أعلن مسؤول اغاثة تابع للامم المتحدة ان نحو 34 ألف سوداني جنوبي فروا من ديارهم بعد اشتباكات قبلية على الارض والمياه والماشية في الاسابيع الاخيرة مما يضيف لمشاكل الجنوب قبل الاستقلال في يوليو. وقد صوتت المنطقة الغنية بالنفط بشكل كاسح لصالح الانفصال عن الشمال في استفتاء جرى في يناير الماضي تماشيا مع اتفاق السلام الذي عقد بين شمال السودان وجنوبه في عام 2005 والذي أنهى عقودا من الحرب الاهلية في البلاد. وقتل مليوني شخص على الاقل في الحرب التي زعزعت استقرار جزء كبير من المنطقة.
وقد شهدت الاسابيع الاخيرة نقص الشعور بالفرحة في أعقاب الاستفتاء التاريخي بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة بما في ذلك مناوشات بين جيش جنوب السودان وميليشيا متمردة وكذلك اشتباكات قبلية معتادة على الموارد.
وصرحت "ليز جراند" منسقة الاممالمتحدة المقيمة للشؤون الانسانية في جنوب السودان اليوم الاربعاء ان نحو 80 ألفا فروا جراء أعمال العنف في المنطقة في الفترة من يناير ومارس بينهم 34 ألفا فروا خلال الاسابيع القليلة الماضية.
كما أفاد تقرير للامم المتحدة بأن أحدث فرار جماعي ناجم عن القتال الذي اندلع بين القبائل في المناطق الحدودية في ولايتي البحيرات وغرب الاستوائية قبل بدء الموسم المطير في المنطقة.
وتابع التقرير أن القتال اندلع أولا في التاسع من فبراير شباط وتلته موجة ثانية في التاسع من مارس اذار.
وتقول جراند لرويترز "في جنوب السودان هناك نمط لمثل هذا النوع من العنف... سببه الاساسي الموارد " مضيفة أن النزاعات على الارض والماشية والمياه تظهر على السطح مع قرب هطول الامطار الغزيرة على المنطقة النامية.
كما أن أعمال العنف الموسمية هذه من الضغوط الاخرى في الجنوب الذي يستعد لتأسيس دولة افريقية جديدة خلال ثلاثة شهور.
وأوضح التقرير أن أكثر من 264 ألف شخص عادوا للجنوب منذ أكتوبر كما نزح في ولاية جونقلي 18 ألفا منذ أن قتل أكثر من 200 شخص في أوائل فبراير عندما اشتبكت ميليشيا متمردة مع جيش الجنوب وتقول الأممالمتحدة أن مثل هذه الاشتباكات يعرقل وصول المساعدات الي المحتاجين.