محافظ شمال سيناء: رفح الجديدة متكاملة الخدمات    تطرح مرحلتها الأولى اليوم للمستفيدين... مدينة رفح الجديدة" درة تاج التنمية" على حدود مصر الشرقية بشمال سيناء ( صور)    وزير التعليم العالي يهنئ رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء    «المحامين» تعلن موعد جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد بجميع الفرعيات    ارتفاع هامشي بأسعار الذهب في مصر وعيار 21 يسجل 3100 جنيه    البنك المركزي التركي يقرر تثبيت سعر الفائدة    وزير قطاع الأعمال يبحث تطوير ملاحة "سبيكة" بسيناء    وزيرة التخطيط تناقش أهم إنجازات مدينة طربول الصناعية    محافظ الفيوم يشهد فعاليات الجلسة الختامية لورشة مخرجات الخطة الاستراتيجية    الدورة 15 لحوار بتسبيرج للمناخ بألمانيا.. وزيرة البيئة تعقب فى الجلسة الأفتتاحية عن مصداقية تمويل المناخ    ضمن الموجة ال22.. إزالة 5 حالات بناء مخالف في الإسكندرية    إصابة 4 ضباط أثناء اعتقال 108 طلاب في بوسطن الأمريكية    "حماس": حال قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس سنضم جناحنا العسكري للجيش الوطني    بلجيكا: استدعاء السفير الإسرائيلي لإدانة قصف المناطق السكنية في غزة    الأردن يدين سماح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى    كولر يكشف سر تغيير مركز متولي ونصيحة قمصان    هل ممدوح عباس وعد لاعبي الزمالك بمكافأة حال الفوز على دريمز؟    انطلاق البطولة العربية العسكرية للفروسية بمدينة مصر للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية    برشلونة عن بقاء تشافي: الاستقرار عنوان النجاح    حملة مكبرة لإزالة التعديات على الطريق العام بحي جنوب الجيزة (صور)    السيطرة على حريق نشب أمام ديوان عام محافظة بني سويف    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    مصرع شخص في ماكينة دراس قمح بمركز بلاط في الوادي الجديد    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    «الجيزة» تزيل تعديات وإشغالات الطريق العام بشوارع ربيع الجيزي والمحطة والميدان (صور)    تجاوزت المليون جنيه، إيرادات فيلم شقو في السينمات أمس    أيمن الشيوي عن أشرف عبدالغفور: «رجل أخلص لنفسه وفنه»    10.5 مليون جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم عالماشي في دور العرض    منة تيسير عن تأجير الأرحام: «ممكن أتبنى طفل»    الصحة: فحص 6 ملايين و389 طفلًا ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    كيفية الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف    جدول امتحانات الصف الأول الثانوي للفصل الدراسي الثاني 2024 محافظة القاهرة    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    عقب سحب «تنظيم الجنازات».. «إمام»: أدعم العمل الصحفي بعيداً عن إجراءات قد تُفهم على أنها تقييد للحريات    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    أحدهما بيلينجهام.. إصابة ثنائي ريال مدريد قبل مواجهة بايرن ميونخ    محافظ الأقصر يهنئ الرئيس السيسى بعيد تحرير سيناء    رئيس المنصورة: أتمنى أن يحظى الفريق بدعم كبير.. ونأمل في الصعود للممتاز    رئيس البرلمان العربي يهنئ مصر والسيسي بالذكرى الثانية والأربعين لتحرير سيناء    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    بيلاروسيا: في حال تعرّض بيلاروسيا لهجوم فإن مينسك وموسكو ستردّان بكل أنواع الأسلحة    بكام يا أخضر.. سعر صرف الدولار اليوم الخميس 25 أبريل 2024    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    انطلاق القافلة الطبية المجانية حياة كريمة بقرى الخير والنماء بمركز الفرافرة    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عام الربيع العريى يمضى بهتاف الشعوب العربية .. حرية .. عدالة .. ديمقراطية .. ولن نستعبد بعد اليوم
نشر في مصر الجديدة يوم 29 - 12 - 2011

رياح الربيع العربى مهما كانت سلبياتها الا انها حركت وغيرت مالم يتخيل اى عراف أو قارئ للطالع أن يتغير فمن كان يصدق انا حسنى مبارك الرجل الحديدى يخلع من حكم مصر وهل كان يصدق احد أن تكون نهاية معمر القذافى بهذه الصورة التى رأيناها على شاشات التليفزيون المصرى ،وهل من المعقول ان يأتى بو عزيزى ليكتب نهاية بن على، وتضطر دول مثل الكويت والبحرين وعمان لعمل إصلاحات سياسية كبيرة ، اما الدول التى تحارب شعوبها لتدخل فى الربيع العربى ويأبى حكمها غير معتبرين مما حصل لمن سابقوهم فنؤكد لهم أن الرساح ستطالهم طالما قام الشعب طلبا لحريته ، لتحيا لأول مرة دولنا العربية المقموعة من ديكتاتوريها فى حرية وديمقراطية وعدل .
بلاد هبت بها رياح الربيع العربى فخلعت عروش يستحل خلعها
مصر
18يومًا هي المدة التي استغرقها الرئيس المصري السابق حسني مبارك للتنحي عن الحكم الذي دام لأكثر من ربع قرن.. الثورة التى بدأت يوم 25 يناير من خلال دعوات على المواقع الاجتماعية فيس بوك وتويتر.. نجحت في اسقاط النظام..الثورة التي شارك فيها كافة أطياف الشعب المصري.. حتى بعض الأفراد والأسر الذين شاركوا في مظاهرة للمرة الأولى في حياتهم تحولت الى شعلة غضب يوماً بعد يوم.. وكلما زادت أيام اعتصامهم زاد سقف مطالب المعتصمين.
25 يناير: في الساعات الأولى من يوم 25 يناير كانت الأمور هادئة إلى حد ما.. وبمتابعة اليوم من بدايته اقتصرت المظاهرات على مناطق محدودة أمام دار القضاء العالي ووسط البلد.. وكان تبدو الأمور كمظاهرة عابرة كباقي المظاهرات التي تظهر وتختفي... بعد الساعة الواحدة ظهراً انطلقت مسيرات حاشدة من منطقة المهندسين لتبدأ الأمور في الوضوح.. هل يستطيع ذلك العدد الذي لا يتعدى الآلاف القيام بثورة حاشدة في البلاد.. هل يستطيعوا..؟.. المظاهرات رج صداها باقي المحافظات التي خرجت هي الأخرى في جموع حاشدة تطالب بإسقاط النظام .
