من القضايا الكبرى المسلمة أن أعظم هذه الأسباب التي أكتبها في جلب السعادة هو الإيمان بالله رب العالمين , وأن الأسباب الآخرى والمعلومات والفوائد التي جمعت إذا أهديت لشخص ولم يحصل على الإيمان بالله ولم يحز ذلك الكنز , فلن تنفعه أبداً , ولا تفيده , ولا يتعب نفسه في البحث عنها . إن الأصل الأصيل الإيمان بالله رباً , وبمحمد نبياً , وبالإسلام ديناً .
يقول إقبال الشاعر : "إنما الكافر حيران له الآفاق تيه وأرى المؤمن كوناً تاهت الآفاق فيه" وأعظم من ذلك وأصدق قول ربنا سبحانه : { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } ﴿النحل: 97﴾ وهناك شرطان : الإيمان بالله , ثم العمل الصالح { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا } ﴿مريم: 96﴾ وهناك فائدتان : الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة , والأجر العظيم عند الله سبحانه وتعالى . { لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ } ﴿يونس: 64﴾