تقع الجزيرة جنوب خزان أسوان.وهى مشتقة من كلمة مصرية تعنى (الحد الفاصل)، و تضم بقايا المعابد التى تعد تحفة لا نظير لها وهى معابد ضخمة من العصرين البطلمى والرومانى.وبها جوسق للإمبراطور تراجان بالاضافة الى معبد الولادة الإلهية الماميزى بها معبد تيبيريوس ومعبد من الأسرة 30(نختنبو)والمعبد الرئيسى معبد الإلهة ايزيس حيث كان مقرا لعبادة الإلهة (ايزيس) فى هذين العصرين. وقد عرفت فى العصر الإسلامى باسم أنس الوجود، وهى تعد تحفة لا نظير لها، وكانت تسمى لؤلؤة مصر. اهم المعالم الاثرية فيها معبد فيلة ومعبد فيلة من كلمة يونانية فيلوس ومعناها(المحبة) وقد أطلق العرب على المعبد قصر أنس الوجود وهو مشهور أيضا عند المصريين.وقد أخذت هذه التسمية من التراث القصص العربى ويقال إنها نسبة إلى أسطورة أنس الوجود فى قصص ألف ليلة وليلة. وقصر أنس الوجود هو معبد فيلة الذى يقع فى جزيرة فيلة (أنس الوجود كان ابنا لملك البلاد فأحب ابنة الوزير ولما عرف الوزير بالخبر أرسل ابنته إلى هذه الجزيرة النائية أسيرة فى قلعتها الحصينة ليبعدها عنه ولكنه ظل يبحث عنها...ثم هداه قلبه إلى أن محبوبته تعيش فى جزيرة فيلة وتم لقائهم فى هذا المعبد) لذلك سمى المعبد باسم أنس الوجود. ويرجع إنشاء هذا المعبد إلى العصر البطلمى ثم دخلت عليه بعض الإضافات حتى العصر الرومانى وقد كان المعبد الرئيسى مخصصا لعبادة ايزيس وحتحوروهو أقدم ما بناه الملك نختنبوالأول(الأ سرة 30). كثير من النقوش تخبرنا بأن حجاجا كثيرين من اليونانيين والرومانيين قد أتوا فى جماعات كبيرة ليزوروا مقصورة الإلهة الشافية ايزيس. ومعبد ايزيس بناه بطليموس الثانى وأكمله بطليموس الثالث فالمعبد له صرح ارتفاعه حوالى 50 قدما" وأمام هذا الصرح يوجد أسدان من حجر الجرانيت وعلى الجانبين أعمدة تيجان من الزهور. ويأتى بعد ذلك الصرح الثانى الذى يقل ارتفاعا عن الأول ثم نرجع إلى الصالة المستعرضة لنرى الحجرات الداخلية للمعبد وقدس الأقداس الخاصةبالمعبد الأساسى. وبعد ذلك نقابل معبد الإلهة حتحور وهو يقع إلى الشرق من معبد ايزيس وعلى الأعمدة نرى مناظر مختلفة للاعبى الموسيقى كذلك مناظر الإله بس رب الفرح وهو يضرب الدف ويدق الطبل ويرقص. وفى الطرف الشمالى للرواق الشرقى معبد صغير لعبادة ايمحتب الذى أله فى العصر البطلمى. ونأتى إلى الفنار المفتوح يقع فى جانبه بناء يعرف ببيت الولادة (الماميزى). ويمكنك ليلا" أن تشاهد عرض الصوت والضوء وهى تجربة فاتنة لأنك ترى فيها المبانى المضاءة تنعكس صورها على الصخور البركانية وتحيط بها المياه. وقد تم تقسيم معبد فيلة وإعادة تجميعه فى موقع جديد على جزيرة (اجيليكا)على بعد حوالى 500م من مكانه الأصلى فى جزيرة فيلة فى إعقاب إنشاء السد العالى لأن بعد بناء السد ارتفعت المياه فى بحيرة ناصروأغرقت جذء من المعبد ولذلك نقل المعبد من جزيرة فيلة إلى جزيرة أخرى. وإلى الجنوب الشرقى من هذا المعبد نجد كشك(تراجان)وهو الأثر البالغ الأناقة والمميز لهذه الجزيرة ويرجع للعصر الرومانى. وهو عبارة عن مبنى غير مكتمل لا يوجد به سقف أو أرضية ولكن يوجد به 14 عمودا" على صفين أى أن كل صف 7 أعمدة ويوجد له مدخلان من الشرق والغرب.والمناظر الوحيدة الكاملة على جدران هذا الكشك تمثل لنا الإمبراطور تراجان يقدم القرابين للإلهة ايزيس واوزوريس ويعرف باسم كشك تراجان أو (سرير فرعون).