يوم 25 يناير .. أو يوم الغضب: المظاهرات زادت.. واحتشد الجميع.. وبدأوا المناورة مع قوات الشرطة التي أُصدر لها أوامر بعدم التعامل مع المواطنين بعنف حتى لا يتكرر السيناريو التونسي.. التزموا بالأوامر حتى آخر لحظة.. لحظة الهياج الشعبي.. اللحظة التي اشتبك فيها رجال الشرطة كجندين وضباط مع المتظاهرين العُزل.. ليسطر هذا اليوم على صفحات التاريخ سقوط 4 شهداء.. بعضهم من رجال الأمن والآخرين من المتظاهرين.. وكانت الشرارة.
26 يناير: في صباح يوم 26 يناير حذر وزير الداخلية السابق حبيب العادلي المتظاهرين.. واشتد وطيس المظاهرات في عدة محافظات كشمال سيناء حيث رفض بدو سيناء منح محافظ شمال سيناء مهلة لمدة شهر للإفراج عن المعتقلين مقابل تعليق احتجاجاتهم... بينما ارتفعت شدة الاحتجاجات في السويس.. واتجه مئات المتظاهرين نحو مبنى محافظ السويس وأغلقت الشرطة جميع مداخل مدينة السويس.. وشهد اليوم الثاني أيضا قيام المتظاهرون بالسويس إشعال النار في أجزاء من مبنى حي الأربعين بالزجاجات الحارقة ومحاولة إحراق مبنى الحزب الوطني وتعرضت الجمعية الاستهلاكية لأعمال نهب وتعرضت المتاجر للنهب والسرقة.. أما الحدث الأبرز في هذا اليوم هو قيام السلطات الأمنية بفرض قيود على الإنترنت وحجب مواقع للتواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر.
27 يناير: اليوم الثالث للثورة.. تبلورت الرؤية ووضحت.. وأدرك الجميع أن تلك الثورة ربما تُغير.. وشهدت اشتراك لمواطنين للمرة الاولى في حياتهم في المظاهرات.. واصلت المظاهرات وتواصلت الهتافات التي رج صداها العالم.. ''الشعب يريد اسقاط النظام''.. ''اهتف اهتف على الصوت.. اللي بيهتف مش هيموت..'' المظاهرات تزداد.. تحت غطاء الرصاص المطاطي المكثف والقنابل المُسيلة للدموع.. الإرادة هزمت كل شيء.. وجعلت من أسلحة الشرطة.. آلات ليست لها أي فائدة... أمام هتافات وإرادة الجماهير الغفيرة... الدعوات تتعالى والهتافات تنادى بجمعة غضب يشترك فيها كافة فئات الشعب المصري للمطالبة بحقوقهم الضائعة.. وفي هذه الأثناء وصل البرادعي في حوالى السابعة مساءاً.. وكانت تصريحاته التي أكدت مشاركته في جمعة الغضب عبارة عن فتيل آخر أشعله في قلوب المتظاهرين الغاضبين.
28 يناير: لم يغمض للمتظاهرين جفن.. ولم يغمض للنظام جفن... ولم يغمض للمراقبين جفن.. ولم يغمض لمصر جفن.. الكل كان يترقب بحذر ماذا سيحدث اليوم.. المتظاهرين احتشدوا واستعدوا للخروج في جمعة غضب.. والنظام استعد وقام بقطع كل وسائل الاتصالات سواء من انترنت او شبكات محمول.. لتعيش مصر هذا اليوم منعزلة عن العالم تماماً.. ويكاد يكون قاصرا مراقبة هذا اليوم عن طريق شاشت التلفاز.. التي وجدت هي الأخرى صعوبة في نقل الاحداث... جمعة غضب التي دعت اليها القوى السياسية تنتقل إلى أرض الواقع.. تستمر المظاهرات.. ويستمر التعسف الأمني ضدهم.. الكل منتظر أي رد من رئاسة الجمهورية.. ليأتي رد الفعل من رئاسة الجمهورية.. التليفزيون المصري يعلن في حوالى الثامنة مساءاً أن هناك خطاباً مرتقبا لرئيس الجمهورية.. تلتف الأسر حول التلفاز.. ويلتف المستمعون حول الراديو.. في انتظار الخطاب الجمهوري.. ربما يثلج صدورهم.. ربما يستجيب مبارك بعد 3 أيام متوالية من المظاهرات.. ربما .. ربما.. يأتي الخطاب في ساعة متأخرة من الليل الطويل على متظاهري ميدان التحرير، ليؤكد مبارك أنه طلب من الحكومة الاستقالة ويقول إنه يعي تطلعات الشعب.
الخطاب قوبل كالعادة بالرفض من قبل المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى التليفزيون إلا ان جنود الجيش أمام مبنى التلفزيون أطلقوا غازات مسيلة للدموع لمنعهم من دخول المبنى.
29 يناير.. مبارك لعمر سليمان: ''شد حيلك''.. الانفلات الأمني.. وفتح السجون أمام المساجين للهرب وبث الرعب في قلوب المواطنين.. البعض لعن الثورة.. والبعض الآخر لعن الشرطة ووصفها بخيانة الوطن وانها المتسبب الاول والاخير في حالة الانفلات الامني التي شهدتها البلاد.. وبعد عصر ذلك اليوم تذيع شاشات التلفاز أداء عمر سليمان القسم أمام رئيس الجمهوري المخلوع مبارك ليصبح نائبا للجمهورية.. اول نائب للرئيس منذ ثلاثون عامًا.. ويقول مبارك لسليمان بعد أدائه القسم.. ''شد حيلك''.. تلا ذلك تعيين أحمد شفيق رئيسا للحكومة الجديدة.
30 يناير: فتيل الثورة مازال مشتعلاً.. وعودة جزئية لروح الشباب، وتصاعدت الاحتجاجات التي طالبت بإسقاط نظام مبارك، وسط تصاعد أعمال العنف والانفلات الأمني.. وهو ما دعا الحاكم العسكري الى تمديد حضر التجوال من 3 بعد الظهر حتى 8 صباحا... كما شهد اليوم السادس لثورة الغضب عودة الإنترنت الى بعض الأماكن في مصر بشكل جزئي... وهو ما شكل عودة جزئية لروح الشباب الذين كانوا يعتمدون على الانترنت كوسيلة لتوثيق التعسف الذي يُمارس ضدهم.
