كما توقعت "مصر الجديدة " أمس الأول ، اعتذرت الأحزاب الرئيسية : الوفد والتجمع ، عن المشاركة فى الاجتماع التأسيسى للحملة المصرية ضد التوريث ، الذى عقد مساء أمس الأربعاء ، فى مقر حزب الغد بالقاهرة ، بناء على دعوة من زعيم الغد ومؤسسه د. أيمن نور ، واكتفى حزب الجبهة الديمقراطية كما توقعنا أيضا بمشاركة رمزية ، عبر إيفاد أحد أعضائه ممثلا لرئيس الحزب د. أسامة الغزالى حرب ، وتمثل الحضور فى قيادات كفاية : عبد الحليم قنديل "منسق الحركة" ، وجورج إسحاق "منسقها الأسبق" ، ود. كريمة الحفناوى ، مع أعضاء الهيئة العليا للغد ، ووكيل مؤسسى حزب الكرامة حمدين صباحى ، وبعض زملائه فى الحزب ، فيما حضر بعض الشخصيات المعارضة من المستقلين ، مثل المهندس محمد الأشقر " رئيس مجلس إدارة الجمعية الشعبية لحماية المواطن من الجباية والفساد " ، والمهندس يحيى حسين منسق حركة " لا لبيع مصر" ،وعبد الخالق فاروق "الباحث الاقتصادى المعروف" ، والشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوى ، ونجيب فكرى ممثلا للاشتراكيين المصريين ، ومحمد الدماطى عضو مجلس نقابة المحامين ، وضابط الشرطة المتقاعد عميد محمود قطرى المعروف بموقفه المنتقد لوزارة الداخلية ، وإبراهيم زهران الخبير البترولى المتضامن مع السفير ابراهيم يسرى فى قضية تصدير الغاز لاسرائيل ... وعن الإخوان حضر الدكتور محمد البلتاجى نائب الجماعة فى البرلمان عن دائرة شبرا الخيمة ، وعن حركة 9 مارس حضر الدكتور عبد الجليل مصطفى ، كما حضر أبو العز الحريرى عضو حزب التجمع بصفة شخصية ، لا بصفته ممثلا للحزب ، كما حضر وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية ، محمد أنور السادات ، وصلاح عدلى "ممثلا للحزب الشيوعى المصرى " ، وصلاح عبد المتعال "ممثلا لحزب العمل المجمد" ، وبجانب هذه الشخصيات كان الحضور الشبابى واضحا ، فمع شباب حزب الغد ، كان حضور شباب حركة 6 إبريل لافتا ، رغم اعتذار منسق الحركة أحمد ماهر عن عدم الحضور .. وقد أعلن الدكتور أيمن نور عن برقيات اعتذار عن عدم حضور الاجتماع من كل من : الكاتب أسامة أنور عكاشة ، والأديب علاء الأسوانى ، والصحفية سكينة فؤاد ، والسفير إبراهيم يسرى ، مع إعلانهم الانضمام للحملة ، وبرقيات مساندة وانضمام للحملة قادمة من بعض المعتقلين على خلفيات سياسية ، مثل الدكتور جمال حشمت القيادى الإخوانى ، والناشط السيناوى مسعد أبو فجر .. وبعد اجتماع مغلق استمر حوالى الساعة بين الشخصيات المدعوة ، خرج المجتمعون فى السابعة لبدء المؤتمر الصحفى والإعلان عن نتائج الاجتماع ، وكانت البداية بعزف السلام الوطنى المصرى ، ثم مقدمة وترحيب من صاحب المكان ، الدكتور أيمن نور ، تلاها كلمات الحضور على الترتيب : حمدين صباحى ، د. محمد البلتاجى ، د. عبد الحليم قنديل ، أبو العز الحريرى ، محمد أنور السادات ، صلاح عدلى ، صلاح عبد المتعال ، نجيب فكرى ، ناجى الغطريفى "الرئيس السابق لحزب الغد" ، محمد عبد القدوس ، كريمة الحفناوى ، د. عبد الجليل مصطفى .. وقد تناولت كلمات المتحدثين فى مجملها ، خطورة قضية التوريث على مستقبل مصر ، ووجوب الاصطفاف الوطنى للتصدى لمخطط التوريث ، ثم أعلن الدكتور أيمن نور عن انتهاء الاجتماع إلى اختيار الدكتور حسن نافعة "أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة" منسقا تحضيريا للحملة ، حتى يتم الاستقرار على هيكلها ، وخطط عملها ، خلال الأسابيع القادمة ، لتبدأ مهمتها التى أنشئت من أجلها .. على هامش الاجتماع : نشبت مشادة بين ناشطة حركة 6 إبريل الشهيرة إسراء عبد الفتاح ، وأحد صحفيى المصرى اليوم ، كادت تنقلب لتراشق بالالفاظ لولا تدخل القائمين على التنظيم ، والسبب رفض زميلنا الصحفى بالجلوس فى الاماكن المخصصة للصحفيين والاعلاميين ، وتم احتواء المشادة فى النهاية . غادر جورج إسحاق مقر الاجتماع قبل انعقاد المؤتمر الصحفى ، معلنا أنه ذاهب للمشاركة فى عزاء الدكتور محمد السيد سعيد ، رغم أن المتحدثين أعلنوا أنهم سينهون المؤتمر قبل الساعة التاسعة للمشاركة فى العزاء ، وهو ما كان محل تساؤل من بعض الحاضرين ، وفسره بعضهم أن جورج إسحاق "منسق كفاية الاسبق" لن يدعى للحديث فى وجود عبد الحليم قنديل منسق الحركة الحالى ، لذا فضل الإنصراف مبكرا !