ملف القضية أمام النائب العام .. وانتهاء التحقيقات بها خلال أيام المحامى "محمود السمرى" : اتهم القنصل الامريكى بالتستر على المعتدين وأحمله مسئولية الواقعة
أرسلت نيابة وسط القاهرة الكلية بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامى العام الأول للنيابات وبرئاسة أحمد الشريف وكيل أول النيابة ملف قضية المواطن أحمد محمد التكرورى والذى أثار الرأى العام فى البلاغ المقدم منه ضد السفيرة مارجريت سكوبى سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالقاهرة، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية ومدير مصلحة الجوازات والهجرة وجنود من المارينز العاملين بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة يتهمهم فيه بتعذيبه داخل السفارة واخفاء زوجته وطفليه الى المكتب الفنى للنائب العام بعد أن انتهت النيابة العامة من التحقيقات وسؤال جميع أطراف القضية وتم ارفاق مذكرة برأى النيابة العامة فى القضية وسيتم التصرف فى القضية خلال ايام اما بالاحالة الى المحاكمة او بالحفظ . ذكر التكرورى فى بلاغه بأنه تم استدراجه من قبل القنصل الامريكى بزعم البحث فى مشكلة اختفاء زوجته وطفليه المصريين وفور دخوله من باب السفارة التقاه شخصين مجهولين و اثنين من جنود المارينز ثم هجما عليه وأوسعاه ضربا وركلا بالاقدام ووضعا القيود الحديدية فى يده، محاولين سحبه من مقر استقبال السفارة تمهيدا لاعتقاله داخل غرفة داخل السفارة دون سند قانونى و عندما صرخت والدته التى كانت برفقته انهالا عليها بالركل والضرب، فسمع المارة أصوات الاستغاثة وتجمهروا أمام باب السفارة كما تجمهر ضباط الشرطة المصريين الذين حرروا مذكرة بالواقعة اتهمهم فيها التكرورى بالضرب والتعذيب واستعمال القسوة والاحتجاز بدون وجه حق وتم احالة البلاغ للنيابة التى استدعت التكرورى لسماع أقواله والتى أكد فيها بأنه بتاريخ 4/8/2009 اختفت زوجته "ليديا" وطفليه عائشة البالغة من العمر عامين وسهيل البالغ من العمر 5 أشهر وتركهما مسكن الزوجية وأن زوجته كانت تحمل خط تليفون محمول باسمه وعندما حاول الاتصال بها وجده مغلقا وعلم من شركة الامن المسئولة عن حراسة المبنى الذى يقيم به أن سيارة تابعة للسفارة الامريكية حضرت واستقلتها زوجته وطفليه وبالاستعلام من شركة الاتصالات عن اخر الارقام التى وردت الى زوجته او اجرتها فعلم ان الارقام الاخيرة التى وردت الى زوجته هى ارقام السفارة الامريكية وعلى الفور اتصل بهم لاستبيان الامر فأنكر من رد عليه انه تابع للسفارة الامريكية وبعد ذلك اعترفوا انهم من السفارة ووعدوه بحل المشكلة وطلبوا منه انتظار اتصال منهم لحل هذا الموضوع واخباره بمكان زوجته وطفليه وبالفعل اتصلوا به وطلبوا منه الحضور يوم 6/8/2009 وذهب الى السفارة لمقابلة القنصل الامريكى وكان بصحبته والدته فتحية ابراهيم حسن وفوجىء بوجود اسمه على الباب واصطحبه شخصان الى داخل السفارة وجاء شخص يرتدى زيا عسكريا وهو امريكى الجنسية نادى عليه بعنف شديد ثم قام بدفعه وتهديده بالايذاء وأبلغه بأنه ليس لديه زوجته أو اولاده مما أثار فى نفسه الزعر والرهبة وأضاف المجنى عليه أن أحد الموظفين فتح باب الخروج بالخطأ فحاول الخروج بسرعة الا أنه لم يستطع فامسكوا به ودفعوه على الارض وتعدوا عليه بالضرب وأحدثوا اصاباته وكانت والدته فى احدى الغرف المجاورة له فطلب منها الاتصال بالشرطة الا انهم امسكوا بها ودفعوها نحو الحائط وتعدوا عليها بالضرب وقامت والدته بتقبيل يد أحدهما حتى يتركوه الا أنهم حملوه والقوا به خارج السفارة وكانت والدته بالداخل تستغيث بالمارة والضباط حتى خرجت، وأكد بان السفارة اعتدت عليه لأنه علم بأنها ساعدت زوجته فى الاختفاء عنه بأولاده فحاولت السفارة ارهابه ومنعه من اتخاذ أى اجراء حتى يتمكنوا من مغادرة البلاد بدون علمه. استدعت النيابة الزوجة "ليديا" فأقرت بأنها متواجدة فى مبنى ملحق بمقر السفارة الامريكية وانها اتصلت بالسفارة الامريكية قبل تغيبها وانها علمت بواقعة الاعتداء على زوجها داخل السفارة من قبل جنود المارينز وأنها تركت المنزل لرغبة زوجها فى الاقامة بمصر لكنها ترفض ذلك وتريد العودة الى الولاياتالمتحدة وبصحبتها أولادهما. وعلى جانب أخر جاءت تحريات أمن الدولة العليا حول القضية لتؤكد أن التكرورى تم الاعتداء عليه بالفعل داخل مبنى السفارة الامريكيةبالقاهرة من قبل مجموعة من الافراد الا ان التحريات لم تتوصل لتحديد هوية هؤلاء الاشخاص!! ومن ناحية أخرى اتهم المحامى محمود السمرى بصفته وكيلا عن أحمد التكرورى القنصل الامريكى بأنه المسئول الاول عن تلك الواقعة وأنه هو الوحيد الذى يمكنه تحديد هؤلاء الأشخاص الذين اعتدواعلى موكله والا يكون قد تستر على هؤلاء المتهمين.التقت "مصر الجديدة" المجنى عليه أحمد التكرورى والذى أكد بأن أمله فى الله كبير وأنه لن يضيع حقه وأنه لا يريد سوى احتضان طفليه وتربيتهما فى وطنه وسط أهله أما زوجته فلها مطلق الحرية فى البقاء على ذمته من عدمه وأنه لا يريد أى شىء منها سوى أولاده .