في فصل جديد من فصول قضية التطبيع في نقابة الصحفيين ، ثارت أزمة جديدة بسبب المذكرة التي قدمها عدد كبير من أعضاء النقابة لمجلسها ، مطالبين بتحويل حسين سراج (نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر ) إلى لجنة التحقيق بالنقابة ، لخرقه قرار الجمعية العمومية للصحفيين ، والذي يحظر كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.وفي تصريحات خاصة ل:"مصر الجديدة " ، قال حسين سراج إن بداية الأزمة كانت في برنامج تليفزيوني على قناة الحياة ، استضافته فيه الإعلامية (رولا خرسا ) ، ومعه عضو مجلس النقابة (جمال عبد الرحيم ) ، وقد سألته (رولا) عن لقائه ب " ياريف أوبنهايمر " رئيس منظمة " السلام الآن " الإسرائيلية ، الذي كان في زيارة للقاهرة خلال الأسبوعين الماضيين ، التقى خلالها ب (5) من الصحفيين المصريين ، كان سراج أحدهم ، وحين رفض سراج ذكر أسماء الصحفيين الأربعة ، عقب جمال عبد الرحيم بأن سراج مطالب بكشف أسماء هؤلاء الصحفيين ، إذا كان يشعر أن ما قام به عمل صحيح ، لا يمت للتطبيع بصلة ، فرد سراج بأنه اجتمع بالرجل الإسرائيلي بحكم عمله ، فهو أي سراج محرر الشئون الإسرائيلية في أكتوبر ، ويقوم بتغطية كل ما يتعلق بإسرائيل ، وهنا كان سؤال عبد الرحيم لسراج : هل سافرت لإسرائيل ؟ .. وهو السؤال الذي استنكر سراج أن يصدر من صحفي مثل جمال عبد الرحيم ، فهذا معناه أن عبد الرحيم لا يقرأ ، ولا يعلم أن سراج – كما قال فى البرنامج - سافر لإسرائيل (25) مرة ، وفى اليوم التالى تقدم عبد الرحيم بطلب إحالة سراج للتحقيق بتهمة التطبيع ،وأضاف سراج: "أمهلوني 3 أيام للمثول أمام لجنة التحقيق بداية من الأحد 28/6 " ... وفي تعليقه على ما سبق ، أكد جمال عبد الرحيم أن قرار إحالة حسين سراج إلى لجنة التحقيق سليم ، وموافق لقرارات الجمعية العمومية التي حظرت فيها التطبيع مع العدو الإسرائيلي ، والتي أصدرتها في عام 1980 بعد توقيع السادات لاتفاقية السلام مع إسرائيل ، فقد اعترف سراج بلقائه مع أوبنهايمر ، وهو اللقاء الذي تم في منزل القنصل الإسرائيلي بالمعادي ، كما اعترف سراج بسفره لإسرائيل (25) مرة ، وهي زيارات ولقاءات لا يمكن قبولها حتى بمنطق الضرورة المهنية الذي يكرره حسين سراج ، وهذا يكفي لإثبات مخالفته لقرارات النقابة.