على بعد كيلومترات قليلة من معبد الطود التاريخي جنوبالاقصر تقع نجوع حاجر العديسات والتي تضم أكثر من 14 نجعا وبكثافة سكانية تزيد على 25 نسمة ، هذه النجوع تعانى من قلة الخدمات وتهميش المسئولين الدائم لها إلى أن أصبحت تغرق فى الإهمال وسط إستغاثات ونداءات لا يسمعها ولا يستجيب لها المسئولون. يقول أحمد الشافعي رئيس جمعية نجع الشيخ سلطان " تعاني نجوع حاجر العديسات من تهميش المسئولين الذين يعاملوننا كمواطنين درجة ثالثة ، وبرغم شكوانا المتكررة من نقص السماد لم يتم حل المشكلة أويستجيب أحد لمطالبنا لأن بعض المسئولين فى الجمعيات الزراعية تربطهم علاقات وطيدة مع كبار المزارعين الذين يحصلون على كمياتهم وحصصهم من الأسمدة كاملة فى حين أن صغار المزارعين يضطرون للإستدانة لشراء الأسمدة من السوداء وبأسعار خيالية . ويطالب محمد أحمد - بائع - بصناديق أو عربات قمامة بعد أن أصبح نجع الشيخ سلطان يعانى من تراكم القمامة فى مدخلها الرئيسي وهو ما يعكس شكلا غير حضاريا للنجع برغم أن المواطنين يدفعوا إشتراكا شهريا نظير خدمة النظافة ، ويضيف محمد " طلبنا من رئيس النجع أكثر من مرة إعادة صناديق القمامة التى كان يوفرها مجلس قروي العديسات إلا أنه يتحجج دائما بالأعطال التى لحقت بهذه العربات مما جعل القمامة تتراكم أمام منازلنا وهو ما يعرضنا وأسرنا للأمراض" . ويطالب سيد سعدي –أحد سكان الحاجر -المسئولين بتوفير مياه الشرب للمنازل المرتفعة فى نجع الشيخ سلطان وبنى هلال ونجع الظاهري ، حيث أن غالبية المنازل لا تصلها المياه ، وعن السبب يقول سيد "بسبب أحد الموظفين الذى يتعمد إغلاق المحابس بحجة إندفاع المياه التى تسبب كسر المواسير لا تصل المياه لكثير من منازلنا وهو الأمر الذى يجعلنا نقوم بتخزين إحتياجاتنا اليومية من المياه من مسافات بعيده وبرغم وعود المسئولين المتكررة بحل المشكلة إلا أنها مازالت قائمة حتى الآن" . ويقول عبد العال محمود – أحد السكان – " لابد من تشديد الحملات المرورية التى تكاد تكون غائبة عن التقاطع الذى يربط مدينة الطود بالعدسات مما يتسبب فى عشرات الحوادث وإنتشار التوك توك الغير مرخص والموتوسيكلات التى يقودها الصبية وهو ما يشكل خطرا على أطفالنا " ، ويضيف عبد العال بأن مجلس مدينة الطود قام بحصر المطبات العشوائية بغرض توقيع غرامات ماليه على أصحابها وكان الأولى أن يتم القيام بحملة مرورية على الشوارع التى أصبحت بدون رقيب بعد إنتشار الموتوسيكلات الغير مرخصة وذلك بحسب رأيه . ويطالب جمال عبد الجليل – عضو الجمعية الزراعية بالنجع بتشديد الرقابة على المخابز التى تنتج خبزا يكاد لا يصلح للإستخدام الآدمى بالإضافة إلى أن كل منزل فى حاجر العديسات يحصل على 9 أرغفه يوميا مقابل 19 جنيها شهريا وهو ما لا يكفى حاجة الناس لذلك يطالب عبد الجليل المسئولين بزيادة كمية الدقيق المخصصة لحاجر العديسات وتشديد الرقابة على المخابز . ويقول عبد الفتاح الصغير و عادل رضوان - من أهالى الحاجر- "إن آفة النمل الأبيض أو القرضة كما يطلق عليها فى الصعيد تزحف على منازلنا من الظهير الصحراوي مما يتتسبب في القضاء علي أساسات وأسقف منازلنا المبنية بالطوب اللبن وسعف النخيل ، وهى آفة خطيرة منتشرة في نجوع حاجر العديسات منذ فترة بعيدة ، وهو ما دفع معظم المواطنين إلى ترك منازلهم بسبب عدم قدرتهم علي المقاومة في الوقت الذي عجز فيه مسئولو الجمعية الزراعية عن مقاومتها .
ويطالب أحمد عبد العاطى – موظف - مسئولي وزارة الزراعة بالأقصر بإيجاد حلول أكثر فاعلية ، وتنشيط أساليب المقاومة والرش في المنازل للقضاء على القرضة التى أصبحت هاجسا يهددالسكان بصفة مستمرة.