أصدرحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمون بيانا بشأن احداث العنف بميدان التحرير وجاء فيه يتابع حزب الحرية والعدالة الأحداث المؤسفة التى تجرى فى ميدان التحرير والتى امتدت إلى ميادين أخرى فى الاسكندرية والسويس، ويدين الحزب الاستخدام المفرط للقوة من قبل الأجهزة الأمنية، الأمر الذى يعيد إلى الاذهان ممارسات جهاز الشرطة فى عصر حبيب العادلى البائد ويؤكد الحزب على أن التظاهر السلمى والاعتصام حق يكفله الدستور والقانون لكل المواطنين للتعبير عن الرأى وعرض المطالب، مع عدم تعطيل المرور ولا الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة ودون تعطيل للإنتاج ويؤكد أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المسئول الأول عن إدارة البلاد و يتحمل مسئولية كاملة عن كل ما حدث، وعليه محاسبة المتورطين وإحالتهم فوراً للنيابة العامة من ضباط وجنود الشرطة الذين خرجوا على كل الأعراف فى تفريق المتظاهرين وفض الاعتصام باستخدام الرصاص المطاطى والغازات المسيلة للدموع، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى تجاوز عددهم ألف جريح وأن تشكل لجنة لتقصى الحقائق للكشف للرأى العام عن كل من ارتكب جرم فى حق الشعب المصرى. وعلى الحكومة الاعتذار للشعب المصرى عامة وللمتظاهرين والمعتصمين خاصة عن الجرم الذى اقترفته وزارة الداخلية فى حقهم وتقديم المتجاوزون منهم إلى محاكمة عاجلة وأن تبادر بمناقشة مطالب المعتصمين والاستجابة السريعة للعاجل منها دون إبطاء . وندعو القوى السياسية والشعبية والثورية الذين قامت بثورة 25 يناير أن يحافظوا على مكتسبات الثورة وأن لا يسمحوا بأحد أن يعيدنا إلى الوراء ويعطل العملية السياسية وأن يمضوا جميعا فى استحقاق الانتخابات البرلمانية والتى تعد الخطوة الأولى على طريق الاستقرار ونقل السلطة من المجلس العسكرى إلى حكم مدنى منتخب بإرادة شعبية. وندعو الأبناء والأخوة الأعزاء المتظاهرين والمعتصمين الذين فجروا ثورة 25 يناير العظيمة والذين ذاقوا الظلم فى عهد النظام البائد، بالتحلى بضبط النفس والحكمة حتى لا تتعطل مسيرة الديمقراطية، واليقظة لكل من يريد أن ينقض على الثورة.