فى مقاله المنشور أمس على موقع جريدة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ، وضع زفى مزيل السفير الإسرائيلى السابق فى مصر سؤاله المثير لقلق تل أبيب على لسان العالم العربى وقال فى عنوان مقاله: من الرجل القادم فى مصر؟ ثم بدأ مازيل بأن هناك اسم جديد تمت أضافته إلى لائحة المتنافسين على منصب الرئاسة فى الانتخابات القادمة وهو عمرو موسى، مشيرا إلى حوار موسى مع صحيفة الشرق المصرية المنشور خلال الأسبوع الماضى والذى صرح فيه أنه يفكر فى تقديم ترشيحه لانتخابات الرئاسة القادمة لكنه لم يتمكن بعد من اتخاذ القرار النهائى, ويصف الدبلوماسى الإسرائيلى السابق رد فعل تصريح موسى بإنه أدى إلى جنون وسائل الإعلام فى جميع أنحاء العالم العربي، حيث يبلغ موسى الآن من العمر 73 عاماً. وأضاف مازيل أن سباق الرئاسة المصرى القادم على القائمة الرئيسية للإهتمامات العربية؛ حيث أن ما يجرى فى مصر أكبر دولة عربية هو ذات أهمية كبيرة فى المنطقة، ويعنى استمرار الإستقرار والنهج الواقعى والضرورى لمستقبل السلام مع إسرائيل، وعلاقة مصر مع الغرب ، ومقاومة إيران، وعلى الرغم من أن مصر فقدت بعض نفوذها السابق إلا أنها مازالت رمز الاعتدال فى المنطقة. ويمضى مازيل يتستعرض معركة الرئاسة وأطرافها من المعارضة والإخوان والمرشح السابق أيمن نور والمبادرات التى تكافح التوريث، والأخرى التى تدعو إليه وتزينه، ويركز على جماعة الإخوان والصراع الدائر داخلها، ومعارضتها للتوريث وكذلك يلقى الضوء على شخصية جمال مبارك ومدى قبوله فى الشارع المصرى ورضاء دوائر الحكم فى الغرب عليه. ثم ينتقل مازيل إلى الأسماء التى تم ترشيحها للرئاسة أخيراً ومنها د. محمد البرادعى الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية و د. أحمد زويل العالم المصرى الذى يعيش فى الولاياتالمتحدة. ثم يتوقف مازيل مرة أخرى عند اسم عمرو موسى ويقدمه على أنه معارض صريح للغاية لإسرائيل وللتطبيع، ويبلغ من العمر 75 عاماً وإذا فاز فسوف يصل إلى 81 عاماً عند نهاية فترته الرئاسية ، ويضيف أن الرئيس مبارك رأى فيه منافساً له فأبعده بالترشيح لجامعة الدول العربية ، وأن كلام موسى خلال الأسبوع المنقضى يمثل تحدياً مباشراً لقائده القديم ،مضيفا أن هناك تياراً كبيراً كان يدفع موسى للترشح فى الإنتخابات الرئاسية الماضية لكنه فى الحقيقة رفض فى ذلك الوقت استشعاراً منه أن الرئيس مبارك لازال قوياً جداً.