صدر عن مركز الدراسات الشرقية التابع لجامعة القاهرة ضمن سلسلة الدراسات الدينية والتارخية كتاب جديد بعنوان " الحرب الرابعة بين العرب واسرائيل " ( بدر – اكتوبر 1973 ) للكاتب الإيرانى "غلام رضا نجاتى " وترجمة الى العربية الدكتور " محمد نور الدين عبد المنعم " وقدم له الدكتور "جمال عبد السميع الشاذلى" مدير مركز الدراسات الشرقية ويستمد هذا الكتاب أهميتة من كونه أول كتاب يتم ترجمته عن الفارسية ويتناول حرب اكتوبر بالرغم من معرفتنا المسبقة للموقف الإيرانى من حرب اكتوبر المجيدة والذى سبب شرخاً فى العلاقات بين قوتين إقليمين لهما وزن ثقيل فى منطقة الشرق الأوسط على مدى عقود من الزمن . وينقسم الكتاب إلى أربعة عشر فصلاً تناول تاريخ الصارع الإسرائيلى الحرب ابتداء من حقبة وعد بلفور وصولا إلى تحديات السلام بعد حرب اكتوبر المجيدة . ففى الفصل الأول والذى جاء تحت عنوان " الحرب الأولى بين العرب وإسرائيل " تناول الكاتب وعد بلفور وماترتب عليه من أحداث ساهمت فى توجيه دفة الصراع بين الطرفين الإسرائيلى والعربى " حيث يؤكد الكاتب خلال هذا الفصل على أن هلتر " هو أكثر العناصر التى ساهمت فى قيام دولة إسرائيل . وفى الفصل الثانى تناول الكاتب العدوان الثلاثى على مصر وفى الفصل الثالث والذي جاء تحت عنوان " الحرب الثالثة بين العرب وإسرائيل " حيث يبدوا الكاتب الإيراني متعاطفا جداً مع الزعيم الراحل " جمال عبدالناصر " مشيراً إلى أنه إحتل مكانة كبيرة في نفوس العالم العربي عارضا للمازق الذي عاشه خلال الفترة التي سبقت حرب يونيه 67 وما تلاها من اعلانه للتنحي ثم تراجعه استجابة لمطالب الجماهير . وفي الفصل الرابع والذي يحمل عنوان المعركة السياسية يشير الكاتب إلى تغير استراتيجي في التعامل مع إسرائيل عن طريق التوجه إلى المفاوضات الدبلوماسية بدلا من التوجهات العسكرية ، حيث يؤرخ الكاتب لبداية هذه المرحلة بتولي الرئيس السادات للحكم في مصر ، وفي الفصل الخامس يعرض الكاتب للنتيجة التي توصل إليها السادات وقادته العسكريون ، حيث جاء الفصل يحمل عنوان " لا سبيل للحل غير الحرب " حيث إلقى الكاتب الضوء على الجهود التي بذلها القادة العسكريون في مصر من أمثال " سعد الدين الشاذلي – احمد اسماعيل " في تاهيل الجيش المصري من أجل مواجهة مرتقبة مع إسرائيل . وفي الفصل السادس يعرج الكاتب إلى عقد مقارنة بين الجيش المصري والسوري من جانب والإسرائيلي من جانب أخر ، حيث تناول بالتحليل القدرات العسكرية الإسرائيلية والعربية وكذلك خطط المواجهة الخاصة بكل طرف من الأطراف ، أما في الفصل السابع وحتى الفصل الرابع عشر والإخير من الكتاب تناول الكاتب تطورات حرب اكتوبر والموقف الأمريكي والسوفيتي والعربي من الحرب ، بالإضافة إلى استخدام سلاح البترول في الحرب . وفي الفصل الأخير من الكتاب الذي يحمل عنوان " صعوبة السلام " فيشير إلى الاستعدادات العسكرية لدى الطرفين بالاضافة إلى تحديات السلام بين الجانبين المصري والإسرائيلي والتعهد الأمريكي بحماية وتفوق إسرائيل على جيرانها العرب .