صرح محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاربعاء 9 مارس لأول مرة انه يعتزم ان يرشح نفسه رئيسا لمصر في سباق انتخابات الرئاسة التي من المتوقع اجراؤها هذا العام. وقال البرادعي لقناة تلفزيون "أون تي.في" انه سيصوت برفض التعديلات الدستورية في الاستفتاء الذي سيجرى في مصر في 19 من مارس ، مضيفا انه يجب وضع دستور جديد للبلاد لأن الدستور الحالي سقط وسوف تكون اهانة للثورة اذا بقي الدستور. ودعا إلى انتخابات رئاسة تعقبها انتخابات برلمانية. وطالب الرئيس السابق للوكالة المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد بعد تنحي مبارك أن يؤجل أو يلغي الاستفتاء على التعديلات الدستورية. واوضح البرادعي انه اذا تم القيام بهذه التعديلات فهذا يعني اجراء الانتخابات البرلمانية خلال شهرين وان 80 % من المصريين او الاغلبية، التي وصفها بالصامتة ، لن يتاح لهم فرصة للمشاركة في عملية برلمانية حقيقية، مضيفا انه لن يكون سوى برلمان لفلول الحزب الوطني الديمقراطي والاخوان المسلمين . وقدم البرادعي تعازيه للأقباط والمسلمين الذين زهقت أرواحهم فى الأحداث الطائفية في الأيام الماضية، وحيا الجيش فى موقفه التاريخي فى حماية مصر وحدودها واستقلالها . ودعا لضرورة تواجد مجلس رئاسي ، وحكومة انتقالية "إنقاذ وطني" وأن تكون هناك لجنة تأسيسية لدستور جديد وأن يتم إجراء انتخابات رئاسية تعقبها انتخابات برلمانية. ونفى مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير كونه ضد المادة الثانية من الدستور المصري ، مؤكداً على أن نص المادة لا يختلف عليه أحد ، ب"مبادئ الشريعة الإسلامية" هي قيم إنسانية أساسية لا يمكن النقاش بشأنها ، كما أنها "المصدر الرئيسي" وليس "المصدر الأساسي" ، فالأمر يضمن المساواة بين كل المصريين ، مما يجعل الخلاف حولها مفتعلاً ومدبراً ، فالمهم الآن هو الوصول بتلك المبادئ والقيم وتحقيقها على أرض الواقع . واختتم البرادعي حواره موجهاً رسالة إلى الشعب المصري قال فيها :''أنا مصري نشأت على أرض مصر وعملت في وزارة الخارجية وانتقلت إلى العمل في منظمات دولية وأريد أن انقل الخبرة التي اكتسبتاها إلى بلدي، وأن أرها تلحق بركب الحضارة، وأن تتحقق فيها الكرامة والإنسانية.. ولابد أن نعمل جميعاً لتغيير مصر واستئصال هذا النظام الإجرامي''.