افتتح المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة صباح اليوم الدورة الثانية عشر للمعرض التجاري للدول أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي والذي تستضيفه مصر للمرة الثانية وذلك خلال الفترة من 11 – 16 أكتوبر الجاري بمشاركة 26 دولة إسلامية والذى تنظمه هيئة المعارض والأسواق الدولية بالتعاون مع المركز الإسلامي ( الكوميسك ) وأوضح رشيد أن المعرض يمثل فرصة كبيرة لتعميق وتوسيع التعاون والتبادل والاستثمارات المشتركة بين جميع الشركات المشاركة من مختلف الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى لتحقق شعار المعرض " شراكة اقتصادية جديدة فى خدمة الأمة " إلى واقع يعود بالمنافع والمصالح المشتركة على جميع شعوب الأمة الإسلامية، مؤكداً حرص واهتمام مصر قيادة وحكومة وشعبا على دعم وتشجيع مختلف أوجه التعاون الاقتصادي بين دول الأمة الإسلامية وأن مصر تتطلع الى مزيد من التعاون والتكامل الاقتصادي مع دول أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامى، وتمثل المشاركة فى المعارض أحد أهم آليات الترويج والتواصل بين بلدان الأمة الإسلامية. وأشار إلى أن التحديات الاقتصادية التى يواجهها العالم و أمتنا الإسلامية بشكل خاص تفرض علينا حكومات وشعوب أن نكثف جهودنا من أجل مزيد من التضافر والتعاون بين منظمات الأعمال والقطاع الخاص فى مختلف البلدان الإسلامية حتى نحشد الطاقات والإمكانات والفرص الاقتصادية المتاحة لرفع مستوى معيشة الشعوب الإسلامية وزيادة قدرة مجتمعاتنا على مواجهة التحديات والاستفادة من الإمكانات التى يفرضها نظام العولمة، لافتاً الى أن أمتنا الإسلامية تمتلك من الطاقات والإمكانات الاقتصادية ما يهيئ لشعوبها معيشة كريمة ورفاهية، وعلينا أن نوظف ونستثمر هذه الطاقات والإمكانات من خلال مزيد من الاندماج والتعاون بين القطاع الخاص فى العالم الإسلامى. وأكد الوزير على ضرورة تكاتف الحكومات الإسلامية لتحقيق المزيد من التعاون الإقتصادى على المستوى الأمة الإسلامية وذلك من خلال إقامة مشروعات مشتركة لخلق فرص عمل وأحداث تنمية حقيقية بالدول الإسلامية ليصبح العالم الإسلامى القوة الإقتصادية التى نصبو إليها جميعاً حيث تتضمن الدول الإسلامية، دولاً ذات موارد مالية ، وأخرى ذات قدرات صناعية وتكنولوجية، وقدرات زراعية، وموارد طبيعية متنوعة، والعديد منها ذات الموارد البشرية المتميزة، وجميعها تشكل سوق ذو حجم إقتصادى كبير وكل ما ينقصنا هو تضافر جهود الأمة الإسلامية من خلال إقامة مشروعات مشتركة تتكامل بها المميزات النسبية لكافة الدول الإسلامية من رؤوس الأموال والعمالة المدربة والتكنولوجيات وأساليب الإدارة الحديثة والأسواق ذات الحجم الإقتصادى ليصبح العالم الإسلامي أكثر قوة . من جانبه أكد المهندس شريف سالم رئيس هيئة المعارض و الأسواق الدولية مساحةالمعرض تصل حوالي 7630 متر مربع بمشاركة 26 دولة .مشيرا الى انه تم الانتهاء من جميع التجهيزات لاستقبال المعرض الذي يعتبر فرصة جيدة للصناع المصريين للتعرف علي اخر ما وصلت اليه الصناعة في الدول الاسلامية المشاركة وقال سالم إن الجناح المصري المشارك في المعرض هو الأكبر وتبلغ مساحته حوالي 920 م2 ويضم منتجات حوالي 40 شركة بالاضافة الى عدة قطاعات متخصصة في صناعة وتجارة القطن منها معهد بحوث القطن المصري. موضحأ أنه سيتم ترتيب عدد من الزيارات للدول المشاركة في المعرض لبعض مصانع النسيج في منطقة برج العرب ومناطق اخري للتعرف عن قرب على طبيعة الانتاج المصري. شارك في افتتاح المعرض أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الي جانب عدد من سفراء الدول الإسلامية . على جانب اخر يتزامن مع المعرض المنتدي الدولي الثالث عشر لرجال الاعمال خلال الفترة من 12 الي 15 اكتوبر وتستضيفه وزارة التجارة والصناعة ممثلة في غرفة تجارة القاهرة بالتعاون مع جمعية رجال الاعمال الاتراك ومنتدي الاعمال الدولي وتتركز مناقشاته فى 4 محاور رئيسية وهي التطور التجاري والصناعي في حقبة من التحديات واعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي والمنظور الإسلامي المالي في ظل التطورات المالية العالمية بالاضافة الي نقص الموارد والطرق البديلة لها.