31 يناير: نقاط أخيرة في أجندة مبارك.. في ذلك اليوم بالتحديد شعر مبارك أنه لابد من الحوار مع قوى المعارضة ربما، اعتقادا منه، أن ذلك سيهدئ الأوضاع.. فكلف نائبه عمر سليمان بإجراء اتصالات مع جميع القوى السياسية بشأن حل كل القضايا المثارة المتصلة بالإصلاح الدستوري والتشريعي.. كما كلف الحكومة بإجراء خاصة بتوفير الدعم لمحدودي الدخل.. وكالعادة قوبلت كل قرارات مبارك بالرفض من المتظاهرين الذي أصروا على رحيله عن البلاد وتنحيه عن الحكم، وقامت قوات الجيش واللجان الشعبية بميدان التحرير بتفتيش الوافدين على الميدان لضمان مظاهرات سلمية، نظرا لأعمال النهب والسلب والشغب التي شهدتها البلاد.. لم تسطيع شركات البترول امداد محطات البنزين بالوقود اللازم وظهر منذ وقتها أزمة الوقود.
1 فبراير: تلبية لدعوة القوى السياسية لمظاهرة مليونية للمطالبة برحيل الرئيس مبارك وسط احتجاجات في بقية المدن.. واكتظ ميدان التحرير بأكثر من مليون مواطن مصري.. ليظهر علينا مبارك في خطابه المسائي، كالعادة، ويعلن عدم ترشحه لولاية جديدة، قائلاً إنه سيعمل خلال الشهور القادمة الباقية من ولايته للسماح بانتقال سلمي للسلطة.. وهو ما قوبل، كالعادة، برفض المتظاهرون لخطاب مبارك الذين طالبوه بالتنحي.
2 فبراير: النظام استعد جيداً لهذا اليوم.. وأخرج مظاهرات تضم أعضاء من الحزب الوطني وبعض أفراد الشرطة المجندين، الذين اختفوا من الشوارع ليظهروا الآن، ليخرجوا في مظاهرات مؤيدة لمبارك.. تعبيرا عن حبهم .. واعتقادا منهم أن ذلك ربما سيوازن بين كفتي ميزان المؤيدين والمعارضين للرئيس مبارك... زادت حدة الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس.. والحصيلة قتلى من الجانبين.. بعد معركة بالجمال والخيول بين مؤيدي الرئيس والمتظاهرين المعتصمين بالميدان الٌعزل.. فضلا عن إلقاء مؤيدي الرئيس لقنابل مولوتوف على المتظاهرين في ميدان التحرير من أعلى البنايات.. ثم تلاه القناصة الذين قاموا عند بزوغ الفجر باقتناص بعض المتظاهرين المعتصمين بالميدان والذين لا يملكون إلا الحجارة لرشهم بها.
3 فبراير.. يوم الحوار: في خطوة منه لإظهار صدق النية.. أصدر رئيس الوزراء أحمد شفيق قرارا الى وزير الداخلية بعدم إعاقة مظاهرات جمعة الرحيل... وخرج الينا مفتى الجمهورية بفتوى تجوز للمسلم عدم صلاة الجمعة في المسجد إذا كان خائفا على حياته... رفضت أبرز قوى المعارضة بمصر عرض رئيس الحكومة المصرية أحمد شفيق بدء حوار وطني, مشترطة التنحي الفوري للرئيس مبارك.. وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف على الساحة السياسية بالبلاد.. وفي مساء اليوم صرح مبارك لقناة '' ايه بي سي '' الامريكية بأنه يود الاستقالة من منصبه، لكنه يخشى إن فعل ذلك الآن أن تغرق بلاده في فوضى.
4 فبراير.. جمعة الرحيل: يوم 4 فبراير هو اليوم الذي خرجت فيه مصر عن بكرة أبيها في مظاهرات تطالب برحيل الرئيس مبارك.. المظاهرات في هذا اليوم لم تشمل العاصمة فقط بل امتدت لتصل الى اسوان وأسيوط وغيرها من المدن التي لم يتظاهر فيها أحد إلا لمطالب فئوية.. أكثر من مليون شخص يؤدون صلاة الجمعة في ميدان التحرير حيث دعا الخطيب الحشود والشباب إلى الصبر حتى إسقاط نظام الرئيس مبارك.. في نهاية اليوم دعت القوى السياسية إلى الصمود فيما أسمته بأسبوع الصمود.
5 فبراير: بداية اليوم صحونا على خبر يفيد بانفجار أنبوب الغاز الطبيعي بسيناء الذي يمد اسرائيل والأردن بالغاز.. والسلطات المصرية تتهم عناصر أجنبية بتفجير أنبوب الغاز في سيناء.. وعلى إثر ذلك قررت السلطات المصرية وقف ضخ الغاز الي اسرائيل بعد تفجير خط الأنابيب بين العريش وتل أبيب.
6 فبراير: كان ذلك اليوم هو موعد الحوار بين الحكومة وقوى المعارضة المصرية بما فيها الإخوان.. إلا أن بعض ممثلي المعارض رفضوا الحوار والذي زاد الطين بلة هو رفض شباب 25 يناير نتائج الحوار.. نتائج الحوار لم يكون لها أي تأثير في جمهورية ميدان التحرير.. حيث أقام نحو 2 مليون متظاهر قُداساً على أرواح الشهداء الذين سقطوا ضحايا هذه الثورة.. بالإضافة الى ذلك شهد الميدان عقد قران.. وكأننا في مدينة أخرى.
7 فبراير: المظاهرات توالت في ذلك اليوم مطالبة برحيل مبارك واسقاط النظام وتشكيل حكومة انتقالية تدير البلاد حتى الانتخابات الرئاسية.. لكن كان أبرز ما في هذا اليوم هو التحفظ على وزير الداخلية السابق حبيب العدلي تمهيدا لمحاكمته عسكريا.
8 فبراير: ''على العاملين بمجلس الوزراء إخلاء المبنى'' كان هذا هو النداء الذي وجهه مجلس الوزراء إلى العاملين بعد تجمهر المتظاهرين حول المبنى في محاولة لاقتحامه وتعبيرا منهم على غضبهم من الحكومة الجديدة التي تم تشكيله برئاسة شفيق.. وللاستجابة لمطالبهم.. التي تتمثل في اسقاط الرئيس.. وقد أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش أن عدد الشهداء الذين سقطوا حتى ذلك اليوم وصل إلى 300 شهيد.
