الإسرائيليات يدخلن إلى شبابنا من طريقين من السياحة وخاصة فى المدن المطلة على ساحل البحر الأحمر دهب ونويبع وطابا وغيرها أو من خلال شبكة الإنترنت حين "يشيت" الشاب المصرى أى يتصل بالبنت أو بالمرأة الإسرائيلية عن طريق غرف الدردشة ويقيم معها علاقة تبدأ بالكلام وتبادل الصور، وربما تنتهى بالزواج وهناك حالات كتيرة معروفة فى هذا الأمر. لكن هناك طريق ثالث لزواج المصريين من إسرائيليات وفيه يسافر شبابنا إلى إسرائيل، وهناك محافظات معروفة ومشهورة بالإسم يتجه شبابها للسفر إلى إسرائيل بحثا عن العمل، مثل الدقهلية وكفر الشيخ والشرقية وقراها المشهورة نوسا الغيط وميت الكرما والحسينية. يضطر هؤلاء الشباب أن يفعلوا هذا بعد أن دفعتهم ظروف الفقر ولم يستطيعوا أن يحصلوا على تأشيرة سفر إلى أوروبا أو عقد عمل فى دولة عربية فإتجهوا شرقاً إلى إسرائيل، واستطاعوا بطريقة أو بأخرى دخولها، ويقال أن مدينة يافا الإسرائيلية تحولت إلى مزبلة للإسرائيليين وقبلة للشباب المصرى الذى سافر يبحث عن حقه فى الحياة لإنه لم يصدق أن الإسرائيليين أعداء وهو يرى رجالات دولته ومسئوليها يستفبلونهم ويصافحونهم ويحتضنونهم بشكل علني؛ وتشجع الدولة على التطبيع وتعقد معهم الاتفاقيات ، أكثر من هذا تطعن الحكومة على حكم محكمة القضاء الإدارى بإسقاط الجنسية عن المصريين المتزوجين من إسرائيليات لأن الحكم - كما أدعت الحكومة فى طعنها - يمس وضعاً إجتماعياً قائماً منذ ما يزيد على 30 عاماً، وأن نتائج هذا الحكم إذا تم تنفيذه يؤدى بالسلب على مصالح الدولة العليا التى لا تدرك دقائقها إلا الجهات المختصة! .. الحكومة تعرف والشعب لا يعرف.. الحكومة تقدر مصالحها ولا تأبه بحكم مجلس الدولة. وليس لدينا ولا لدى حكومتنا أى إحصاء رسمى عن المصريين المتزوجات من إسرائيليات.. يهوديات.. من بنات يعقوب وليس من عرب 48 الفلسطينيات، لكن لدينا حالة واحدة معروفة جدا الآن.. تزوج فيها شاب مصرى من إسرائيلية وأنجب منها إبنه اسماها ياسمين تم تهويدها فى حفل أقيم فى إحدى القرى السياحية التى تقع على أرض سيناء المصرية هذا الأسبوع، وحضر الحفل أمها وجدتها لأمها اليهوديتين وأعمامها وأقربائها المسلمين، واحتفلت الصحف الإسرائيلية بنشر الأخبار عن الإسرائيلية المصرية، اليهودية المسلمة، ونقلت عنها الصحافة المصرية، لكن زميلى فى "مصر الجديدة" محمود عبده توقف كثيراً عند اسم والد ياسمين هشام محمد نسيم وأخذ يبحث ويستقصى حتى تأكد إنه ابن محمد نسيم بطل المخابرات المصرى الذى جسده درامياً مسلسل رأفت الهجان واشتهر فيه بإسم نديم قلب الأسد بسبب شجاعته الفائقة فى محاربته لأعداء الوطن.. ومشاركته فى تحرير سيناء، وقبل أن نستكمل تحرير الأراضى العربية فى فلسطين والجولان جاء الوقت الذى يتزوج فيه ابن قلب الأسد إسرائيلية لتختلط الدماء فى العروق ليس دماء الشهداء، ولكن دماء المصريين والإسرائيليات.