نظم العشرات من مرشحي المعلمين من الإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة والتيارات الأخرى والمستقلين اليوم وقفة احتجاجية كبيرة بمقر نقابة المعلمين بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة احتجاجا على تجاوزات اللجنة المشرفة على الانتخابات التي يسيطر عليها فلول النظام البائد وأعضاء الحزب الوطني المنحل وعملاء أمن الدولة . وقد رفع المحتجين العديد من اللافتات التي كتب عليها "لا لشطب الشرفاء، يسقط يسقط محمد علام، لا لتزوير إرادة المعلمين، نطالب بإشراف قضائي كامل على انتخابات المعلمين ن نريد انتخابات حرة نزيهة، لا لفلول الحزب المنحل، نطالب بتثبيت معلمي الحصة ".
وقد رددوا العديد من الهتافات منها " إحنا مين إحنا مين إحنا كل المعلمين ، المعلم يريد إصلاح الفساد ، النقابة حرة حرة والفساد بره بره ، 3 دورات في النقابة عملتم أيه للغلابة ، يا نقابة تعيينات زمن الذل ولى وفات ، اتحاد اتحاد حتى يسقط الفساد ، الفلول عايزة أيه حتزوروها ولا أيه ، يا محافظنا فينك فينك التزوير عيني عينك .
وفي كلمته أكد صبحي أبو الفتوح المرشح لرئاسة لجنة بندر كفر الدوار بنقابة المعلمين أن انتخابات نقابة المعلمين معركة مع فلول النظام البائد تحتاج لبذل مجهود ، مشيرا إلى أن المسيطرين على النقابة ملطخون بالمخالفات ويعلمون كيف يتم تزوير الانتخابات وتعديل صفات المرشحين وتعديل المرشحين الأقل والأكثر في الفئة العمرية .
ورصد أبو الفتوح العديد من تجاوزات اللجنة المشرفة والنقيب محمد علام ومنها توزيع مبلغ 50 جنيها على كل مدرس من المراقبين في امتحانات الثانوية العامة من جيبه وهو ما رفضه المعلمين وقيامه بتوفير أتوبيسات للمعلمين على نفقته الخاصة وكل هذا خوفا من ضياع المقعد ليحمي نفسه من مجلس جديد يأتي فيفتح ملفات الفساد بالنقابة ، وكشف أبو الفتوح أن الأصوات التي سلمت للنقابة العامة بها تلاعب عن طريق الإدارات مشيرا إلى أننا طالبنا بأن يتم اعتماد الأسماء من خلال أخر كشف صرف مرتبات بالإدارات التعليمية للمعلمين ، كما كشف أيضا تأجير النقيب لأثنين من السكرتارية للعمل على تزوير أسماء أعضاء الجمعية العمومية بحذف حرف أو إضافة حرف على الأسماء وحذف أسماء الشهرة والعائلات من أسماء المرشحين مما يعد تلاعبا واضحا .
وأوضح أبو الفتوح إلى قيامه بعقد لقاء مع الحاكم العسكري استمر أكثر من ساعتين ، حضره عيد جبريل - مدير إدارة مركز كفر الدوار التعليمية و محمد علام اللجنة المشرفة على الانتخابات بندر ومركز كفر الدوار ، وأضاف أنه سجل ما تقوم به اللجنة المشرفة من تجاوزات لا يقبلها اى من المرشحين وقام بتقديم القرارات الصادرة من الأمين العام لنقابة المعلمين بالقاهرة للحاكم العسكري والتي تحد من تجاوزات اللجنة المشرفة على الانتخابات معلمين بندر ومركز كفر الدوار .
وأشار إلى قيام الحاكم العسكري بالاتصال بالأمين العام أثناء اللقاء وأقر بما قدمته من قرارات وقد أكد الأمين العام بأن القضاء وافق على الإشراف على انتخابات المعلمين.
وكشف أبو الفتوح تحركات مريبة للاستعانة ببلطجية من قبل فلول النظام البائد من الحزب المنحل للتأثير على سير يوم الانتخاب مؤكدا أنه تم تبليغ الحاكم العسكري بهذه التحركات المريبة لاتخاذ اللازم .