9 فبراير: لليوم السادس عشر على التوالي.. بدا المحتجون أكثر تصميما على المواصلة.. ولم يغمض لهم جفن لإرادتهم التي أرهبت الشرطة.. وطالب المتظاهرون برحيل النظام.. لم تجف حناجرهم.. ولم تنكسر ارادتهم.. الاخبار تتوارد من القنوات الفضائية عن مصادر مسئولة كبيرة في الخارج والداخل حول تنحي الرئيس بالفعل وأنه غادر البلاد الى وجهة غير معلومة.. هل تتحقق المطالب.. هل تنجح الثورة..
10 فبراير.. الخطاب الأخير: يوم 10 فبراير التليفزيون الرسمي يعلن ان مبارك سيلقى خطابا هاما الى الامة.. ويأتي الخطاب مخيب للآمال.. بدا مبارك مترنحا.. غير قادر حتى على الحديث.. اعلن في خطابه الأخير انه أنه يفوض صلاحياته لنائبه عمر سليمان، وسليمان يدعو الشباب الى العودة الى ديارهم، والمتظاهرون في ميدان التحرير ومختلف المدن يرفضون.
11 فبراير.. اليوم الثامن عشر.. بداية النهاية: ''خطاب هام من الرئاسة إلى الامة''.. هل سيتنحى الرئيس... كيف سيلقى الرئيس خطاباً والأنباء اكدت أنه غادر البلاد.. ماذا سيقول.. التليفزيون الحكومي يقول ان هناك خطاب هام.. ماهو .. ما فحواه.. وكان الخطاب .. خطاب التنحي الذي انتظره المواطنين لمدة 18 يوماً .. خطاب لم يظهر فيه مبارك ليعلن تنحيه.. ولكن ظهر نائبه عمر سليمان الذي اعلن رسميا ان الرئيس المصري حسني مبارك قرر التنحي عن منصبه.. وقال سليمان ان مبارك كلف المجلس العسكري الاعلى تولي شؤون الحكم في البلاد.
ليبيا
هبت رياح التغيير على ليبيا فكانت ثورة 17 فبراير ثورة شعبية ليبية اندلعت شرارتها (يوم الغضب) على شكل انتفاضة شعبية شملت معظم المدن الليبية ، وسبقها احتجاح بمدينة البيضاء على الأوضاع المعيشية ، واشتبك المتظاهرون مع الشرطة وهاجموا المكاتب الحكومية ، وتأثرت هذه الثورة بموجة من الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مع مطلع عام 2011 خاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك.
قاد الثورة الليبية شبان طالبوا بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ،و كانت في بدايتها عبارة عن مظاهرات واحتجاجات سلمية ومع تطور الأحداث وقيام الكتائب التابعة لمعمر القذافي باستخدام الأسلحة النارية الثقيلة والقصف الجوي لقمع المتظاهرين العزل ، تحولت إلى ثورة مسلحة تسعى للاطاحة بمعمر القذافي الذي قرر القتال حتى اللحظة الأخيرة.
وبدأ تدفق قوات المعارضة الليبية المسلحة على العاصمة طرابلس من الأحياء الغربية للمدينة دون مقاومة من كتائب القذافي التي ألقت أسلحتها وإعتقلت قوات المعارضة ابنى القذافى سيف الإسلام ومحمد ، لكن سيف الإسلام القذافي عاود الظهور في لقطات مصورة بثتها قنوات التلفزيون العالمية ، وإلتقى بمجموعة من الصحفيين مؤكدا أنه حر طليق وأن العاصمة طرابلس ووالده بخير ، ساخرا من مذكرة الاعتقال التي أصدرتها محكمة العدل الدولية بحقه.
وخرجت مظاهرات حاشدة في شوارع المدينة احتفالا بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق معمر القذافي وإبنه سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي،وسيطرت قوات المعارضة على مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي الليبي التابع للقذافي ، وقطعت البث التلفزيوني لقنوات الجماهيرية.
ودخلت قوات حلف شمال الاطلنطى لتساند الشعب الليبى الذى طالما وصفه رئيسه المقتول بالجرذان بعدما اعلنت الجامعة العربية ...... وسيطر الثوار على العاصمة الليبية بما في ذلك مجمع باب العزيزية المحصن الذي تعرض للقصف عدة مرات من طائرات حلف شمال الأطلنطي. وتعهد القذافى فى خطاب صوتى بثه التليفزيون الحكومى على الهواء مباشرة "البقاء فى طرابلس والقتال حتى النهاية "بعدما كثف حلف شمال الاطلنطى الضربات الجوية على طرابلس ، ودعا انصاره للتوجه الى مجمع باب العزيزية حيث مقره الذى تعرض للقصف عدة مرات فى غارات معلنا تصميمه على القتال حتى الموت.
وفي يوم الخميس 20 أكتوبر قتل معمر القذافي في مدينة سرت آخر معقل له ودفنت جثته بعدها في مكان سري، وتضاربت الأنباء حينها عن وفاته حيث أكد المجلس الوطني الانتقالي الليبي مقتله إثر غارات شنتها طائرات الناتو تلاها هجوم لقوات المجلس على مدينة سرت مسقط رأسه، وظهر في لقطات فيديو بثها التليفزيون الليبى وهو حي ومعتقل بأيدي الثوار واجريت عملية قتله مما أثار إستنكار منظمات حقوق الإنسان.
وبعد مقتل العقيد القذافي بحوالي شهر تم إعتقال سيف الإسلام القذافي ثاني أكبر أبناء العقيد والذي صدرت مذكرة إعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحقه وتم بعدها نقله بطائرة إلى العاصمة الليبية وتنوي السلطات الجديدة في ليبيا محاكمته داخل الأرضى الليبية وذلك بالتشاور والإتفاق مع لويس مورينو أوكامبو مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الذي زار طرابلس مؤخرا من أجل النظر في أمر سيف الإسلام القذافي،وبمقتل القذافي وبعض أبنائه وهروب آخرين إلى خارج ليبيا يسدل الستار على حكم هذه العائلة الذي دام أكثر من 40 عاما.و فى 20 فبراير الماضى انطلقت حملة احتجاجات شعبية فى المغرب قادها شباب اطلقوا على انفسهم اسم "حركة 20 فبراير" بدعم من الهيئات الحقوقية والأحزاب السياسية المغربية وعموم المواطنين المغاربة ، وطالب المتظاهرون بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وتلخصت المطالب الأساسية للاحتجاجات فى ضرورة إقرار دستور ديمقراطى وحل الحكومة والبرلمان الحاليين وتشكيل حكومة مؤقتة فضلا عن إقرار قضاء مستقل ومحاكمة المتورطين في الفساد ووضع حد للبطالة خاصة بين حاملى الشهادات العليا والاعتراف بالأمازيجية لغة رسمية وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين.
