رفض عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بشكل قاطع إعادة تطبيق قانون الطوارىء، معتبرا ذلك نوع من الثورة المضادة. وأكد موسى - في تصريحات صحفية - اعتراضه على قانون الطوارىء وتطبيقه، ولكنه أيد استخدام القوة وفق القانون ضد البلطجية ولمواجهة أعمال التخريب. ووصف موسى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنه شخصية تسعى إلى تحقيق مطالب شعبه، ويعمل كل شيء يرى فيه مصلحة الشعب التركي أولا، وهو شخصية تتفاعل مع الأمور بعقلانية، وقراره ردا على عدوان إسرائيل على قافلة الحرية إلى قطاع غزة، ساهم في رفع اسهمه لدى شعبه. وقال إن علاقات مصر في ظل نظام الرئيس السابق حسني مبارك مع تركيا،كانت فيها اختلافات في وجهات النظر فقط، لكنها بعد ثورة "25 يناير" أصبحت قوية جدا"، واعتبر تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل في مصلحة الشعب الفلسطيني، موضحا أن تركيا أدركت معنى الظلم الذي يعاني منه الفلسطينيون، وانقطاع علاقة أنقرة مع تل أبيب كشف المعنى الحقيقي والمخطط الاستراتيجي لإسرائيل. وعما رددته قوى سياسية من مطالبات بإلغاء اتفاقية "كامب ديفيد"، نبه موسى إلى أن معاهدة "كامب ديفيد" اتفاقية مصرية - إسرائيلية لا يمكن المساس بها، وقال "المعاهدة أصبحت من وثائق التاريخ". جدير بالذكر أن "موسى" كان قد سبق وأكد فى تصريح له أن معاهدة كامب ديفيد ليست قرآنا ولا إنجيلا،وأنه من الممكن تعديلها بما يتفق وتطورات الأوضاع السياسية بعد ثلاثين عاما من توقيعها.