صورة أرشيفية ارتفعت أسعار النفط الخام، اليوم الثلاثاء، مدعومة ببيانات أفضل من المتوقع للصناعات التحويلية، ألمانيا والصين والغموض في ليبيا، حيث تشن قوات موالية للنظام هجوما مضادا. وفي الساعة 12:06 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر مزيج برنت 31 سنتا إلى 108.66 دولار للبرميل، وارتفع الخام الأمريكي الخفيف تسليم أكتوبر 1.06 دولار إلى 85.64 دولار للبرميل، مدعوما بتوقعات باحتمال تراجع مخزونات النفط الأمريكية التي تصدر بياناتها في وقت لاحق اليوم. وتقاتل قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي المعارضة المسلحة في طرابلس اليوم، ما يطيل أمد صراع بدا على وشك الانتهاء أمس الاثنين، بعدما دخلت قوات المعارضة إلى العاصمة مع بدء انتفاضة داخل المدينة. وفاجأت قوة أنصار النظام البعض في السوق، بعدما تراجع برنت أمس بفعل آمال بحل وشيك واستئناف سريع للصادرات من ليبيا عضو منظمة أوبك. وركز المستثمرون على إيجابيات مؤشرين أوليين لمديري المشتريات من ألمانيا والصين، حيث أظهرا استمرار النمو القوي لمحركي الاقتصاد العالمي في الأعوام الأخيرة، رغم أنه من المرجح أن يتباطأ القطاع الصناعي وقالت هيلين هينتون المحللة لدى ستاندرد تشارترد: "هناك ضوء في نهاية النفق في ليبيا وأي علامات على انتهاء الصراع ستدفع خام برنت للتراجع". وقد انقسم المحللون حول تأثيرات التطورات الأخيرة في ليبيا، وقال سيتي: إنه يتوقع الآن تداول خام برنت عند 95 دولارا للبرميل في نهاية 2011 وبمتوسط 86 دولارا في 2012، وكان سيتي توقع متوسطا يبلغ 105 دولارات للبرميل لخام برنت في استطلاع لرويترز. وخفض بي.إن.بي باريبا أيضا توقعاته لعامي 2011 و2012، مشيرا إلى مخاوف من ركود حاد وتدفقات وفيرة من الخام في السوق، نظرا للسحب من الاحتياطي الإستراتيجي في الولاياتالمتحدة، وقال البنك، إن عودة النفط الليبي في المستقبل ستقلص العلاوة السعرية لبرنت على الخام الأمريكي الخفيف. من ناحيته، قال مورجان ستانلي: إن رحيل القذافي عن السلطة قد يرفع إنتاج النفط الليبي، ومن ثم يفضي إلى معدلات سحب "عادية" من المخزون، ويقلص الحاجة إلى زيادة إنتاج أوبك في الربع الأخير من 2011. وقال بنك الاستثمار، "انتعاش الإنتاج الليبي من 80 ألف برميل يوميا في الوقت الحالي إلى 300 ألف برميل يوميا في أكتوبر وحتى نهاية العام يؤدي إلى تراجع بواقع أربعة دولارات للبرميل في توقعنا الحالي لسعر برنت في 2011، والبالغ 120 دولارا للبرميل بافتراض أن أوبك ستخفض الإنتاج بنفس القدر، ما يرفع الطاقة الفائضة". وقال البنك، إنه يمكن استئناف نحو 300 ألف برميل يوميا من الإنتاج الإضافي في غضون شهر إلى ثلاثة أشهر، وما يصل إلى 600 ألف برميل يوميا في تصور متفائل، لكن يظل هناك الكثير من عدم التيقن بشأن الحوكمة والبنية التحتية ومستقبل الإنتاج في ليبيا. وقال مورجان ستانلي: إن ارتفاع الإنتاج الليبي سيخفض توقعاته لمستويات السحب من المخزون في الربع الأخير من 2011 إلى 265 ألف برميل يوميا فقط ،وهو مستوى أقل من المعدل الموسمي المعتاد، إضافة إلى تقليص الحاجة إلى مستويات إنتاج مرتفعة من سائر دول أوبك.