اليمن
ثورة الشباب اليمنية أو ثورة التغيير السلمية انطلقت شرارتها 3 فبراير الماضى وأشتعلت يوم الجمعة 11 فبراير ، الذي أطلق عليه اسم "جمعة الغضب" - وهو يوم سقوط نظام حسني مبارك في مصر - وقادها الشباب اليمنيون بالإضافة إلى أحزاب المعارضة للمطالبة بتغيير نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما ، والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وكان لمواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل الفيس بوك مساهمة فعالة في الثورة إلى حد كبير حيث ظهرت العديد من المجموعات المناوئة للنظام الحاكم بدأت بمطالب إصلاحية ثم ارتفع سقف المطالب إلى إسقاط النظام ، ومنها مجموعة "ثورة
الشباب اليمني لإسقاط النظام"، ولعبت تلك المواقع دورا كبيرا في تنظيم الاعتصامات واستمرارها وفي الخروج بالمسيرات.
شرارة الثورة في اليمن بدأت من جامعة صنعاء يوم السبت 15 يناير 2011 بمظاهرات طلابية وآخرى لنشطاء حقوقيين نادات برحيل صالح ، متوجهين إلى السفارة التونسية واستمرت خمسة أيام ، ثم توقفت لمدة يومين ، وعادت مرة أخرى ، واعتقلت الناشطة السياسية توكل كرمان التى فازت بجائزة نوبل للسلام لهذا العام .
ورغم تأكيد الرئيس اليمنى فى خطابه أن اليمن ليست تونس إلا أن آلاف اليمنيين تظاهروا عقب الخطاب مطالبين صالح بالتنحي ، وهي المظاهرات الأولى التي نظمتها أحزاب المعارضة في اليمن وبهذا دخلت الأحزاب على خط الثورة.
والمظاهرات الثانية كانت هى شرارة الثورة فى اليمن التى اشتعلت يوم الجمعة 11 فبراير من تعز وتوسعت يوم جمعة الكرامة 18 مارس ، وتدخلت الدول المجاورة بمبادرة خليجية لحل الازمة اليمنية والتى نصت على تشكيل حكومة بقيادة المعارضة ومنح الحصانة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعد استقالته، بحسب نص الخطة على أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ، وأن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح ، وأن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني، وأن تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا وأن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطي لهذا الغرض.
وفى 3 يونيو تعرض صالح لمحاولة اغتيال عقب خروجه من صلاة الجمعة في جامع يقع بدار الرئاسة، تم استهدافه في عملية غامضة مع كبار مسئولى الدولة، ونقل بعد ذلك إلى الرياض لتلقي العلاج ، قتل في الحادث 11 شخصا من حراسة الرئيس واصيب 124 شخصا بينهم عدد كبير من المسئولين لاسيما رئيس الوزراء علي محمد مجور ورئيس مجلس النواب عبد العزيز عبد الغني.
واتجهت اصابع الاتهام في بادىء الامر إلى " آل الاحمر " الذين خاضوا معارك قاسية مع القوات الموالية لصالح ، ثم الى تنظيم القاعدة في وقت لاحق، واثير احتمال تعرض صالح لهجوم بواسطة طائرة من دون طيار بينما رجح خبراء اميركيون أن يكون الهجوم مدبرا من قبل أشخاص داخل النظام بواسطة قنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي وليس قصفا بقذيفة هاون أو مدفع إثر تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج.
أما الحزب الحاكم فقد أكدت مصادر نقلا عنه أن أصابع الاتهام تتجه نحو دولة قطر والموساد ومشاركة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأولاد الاحمر وقيادة المشترك في "المخطط الإرهابي والإجرامي الذي تم تدبيره لاغتيال الرئيس على عبد الله صالح . ووفقا للمبادرة الخليجية التي وقعتها الأطراف السياسية اليمنية المعنية بالأزمة في العاصمة السعودية الرياض ، فإن الآلية التنفيذية لها تقضي بأن تقدم حكومة الوفاق الوطني اليمنية مشروع قانون إلى مجلس النواب اليمني يمنح الحصانة القانونية والقضائية لرئيس الجمهورية (علي عبدالله صالح) ومن عملوا معه خلال فترة حكمه، على أن يقره مجلس النواب بمن فيه من الأعضاء الممثلين للمعارضة ، وشهدت الأوساط اليمنية السياسية والقانونية جدلا واسع النطاق حول هذا الموضوع خاصة بعد عودة صالح مرة أخرى الى صنعاء.
وقبل 48 ساعة اعلن صالح انه سيغادر البلاد متوجها الى نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية فى الاسبوع القادم ليس بغرض العلاج حيث أنه يتمتع بصحة جيدة على حد قوله وإنما الغرض الحقيقي من الزيارة كما أكد صالح هو تهيئة الأجواء لحكومة الوفاق الوطني للقيام بعملها و لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة و المقررة في يوم 21 فبراير القادم.
تونس
وفاة ''بوعزيزي'' أدى إلى اندلاع شرارة المظاهرات وخروج آلاف التونسيين الرافضين لأوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم؛ ونتج عن هذه المظاهرات سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن.. وأجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى المتظاهرون بحلها، معلنا عزمه عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014، و تم بعد خطابه فتح المواقع الالكترونية التي حجبت في تونس كاليوتيوب بعد 5 سنوات، بالإضافة إلى تخفيض أسعار بعض المنتجات الغذائية تخفيضا طفيفا.
ورغم ذلك توسعت الاحتجاجات وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر الرئيس بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجىء بحماية أمنية ليبية إلى السعودية يوم الجمعة 14 يناير 2011، اعقبه اعلان الوزير الأول محمد الغنوشي في نفس اليوم عن توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة وذلك بسبب تعثر أداء الرئيس لمهامه، وإعلان حالة الطوارئ وحظر التجول.
وقرر المجلس الدستورى بعد ذلك بيوم واحد اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس، وبناء على ذلك أعلن في يوم السبت 15 يناير 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يوما.
