أكدت مؤسسة أولاد الأرض لحقوق الإنسان أن العنف الأسري شكل أكثر من 90 % من حوادث العنف ضد المرأة، وقالت في بيان لها أن هذا "يعني أن الأسرة المصرية لم تعد بخير، وأن أواصرها بالفعل أصبحت علي وشك التفكك. وأشار البيان الشهري الصادر عن مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان عن شهر سبتمبر إلى أنه الأعنف في تاريخ المرأة المصرية، وقال: حين يتحول الفقر من مجرد سبب للعنف ضد المرأة ويصبح همًّا ضاغطًا في الصباح والمساء كان من الطبيعي أن تقوم مبروكة الشاعر بقرية برما بمحافظة الغربية وهبة حنفي من عزبة التحرير بمحافظة بني سويف بالانتحار حرقا بعد أن عجزا عن توفير القوت الضروري لأطفالهما, سيدتان من ثلاثة قمن بالانتحار في شهر سبتمبر هربًا من قسوة واقع لا يرحم وبطون جائعة لا تكف عن الصراخ. وأكد البيان أن العجز المادي والقهر النفسي عاملان أشد ضراوة من العنف الجسدي، وقال: لا يجب أن تقيد حوادث الانتحار ضد مجهول أو أنها منفصلة عن حوادث العنف ضد المرأة, تلك الحوادث راح ضحيتها في شهر سبتمبر 20 قتيلة و 12 مصابة و اغتصاب 4 سيدات واختطاف 3 فتيات وانتحار 3 أخريات، وكذلك اختفاء فتاتين بالإضافة إلى 240 حالة تحرش جنسي. وأعربت المؤسسة عن أسفها جراء تزايد حوادث العنف ضد المرأة في شهر سبتمبر الذي توافقت أيامه مع شهر رمضان الكريم الذي يدعو إلى الرحمة والمودة والتسامح, مما يؤكد أن تغييرًا جذريًّا قد حدث في المجتمع المصري، وأن التغير لم يكن في القشور كما كنا نعتقد خاصة.