ارتفع عدد قتلى القصف العشوائي من قبل القوات التابعة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح على ساحة الحرية في مدينة تعز إلى 11 شخصا بينهم 3 نساء وطفل، وفق ما ذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية الجمعة؛ غير أنها لم تشر إلى المزيد من التفاصيل. وقال شهود عيان ومسؤولون طبيون ان تسعة أشخاص على الاقل قتلوا في اشتباكات عنيفة بمدينة تعز الجمعة وذلك بعد أن توجه مبعوث الاممالمتحدة لليمن الى صنعاء في محاولة جديدة لاقناع الرئيس علي عبد الله صالح بالتخلي عن السلطة بموجب خطة خليجية. وأضافوا أن 23 اخرين شخصا على الاقل أصيبوا في الاشتباكات التي دارت بين الحرس الجمهوري الموالي لصالح وبين مقاتلين قبليين يقيمون بوسط تعز ثالث أكبر مدن اليمن والواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي صنعاء. من ناحية اخرى، دعا شباب الثورة اليمنية فى مدينة تعز إلى إضراب مفتوح وشامل بالمدينة اعتبارًا من السبت وحتى يتم وقف القصف من قبل القوات اليمنية. ودعا شباب الثورة كافة المنظمات والجمعيات والنقابات إلى المشاركة الفعالة فى الإضراب "حتى يتم وقف القصف الهمجى والعشوائى على المدينة، وسحب القوات اليمنية من داخل المدينة بشكل كامل من كل المؤسسات الخدمية والتعليمية". وتتزامن هذه الأحداث مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر، أمس فى زيارة يلتقى خلالها عددًا من المسؤولين فى الحكومة والمعارضة، لبحث المستجدات على الساحة الداخلية. من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية أن "ملايين من اليمنيين" سيحتشدون الجمعة، فى الساحات والميادين العامة بالعاصمة صنعاء وبأنحاء البلاد، فى جمعة "إن للمتقين مفازًا"، تأكيدًا لثبات مواقفهم "المؤيدة للشرعية الدستورية، للدعوة إلى "احترام إرادة الشعب اليمنى المؤيد للشرعية الدستورية، والعودة إلى جادة الصواب، والقبول بالحوار كونه الوسيلة والسبيل الوحيد لإخراج اليمن من أزمته الراهنة".