وتبع ذلك الكثير من الأحداث والوقائع التي شهدتها تونس، والمساحة الزمنية بين هروب زين العابدين بن على الرئيس السابق في يناير الماضى واعتلاء الرئيس التونسى المؤقت محمد المنصف المرزوقى سدة الحكم في ديسمبر الحالى حفلت بالكثير من الاحداث والوقائع التي شهدتها تونس وأكدت نجاح ثورتها فكانت مفجرا رئيسيا لسلسلة من الاحتجاجات والثورات في عدد من الدول العربية.
بلاد هزت رياح الربيع العربى عروش كيانات رئاسية حديدية
الجزائر
أما الجزائر فقد شهدت حملة احتجاجات شعبية متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي فى مطلع العام خاصة الثورة التونسية ، وقادت هذه الاحتجاجات أحزاب المعارضة بالإضافة إلى الشبان الجزائريين الذين طالبوا بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وترجع اسباب هذه الاحتجاجات الى الأوضاع المعيشية السيئة كالبطالة التى تبلغ معدلاتها 10 فى المائة من تعداد السكان وغلاء المعيشة والسكن وارتفاع أسعار المواد الغذائية حيث يعيش اكثر من ثلثى الجزائريين تحت مستوى خط الفقر طبقا لما اعلنته منظمات غير حكومية .
وطالبت الاحتجاجات بإصلاحات سياسية ، واتهمت المعارضة حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بغلق المجال السياسي من خلال ما يسمى "بالتحالف الرئاسي" الذي يضم ثلاثة أحزاب مشكلة للحكومة ومسيطرة على البرلمان منذ عام 1999 ، ومن اسباب تلك الاحتجاجات ايضا الصراع المستمر بين الجماعات الأرهابية و الجيش والتى بدأت منذ عام 1992 حيث دخلت الجزائر في حرب مع الجماعات الارهابية قتل فيها نحو 200 ألف شخص، مما أدى الى فرض حالة الطوارىء مباشرة بعد إلغاء الانتخابات التشريعية التي فازت فيها الجبهة الإسلامية للانقاذ المحظورة حاليا، بعدد كبير من الأصوات، ودخول البلاد في دوامة عنف مسلح قتل فيها حسب آخر التقديرات 200 الف جزائرى.
ونجحت الاحتجاجات بدفع صناع القرار الى إجراء إصلاحات باشرتها الرئاسة لإرضاء شارع ساخط على وضعه المعيشى ، والمفارقة أن القرارات -التي صدرت في شهر واحد تحت ضغط الاحتجاجات - لم تشهدها الجزائر منذ 12 عاما وهو " تاريخ وصول بوتفليقة إلى
الرئاسة"، واستجابة لمطالب المحتجين علقت الحكومة الرسوم الضريبية المفروضة على السكر والزيت الغذائي لثمانية أشهر وقررت رفع حالة الطوارىء المفروضة في البلاد منذ 19 عاما، وهي خطوة يرى مراقبون أنها جاءت لتفادى تصعيد احتجاجى مماثل للثورات التي هزت ومازالت تهز العالم العربى .
المغرب
و فى 20 فبراير الماضى انطلقت حملة احتجاجات شعبية فى المغرب قادها شباب اطلقوا على انفسهم اسم "حركة 20 فبراير" بدعم من الهيئات الحقوقية والأحزاب السياسية المغربية وعموم المواطنين المغاربة ، وطالب المتظاهرون بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وتلخصت المطالب الأساسية للاحتجاجات فى ضرورة إقرار دستور ديمقراطى وحل الحكومة والبرلمان الحاليين وتشكيل حكومة مؤقتة فضلا عن إقرار قضاء مستقل ومحاكمة المتورطين في الفساد ووضع حد للبطالة خاصة بين حاملى الشهادات العليا والاعتراف بالأمازيجية لغة رسمية وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين.
وشهدت المسيرات التي عرفتها أغلب المدن المغربية حضورا لافتا للنساء إلى جانب الرجال من أجل المطالبة بالإصلاح السياسى والاجتماعي والاقتصادي حيث تصر نساء المغرب على المساهمة الفعالة في مسيرة الإصلاح التي بدأها الشباب و لوحظ في
مسيرات الرباط مشاركة واسعة لفتيات لم يتجاوزن العشرين ، وظهرت اغلبهن في مواقع يوتيوب وفيسبوك وتويتر يشرحن أسباب نزولهن إلى الشارع من أجل التظاهر، داعيات إلى المشاركة في المسيرات والمظاهرات .
واستجابة لهذه الاحتجاجات شكل الملك محمد السادس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهو هيئة جديدة للدفاع عن حقوق الإنسان بدلا من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الذي شكل عام 1990 وكان دوره استشاريا ، وأعلن تشكيل لجنة لتعديل الدستور برئاسة الفقيه الدستوري عبد اللطيف المنوني كاستجابة لأبرز مطالب الاحتجاجات .
وخلال جلسة استثنائية عقدتها الحكومة المغربية برئاسة الملك أقرت عددا من مشاريع القوانين والمراسيم المتعلقة بمكافحة الفساد وتطبيع الحياة العامة وأفرجت السلطات المغربية عن 190 معتقلا سياسيا بينهم خمسة من القيادات السياسية أدانتهم محكمة مغربية عام 2009 بتهم تتعلق بما يسمى الإرهاب في قضية "بلعيرج".
البحرين
وانتقلت الشرارة الى مملكة البحرين على الرغم من اصدار الملك حمد بن عيسى آل خليفة قرارا يقضي بصرف ألف دينار بحريني لكل أسرة بمناسبة الذكرى العاشرة لميثاق العمل الوطني إلى جانب منح أخرى، والإعلان عن مشاريع خدماتية بمختلف المناطق ،
إلا ان ذلك لم يمنع من اندلاع حملة احتجاجات شعبية فى اليوم التالى ، قادتها المعارضة التي طالبت بإصلاحات سياسية واقتصادية .
وبلغت خسارة البحرين الاقتصادية بسبب تلك الاحتجاجات 4ر1 مليار دولار ، ومع تصاعد الأحداث في مصر وسقوط نظام حسني مبارك، دعا ناشطو حقوق الإنسان إلى يوم الغضب الذى صادف الذكرى العاشرة لإطلاق الميثاق والدستور البحريني ، وطالبوا عبر
موقعى الفيس بوك وتويتر ببدء مظاهرات في نفس اليوم تطالب بالإصلاح في المملكة ومزيد من الحريات تحت شعار "يوم الغضب".