معلنا تقده من هذا المكان ببلاغ للكسب غير المشروع ضد الفاسدين بنقابة المعلمين والذي يمتلك أحدهم فيلا بالعجمي يصل ثمنها إلى 5 مليون جنيه مصري فمن أين لهم هذا وهم معلمون مثل باقي المعلمين بل أنهم لا يعطون دروسا خصوصية بل وجدوا النقابة ملاذا أمنا بغطاء أمني للفساد والنهب وتضييع حقوق المعلمين .
وأشار محمد شرشر المرشح على مقعد النقيب بالجنة النقابية لمعلمي الدلنجات أن من حق المعلم أن يختار من يعبر عن إرادته ونحتاج لهذه الوقفة التي لا تراجع فيها لكي نقف في وجه الطغاة الذين يريدون أن تستمر الأوضاع السابقة كما هي .
وقال نبيل حامد محمد القزح المرشح على مقعد النقيب بالجنة النقابية لمعلمي مركز دمنهور أننا نريد من يرفع لواء وراية نقابة المعلمين فالمعلم يريد الحرية والكرامة مشيرا إلى أن الحرية تنتزع ولا توهب وعلينا العمل للقضاء على الفساد المستشري في نقابة المعلمين .
وفي كلمته قال أحمد عبد السلام المرلى أمين صندوق نقابة جنوب البحيرة الفرعية أن كل مطالب المرشحين من المعلمين هي مطالب شرعية وحتمية وضرورية وستحقق هذه المطالب ، مشيرا الى أن جميع المعلمين يبذلون جهدا شاقا وكبيرا لتطهير النقابة من الفساد الذي تراكم فيها لأكثر من 25 عام ، مؤكدا على أنه لم يتحقق مكسبا واحدا للمعلم منذ عام 1992 وحتى هذه اللحظة .
وأعلن المرلي موافقة المجلس العسكري ومجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقضاء بالإشراف القضائي الكامل على انتخابات المعلمين بدءا من التقدم بالأوراق وتنقيه الجداول وإعدادها وحتى يوم الانتخاب والفرز وإعلان النتائج مضيفا أن وزير العدل طالب بتأجيل عقد الانتخابات لشهر سبتمبر المقبل لحين تنفيذ هذا القرار والبدء في إعداد الجداول الخاصة بالجمعية العمومية منتهيا بالانتخابات .
وختم المعلمين وقفتهم بالعديد من المطالب ومذكرة تقدموا بها إلى اللواء محمد مبروك هندي محافظ البحيرة وهى : الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات بناء على رغبة النقابة وهو ما يمثل الضمانة الحقيقية لنزاهة الانتخابات ، تولي وكيل وزارة التربية والتعليم تشكيل اللجان المشرفة على الانتخابات حتى إعلان النتيجة ويستبعد من ذلك أعضاء اللجان النقابية الحالية ، وتمكين المرشحين من الحصول على نسخة معتمدة من الجمعية العمومية ، والإعلان بشكل واضح عن الإجراءات الانتخابية من حيث تحديد مقر انتخابي واحد لكل لجنة نقابية حتى يسهل توفير الحماية لهذا المقر من خلال قوات الجيش والشرطة وإعلان أسماء السادة المشرفين على الانتخابات بجميع مراحلها و إعلان أسماء السادة المرشحين بكل لجنة نقابية بكامل بياناتهم والتوصيف النوعي والسني لكل منهم ، وتنحية السيد محمد علام رئيس النقابة الفرعية لشمال البحيرة ومنعه من التدخل بأي صورة في انتخابات لثبوت تحيزه ومواقفه المجحفة والمخالفة للقانون لصالح مرشحي الحزب الوطني المنحل ، تشكيل لجنة قانونية برئاسة المدير العام للشئون القانونية بالمديرية للفصل في الطعون والتظلمات في جميع مراحل العملية الانتخابية ، تمكين السادة أصحاب المعاشات من الإدلاء بأصواتهم حسب محل إقامتهم وكذلك السماح للسادة الحاصلين على أجازات للإدلاء بأصواتهم في حالة التأكد من سدادهم لاشتراكات النقابة .