قتل ما لا يقل عن 11 شخصا واصيب ما لا يقل عن 90 اخرين جراء اشتباكات قبلية وقعت يوم 5 يونيو في مدينة المتلوي التابعة لمحافظة قفصةجنوب غرب تونس. وفرضت السلطات حظر التجور بالمدينة بعد "تواصل الوضع المتأزم في المدينة وتزايد سقوط الضحايا والخسائر المادية" جراء مواجهات قبلية بدأت منذ مساء الجمعة وتواصلت أمس. وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة مدعومة بمروحيات وصلت أمس إلى المدينة "التي تعيش منذ أيام حالة من الاحتقان بسبب التنامي اللافت لنزعة العروشية"، موضحة ان التعزيزات انتشرت داخل مختلف الأحياء وسيطرت على كافة مداخل المنطقة واعتقلت 65 شخصا "بحوزتهم بنادق صيد وأسلحة بيضاء وسيوف". وأفادت الوكالة في وقت سابق أن شجارا بين شخصين تحول إلى مواجهات دامية بين قبيلتين تراشقتا بالحجارة والزجاجات الحارقة وتبادلتا إطلاق النار من بنادق صيد والضرب بالعصي. وتعمد المشاركون في هذه الأحداث التصدي لكل محاولات قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني للاقتراب لفض النزاع من خلال غلق منافذ المدينة ووضع حواجز على الطرقات لمنع وصول التعزيزات الأمنية والعسكرية إليها. وحسب وكالة الأنباء التونسية "تضرر جراء هذه الأحداث عدد كبير من المحلات التجارية سواء بالحرق أو الإتلاف والنهب". وأشارت الوكالة أسباب المواجهات إلى "إشاعات" حول سياسة التوظيف في شركة "فسفاط قفصة" "الحكومية" وهي المشغل الرئيسي بالمنطقة التي ترتفع فيها نسب البطالة. ويذكر أنها المرة الثانية في أقل من شهرين تفرض فيها السلطات حظر تجول في مدينة المتلوي- البالغ عدد سكانها نحو 40 ألف نسمة على خلفية أعمال عنف قبلية. وقتل في مارس الماضي شخصان وأصيب عشرات بجراح في مواجهات بين قبيلتين في المنطقة.