ميدان الثورة الذي لايخلو من المنادين بحقوقهم لم يخلو امس الجمعة من مرتاديه الذين يحاولون ان يحافظون علي شرعية الميدان في التعبير عن ارائهم ورغباتهم . وكل منصة تمتلأ بطالبي التغيير وتحقيق مطالب الثورة التي لم تكتمل سواء كانت من الإسراع بمحاكمة رموز الفساد السابقين والبعض يئن من ارتفاع الاسعار والمطالبة بالقصاص لدم الشهداء . ولا يخلو الامر احيانا من بعض المشاكل بالميدان كتعرض احد المذيعات للهجوم من قبل بعض المتظاهرين لولا تدخل الامن والشرفاء من المتظاهرين لانقاذها من ايدي المتظاهرين . حوالي الساعة السادسة جاءت اخبار في الميدان من احد الاشخاص ان هناك تجمع امام قسم الازبكية لوفاة احد الاشخاص من التعذيب في القسم. اثارت هذه الانباء حفيظة المتواجدين بالميدان وانطلق معظمهم الي القسم ومنهم من كان يتوعد الشرطة بحرق القسم انتقاما للشخص الذي قتل . امام القسم كان يتواجد حشد من الناس ولكن الصورة كانت غريبة بعض الشئ فهناك افراد يحمون عساكر الامن المركزي وابواب القسم واخرون يسبون في القسم ومن بداخله ويتوعدونهم بحرق القسم عليهم . وكان ضباط القسم وامناءه وافراده متواجدين علي سطح مبني القسم ثم جاءت احد مدرعات الشرطة فقام المتظاهرين بالقاء الطوب عليها من الداخل مما جعل سائقها يقودها هاربا خوفا من هجوم الناس عليه . تبادل الطرفان رشق الحجارة والزجاجات حيث كان يتم القاء الزجاجات من فوق سطح القسم وكان المتظاهرين يرشقون القسم بالحجارة ثم تم حرق احد عربات الامن المركزي بميدان الجلاء وكان المتظاهرين يرددون ينادون باسقاط وزير الداخلية موجهين اليه اصابع الاتهام لما يحدث من انفلات امني بالبلاد . وبعد حوالي نصف الساعة حضرت قوات الجيش لتحاول السيطرة علي الميدان واطلاق نيران في الهواء محاولة لتهدئة الاوضاع ثم تم اطلاق قنابل مسيلة للدموع لفض المتظاهرين وتفريقهم . في حوالي الساعة الحادية عشر عادت الحياة في الميدان الي طبيعتها .