اعترفت وسائل الإعلام الصهونية بتنامي عزلة "إسرائيل" في أعقاب اقتحام الثوار المصرين لسفارتها بالقاهرة الجمعة قبل الماضي، وبعد أن طردت تركيا سفيرها لديها، بعد رفضها الاعتذار عن مقتل تسعة ناشطين أتراك، وفي أعقاب سحب تل أبيب سفيرها من عمّان في نهاية الأسبوع الماضي وقارنت صحيفة "جلوبز" الإسرائيلية في تقرير نشرته السبت بين حكومة بنيامين نتنياهو وإسرائيل تيكوشيتسكي نائب السفير الإسرائيلي، والذي أبقت عليه إسرائيل لإدارة شئون السفارة في أعقاب واقعة اقتحامها، موضحة أن الاثنين ينطبق عليهما أوصاف "وحيدان ومعزلان، مكروهان دوليًا، يوبخهما المصريون". وكان تيكوشينسكي غادر القاهرة مؤخرًا برفقة اثنين من حراسه ليكون آخر من غادر مصر من أفراد الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي العامل بالسفارة الإسرائيلي بالقاهرة بعد اقتحامها الجمعة قبل الماضية. وقالت الصحيفة إن "تيكوشيتسكي رجلنا في مصر بقي وحيدا في القاهرة بمكان خفي بعد مغادرة الطاقم الدبلوماسي للأخيرة عقب اقتحام السفارة". وأضافت إن زوجة تيكوشيتسكي وأطفاله الثلاث غادروا القاهرة مع السفير الإسرائيلي يتسحاق ليفانون بعد اقتحام المتظاهرين المصريين للسفارة. واعتبرت الصحيفة أن تيكوشينسكي مثله مثل إسرائيل دولته تعرض لكثير من التوبيخ من المصريين، مضيفة أنه "منذ حوالي عام قامت القاهرة باستدعائه وتوبيخه على ما أسموه المصريون بخطوة استفزازية لتل أبيب، وحينها كان السفير يستحاق ليفانون في إسرائيل، لذلك كان توبيخ المصريين غريبا من نوعه، لكن تيكوشينسكي تلقى التعنيف كرجل"، على حد قولها. وختمت الصحيفة، قائلة إن "الوضع يسوء ليس فقط بالنسبة لما حدث لتيكوشينسكي بل لإسرائيل كلها، انظروا حولنا البورصات الإسرائيلية تنهار، الشعوب العربية غاضبة وثائرة ضدنا، وضعنا الدولي يتدهور، نفقد باستمرار المزيد من الأصدقاء، نصارع جيراننا، كل هذا يدفع للتساؤل ما الذي في انتظار تل أبيب؟ لا توجد أي مؤشرات ايجابية في الأفق، كلنا أصبحنا مثل نائب السفير بالقاهرة نعيش في عبثية ونقوم بعملنا وسطها".