وجاء الاعتصام الرئيسي لمحتجى البحرين فى يوم الغضب بالقرب من ميدان " دار اللؤلؤة" الشهير بالمنامة، في محاولة لجعله رمزا لتحركهم أسوة بما حدث في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة ، واستعانت حكومة البحرين بقوات من دول
أخرى فى اطار اتفاقية الدفاع المشترك لدول التعاون الخليجى أغلبها من السعودية وبعضها من الإمارات لقمع الاحتجاجات التى انتهت باقتحام الجيش لدوار اللؤلؤة الذي تمركزت فيه أغلب الاحتجاجات وتدميره بعد طرد المتظاهرين منه واقتحام مستشفى السلمانية أكبر مستشفيات البحرين وإقامة حواجز ونقاط تفتيش في عدة نواحي من البلاد وإعلان حالة الطوارىء تحت مسمى السلامة الوطنية ، وتلى ذلك سلسلة اعتقالات واسعة ومحاكمات عسكرية ومدنية شملت شخصيات بارزة وكوادر طبية.

سلطنة عمان
وطالت الاحتجاجات سلطنة عمان ايضا ، وانطلقت حملة احتجاجات شعبية يوم الجمعة 25 فبراير الماضى مطالبة باصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية مثل زيادة صلاحيات مجلس الشورى وتحقيق استقلالية جهاز الادعاء العام لتحسين الأجور وتفعيل دور دائرة حماية المستهلك ومراقبة الأسعار ومحاربة الفساد المالى والإدارى، وتفعيل دور جهاز الرقابة المالية في الدولة و تحقيق العدالة الاجتماعية وزيادة الرواتب ومستحقات الضمان الاجتماعي وإيجاد فرص عمل للعاطلين وزيادة عدد الجامعات الحكومية (في عمان جامعة حكومية واحدة).

وأعلنت السلطنة عن رفع الحد الأدنى لأجور المواطنين العاملين بالقطاع الخاص إلى مائتي ريال عماني، أي ما يعادل 519 دولارا أميركيا، واجراء تعديل وزاري وإنشاء هيئة مستقلة لحماية المستهلك. وأمر السلطان قابوس بتوفير 50 ألف فرصة عمل للعاطلين مع منح مبلغ 150 ريالا عمانيا (388 دولارا) شهريا لكل باحث عن عمل من المسجلين لدى وزارة القوى العاملة إلى أن يجد عملا.
الامارات
وفى دولة الامارات العربية المتحدة التى لم تشهد أي مظاهرات فى حد ذاتها، فقد حدث فيها توترات واضطرابات تحسبا من الحكومة لأي استجابة شعبية تجاه موجة الثورات العربية، وقد تضمنت هذه التهيئات توقيفات واعتقالات وتضييقات على الناشطين السياسيين وأطياف المعارضة المحتملة للنظام الحاكم.
وفي 9 مارس طالب ناشطون وحقوقيون إماراتيون رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بانتخاب كامل أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بالاقتراع المباشر، وتعزيز صلاحيات هذه الهيئة التي لا تملك حاليا سلطات تشريعية أو رقابية. وأكد الموقعون على العريضة الذين مثلوا توجهات فكرية متعددة - وعددهم 133 وهم أكاديميون وصحفيون وناشطون حقوقيون -، تمسكهم بنظام الحكم في الإمارات، مشيرين إلى وجود انسجام كامل بين القيادة والشعب وأن "المشاركة في صنع القرار تعتبر جزءا من تقاليد وأعراف هذا الوطن ورفعوا تلك العريضة للرئيس ونشروها على الإنترنت، مطالبين بانتخاب جميع أعضاء المجلس الوطنى الاتحادى من قبل كافة المواطنين كما هو مطبق في الدول الديمقراطية حول العالم.
كما طالبوا بتعديل المواد الدستورية ذات الصلة بالمجلس الوطني الاتحادي بما يكفل له الصلاحيات التشريعية والرقابية الكاملة ، مشددين على أنهم يرفعون هذه العريضة إلى رئيس الدولة في ضوء الحاجة الملحة لتطوير مسيرة المشاركة الوطنية في ضوء التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، على حد قولهم، في إشارة إلى الحركات الاحتجاجية المطالبة بالتغيير والإصلاح في الدول العربية.
السعودية
وقاد شباب سعوديون فى يوم 3 مارس الماضى احتجاجات تطالب بإطلاق السجناء وبإصلاحات سياسية واقتصادية ، وأدت تلك الإحتجاجات إلى إطلاق وعود من الملك عبد الله بن عبد العزيز شملت مكافحة الفساد ورفع الاجور بمخصصات مالية بمليارات الدولارت وتوفير آلاف الوظائف وبناء نصف مليون وحدة سكنية للعاطلين والموظفين والطلاب.
وتعرض خادم الحرمين الشريفين هذا العام لعدد من الوعكات الصحية ، اجرى على أثرها جراحة فى الظهر ، فيما فقدت السعودية ولى العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز ، واستضافت المملكة السعودية فى ديسمبر الحالى قمة دول مجلس التعاون الخليجى ، واكد فيها وزير الخارجية السعودى الامير سعود الفيصل ان المواقف الايرانية تجاه دول الخليج غير ايجابية ولا تدل على حسن النية ، وخرجت تلك القمة بعدة توصيات من أهمها تشكيل لجنة لتفعيل مبادرة خادم الحرمين للوحدة الخليجية ، وحثت فى بيانها الختامى على ضرورة تسريع مسيرة التطوير بما يحقق المزيد من المشاركة بين المواطنين والحفاظ على الامن والاستقرار والنسيج الوطنى اضافة الى تحسين الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية والمساواة والعمل الجاد لتحقيق اعلى درجات التكامل الاقتصادى بين دول المجلس .

الكويت
وفى 18 فبراير الماضى بدأت هي سلسلة احتجاجات شعبية فى الكويت ،متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي ، وترجع اسبابها الى مشكلة " البدون " الذين يعانون من تردى أوضاعهم المعيشية والسكنية في دولة تعد من أغنى دول الخليج وهم المقيمون في الكويت ممن لا يحملون جنسية ويطالبون منذ سنوات عديدة بمنحهم الجنسية الكويتية أو على الأقل بعض الحقوق المتعلقة بالخدمات مثل مجانية التعليم والرعاية الصحية والوظائف، وهي مزايا متاحة فقط للكويتيين. والمطالبة بإصلاحات سياسية كانت هى الاخرى أحد دوافع تلك الاحتجاجات كتعيين سياسيين بالمواقع الهامة من خارج عائلة الصباح الحاكمة، وانتصارا لهذه الاحتجاجات اعلنت الحكومة الكويتية فى مارس أنها ستقر الحقوق المدنية والإنسانية للبدون.
