بعد خسارتهم غير المتوقعة .. أقدم مرشحوا الفلول بنجع حمادى بقطع طريق السكة الحديد بالمدينة وأرهبوا السكان العزل بإطلاق اعيرة نارية فى الهواء اعتراضا على النتيجة، التى جاءت كوقع الصاعقة على معظم أعضاء الحزب الوطنى المنحل، ممن اعتادوا على ممارسة العمل السياسي القائم على تزوير إرادة الجماهير، وليس على اساس مصالح الجماهير. وكانت محاولات مستميتة قد جرت من أجل إصدار قانون العزل السياسي قبل بدء الانتخابات البرلمانية، بهدف الحيلولة دون عودة فلول إلنظام البائد إلى الساحة السياسية، إلا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقف لكل هذه المحاولات بالمرصاد، ولم يقم بإصدار القانون المأمول إلا قبل بدء الانتخابات بأيام قلائل، وفى أعقاب موقعة شارع محمد محمود الشهير الآن بشارع عيون الحرية، والذى سقط فيها عشرات الشهداء وفقد فيها عشرات آخرون أعينهم، من أجل المطالبة بحماية الثورة من مؤامرات أعدائها. وفيما توقع المراقبون أن ينخدع الشعب المصري بمحاولات الفلول للعودة تحت أقنعة حزبية مختلفة، أثبت هذا الشعب العظيم أنه شعب ذكى بالفطرة، وتولى بنفسه مهمة إسقاط الفلول، فيما تعد هزيمة حقيقية لمجلس طنطاوى وجنوده. جدير بالذكر أن المنتمين للحزب الوطنى المنحل لم يحصلوا حتى الآن على أكثر من 1 % من مقاعد البرلمان القادم، فيما فازت أحزاب التيار الإسلامى بالنصيب الأكبر من الكعكة، بعد منافسة شرسة مع الفلول والتيارات الليبرالية واليسارية.