بعد أن انتهى قرابة ال 5 آلاف مواطن بمنطقة العجيزى التابعة لقسم أول طنطا، بمحافظة الغربية، من تشييع جثمان شخص لقى مصرعه على يد صاحب برج سكنى بالمنطقة، اقتحم مشيعوا الجنازة البرج السكنى، وألقوا بجميع متعلقات صاحبه فى الشارع انتقاما للقتيل، فيما أدى تجمهر المواطنين إلى شلل مرورى تام أصاب المنطقة. كان المئات من المواطنين قد شيعوا جثمان أحد ضحايا المعركة الدامية بمنطقة العجيزى التى نشبت ، بسبب قيام صاحب برج سكنى بتشوين معدات ومواد بناء أعلى سطح العقار لإنشاء محطة تقوية محمول، وهو الأمر الذى جعل الأهالى يعترضون على ذلك، وتجمهروا أمام البرج، فاضطر صاحبه إلى إلقاء زجاجات المولوتوف عليهم، مما تسبب فى إصابة 25 مواطنا بالعديد من الحروق، بينهم مواطن أصيب بحروق بنسبة 100% ونقل على إثرها إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة متأثرا بحروقه. لفظ الضحية الثانية لموقعة المولوتوف أنفاسه الأخيرة وتوفى متأثرا بحروقه التى بلغت نسبتها 100% داخل مستشفى طنطا الجامعى. حيث توفى الطفل محمد أحمد سعد على (14 سنة)، نتيجة سوء حالته وخطورتها وإصابته بحروق 100% ، حيث يعد الضحية الثانية لموقعة المولوتوف بعد وفاة عمرو النكلاوى (19 سنة) أول ضحايا الواقعة أمس الأول، وتم تشييع جثمانه ثم قام أقاربه بإشعال النيران فى شقه المتهم مصطفى راضى وإلقاء محتوياتها فى الشارع وإشعال النار بها ولم يكد ينتهى المشيعون من دفن الجثة حتى فوجئوا بنبأ وفاة ابن خالته ابراهيم سمير السيد 16سنة . وتجرى نيابة أول طنطا تحقيقات موسعة حول الواقعة، وقام فريق من النيابة بعمل المعاينة التصويرية لمكان الحادث وقررت النيابة اليوم التصريح بدفن جثة الضحية الثانية. ترجع الواقعة عندما تلقى اللواء مصطفى باز مدير أمن الغربية، بلاغا من أهالى منطقة مساكن الشباب بمنطقة العجيزى بأول طنطا بقيام صاحب عقار وأولاده باستدعاء بلطجية لرشق أهالى المنطقة بقنابل المولوتوف، وذلك عقب احتجاج الأهالى على إقامة محطة تقوية محمول أعلى العقار وأسفر الحادث عن إصابة 21 شخصا بينهم عدد كبير من الأطفال بحروق شديدة. تعود أحداث الواقعة إلى تلقى اللواء مصطفى باز مدير أمن الغربية بلاغا باندلاع مشاجرة بمنطقة العجيزى، وبالانتقال والمعاينة تبين أن مصطفى أبو النصر(50 سنة) صاحب برج سكنى، ألقى بالعديد من زجاجات المولوتوف على أهالى المنطقة المتجمعين أمام البرج، بسبب اعتراضهم على تشوينه معدات ومواد بناء أعلى سطح العقار رغبة منه فى إنشاء محطة تقوية محمول. وأسفر الحادث عن إصابة 25 مواطن بحروق متفرقة بالجسم، تم نقل 13 منهم إلى معهد ناصر بالقاهرة وبعض المستشفيات الأخرى لخطورة حالتهم، وتم فرض كردون أمنى بالمنطقة والسيطرة على الموقف وضبط صندوقين من زجاجات المولوتوف وأكياس بها سائل بنزين. وقد كشف التقرير الطبى للحالات المتوفية عن أن أسباب الوفاة التعرض لمواد حارقة تحتوى على "كوكتيل من البنزين والتنر والكلة وشظايا زجاج" .