تمكن عدد من الفلسطينيين المعتكفين داخل الحرم القدسى الشريف، من إحباط محاولة جديدة لمستوطنين متطرفين، لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، حيث أفادت مصادر فلسطينية فى القدس، بأن مجموعة من المستوطنين تظاهروا عند مدخل سوق القطانين فى البلدة القديمة، ورددوا شعارات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وحاولوا اقتحام المسجد، إلا أن المرابطين بداخله أحبطوا المحاولة. وأوضحت المصادر أن أصحاب المحال التجارية فى السوق، رفضوا إغلاق محالهم، بناء على أوامر الشرطة الاسرائيلية، التى ساندت المتطرفين، وأصر أصحاب المحلات الفلسطينية على التصدى للمستوطنين. وقال شهود إن مئات المتطرفين اليهود حاولوا اقتحام المسجد الاقصى، لكن الشرطة الاسرائيلية منعتهم، فيما تأهب المعتصمون داخل المسجد لصدهم. وذكر هؤلاء الشهود أن المتظاهرين اليهود أدوا طقوساً استفزازية أمام المواطنين والتجار الفلسطينيين الذين رفضوا الاستجابة لطلب من الشرطة بإغلاق محلاتهم فى السوق لساعتين لتمكين هؤلاء المتظاهرين من الصلاة فى المكان. ونشرت الشرطة عدداً كبيراً من أفرادها على بوابات المسجد لمنع المتطرفين اليهود من الدخول اليه والاصطدام مع المعتصمين الفلسطينيين. وأعلن ناطق باسم الأوقاف الاسلامية التى تملك سوق القطانين، رفض الاستجابة لطلب الشرطة اغلاق المحلات التجارية، وطالبت التجار بابقاء محلاتهم مفتوحة والتصدى للمتطرفين اليهود. ويصل شارع الواد بين حائط المبكى والمسجد الاقصى، فيما تصل سوق القطانين الى باب القطانين، وهو أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الاقصى. ويواصل مئات المصلين الاعتكاف فى المسجد الاقصى للاسبوع الثانى على التوالى للتصدى الى محاولات وتهديدات يهودية باقتحامه والصلاة فى باحاته. وتأتى تلك التطورات فى أعقاب إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن تخفيف حصارها المفروض على المسجد الأقصى مساء الجمعة.