وشهد عام 2011 اقتحام الاف المتظاهرين الكويتيين برفقة نواب معارضين لمبنى مجلس الامة الكويتى ، والمطالبة بإقالة رئيس الوزراء وفى تظاهرة غير مسبوقة فى الكويت دخلوا القاعة الرئيسية للمبنى مرددين النشيد الوطني وبعد ذلك بدقائق غادروا المكان .
وكان المتظاهرون متوجهين في مسيرة الى مقر رئيس الوزراء القريب وهم يهتفون "الشعب يريد اقالة الرئيس" عندما اعترضتهم قوات الشرطة واستخدمت الهراوات لمنعهم من التوجه الى مقر الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح . وعلى اثر ذلك قدم رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح إستقالته فى 28 نوفمبر وقبلها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وفى ديسمبر الحالى استعدت الكويت للانتخابات البرلمانية الجديدة المقرر اجراؤها فى 2 فبراير القادم ، وفتح باب الترشيح للانتخابات وبلغ عدد المتقدمين للترشيح حتى الان 156 مرشحا ، منهم 148 من الذكور و8 نساء فى دوائر الكويت الخمس .
وحفل المشهد الانتخابي بجملة من التطورات على رأسها غلبة عناصر المعارضة في المجلس المنحل العائدين إلى خوض غمار المنافسة في مجلس 2012 ، وعودة لغة التهديد والوعيد للحكومة ، فضلا عن التوظيف الانتخابي والدعائي لقضية الايداعات المليونية في ضرب الخصوم وتلويث سمعتهم في محاولة مكشوفة للتأثير على مراكزهم الانتخابية ، كما لم تسلم قضية "البدون"من "المتاجرة السياسية" لبعض المرشحين الذين لم يقدموا شيئا لهذه القضية خلال نيابتهم في المجلس المنحل .
الاردن
أما الاحتجاجات الأردنية فكانت موجة من المظاهرات والمسيرات التي انطلقت يوم 14 يناير الماضى في مختلف أنحاء الأردن فى مطلع عام 2011 ، متأثرة بموجة الاحتجاجات العربية العارمة ، على خلفية تردى الأحوال الاقتصادية وغلاء الأسعار وانتشار البطالة والفساد واستمرت لاسابيع تالية.
وبعد الضغط الشديد الذي سببته المظاهرات أصدر الملك عبد الله الثاني قرارا بإقالة حكومة سمير الرفاعى التي تحكم البلاد منذ ديسمبر 2009، وكلف معروف البخيت بالإسراع لتشكيل حكومة جديدة تحقق مطالب الشعب وتقوم بإصلاحات سياسية واقتصادية سريعة لإصلاح الأوضاع في البلاد ، واصدرت حكومة البخيت عدة قرارات حكومية لامتصاص غضب المتظاهرين.

بلاد تتعرض للذبح وعروش تنتظر عاصفة الربيع العربى

فلسطين
والاحتجاجات الفلسطينية لإنهاء الانقسام بدات فى 13 فبراير على أيد مجموعة من الشباب تحت اسم "الحملة الوطنية الشبابية لإنهاء الإنقسام والاحتلال" ، وقاد هذه الاحتجاجات الشباب الفلسطيني مع بعض الفصائل الفلسطينية للمطالبة باستعادة الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وفى الذكرى ال 63 للنكبة اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ، استنادا على القرار الاممى رقم 194 الذي ينص على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى القرى والمدن التي تم تهجيرهم منها نتيجة لحرب 1948 ، بمجموعة من المسيرات المليونية كان قد خطط لها الشباب الفلسطينى على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تحت اسم "مسيرة العودة إلى الأراضي المحتلة عام 1948"، والتي تم تهجير أجدادهم وأبائهم منها ومن ثم تم تأسيس دولة إسرائيل على أنقاضها.
وإندلعت التظاهرات في عدة نقاط تماس منها حاجز قلنديا الذي يربط بين مدينتى رام الله والقدس الذي أصيب عنده 150 من الشباب الفلسطيني ، وتم اعتقال بعضهم بمساعدة فرقة "المستعربين" في الجيش الإسرائيلي ،و عند الحدود مع لبنان في قرية مارون الراس الحدودية زحف الشبان الفلسطينيون نحو الحدود ، وقاموا برشق الجنود الإسرائيليين المتواجدين على الجانب الإسرائيلي من الحدود بالحجارة ، مما دفع بالجنود الإسرائيليين إطلاق النار على المتظاهرين.
وفي تلك اللحظة حاول الجيش اللبناني إبعاد الفلسطينيين عن الحدود عبر إطلاق النار في الهواء لكنه لم يفلح في ذلك ، وإنتهى الأمر بمقتل عشرة فلسطينيين بالرصاص على أيدي القوات الإسرائيلية ،وتمثل أهم إختراق للمتظاهرين هو قطع الأسلاك الشائكة والمرور عن حقول الألغام والدخول إلى قرية "مجدل شمس" داخل الجولان المحتل .
وإنتهت المشكلة في مجدل شمس بترحيل من قطعوا الحدود إلى حيث جاءوا وتسليم جثث الفلسطينيين الأربعة الذين كانو قد قتلوا خلال عبورهم إلى القرية وأصيب في ذلك اليوم نحو 175 مشاركا برصاص الجيش الإسرائيلي .
ومنعت السلطات عبور المصريين إلى سيناء وذلك لأنهم كانوا ينوون التوجه بأعداد كبيرة إلى غزة، وعلى الحدود الأردنية الإسرائيلية حاول العديد من الشبان الوصول إلى جسر الحسين ومن ثم عبوره إلا أن قوات الدرك الأردنية فرقتهم ومنعتهم من إكمال مسيرتهم ،وفي نهاية الأمر توقفت الإحتجاجات في نفس اليوم وليس حسب ما خططت صفحة "الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة" على الفيس بوك.
الاحتجاجات الفلسطينية لإنهاء الانقسام بدات فى 13 فبراير على أيد مجموعة من الشباب تحت اسم "الحملة الوطنية الشبابية لإنهاء الإنقسام والاحتلال" ، وقاد هذه الاحتجاجات الشباب الفلسطيني مع بعض الفصائل الفلسطينية للمطالبة باستعادة الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وفى الذكرى ال 63 للنكبة اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ، استنادا على القرار الاممى رقم 194 الذي ينص على حق الشعب الفلسطيني بالعود


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.