في الوقت الذي واصل فيه المتظاهرون احتشادهم في القاهرة والمحافظات، في «أسبوع الصمود» عبر مظاهرة مليونية جديدة في ميدان التحرير، ومئات الآلاف في عدة محافظات، تسارعت الإجراءات السياسية للحوار بين نائب رئيس الجمهورية والقوى السياسية وممثلين عن شباب ثورة 25 يناير، وكان لافتًا حضور ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين الحوار بعد سنوات من وصم الجماعة ب«المحظورة» وفيما جدد عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، رفضه «تنحى الرئيس» أو تفويض صلاحياته، دعا المتظاهرون في ميدان التحرير إلى حشود مليونية طوال «أسبوع الصمود»، وأدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء، فيما أقام المسيحيون في الميدان قداس الأحد، وتفاعل المتظاهرون في المحافظات مع دعوات الصلاة والقداس التي انتشرت في المظاهرات في أنحاء الجمهورية. ودعا نشطاء وسياسيون وشخصيات عامة الشباب إلى مواصلة صمودهم حتى تتحقق جميع مطالبهم وفى مقدمتها رحيل مبارك وقال الناشط مايكل منير إن النظام هو من اضطهد المصريين جميعاً مسلمين وأقباطًا، مستشهداً بعدم تعرض الكنائس لأي اعتداء على مدار 12 يوماً رغم غياب الشرطة، والانفلات الأمني فيسك: «مبارك» أوشك على مغادرة الحكم نهائياً.. ورحيله سيكشف حقائق «رهيبة» قال الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، إن الرئيس مبارك أوشك على مغادرة منصبه نهائياً، وإن استقالة هيئة مكتب الحزب الوطني، بمن فيهم جمال مبارك، لن ترضى المتظاهرين المطالبين بتنحية الرئيس اعتبر فيسك، في مقال أمس بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أن حديث الرئيس مبارك لشبكة «إى بى سى» الأمريكية، الذي أكد خلاله أنه يرغب في التنحي إلا أنه يخشى على البلاد من الفوضى، هو أول إشارة على أن الرئيس في طريقه للرحيل نهائيا وأوضح أن النظم المستبدة، ومن بينها مصر، عادةً ما تلقى باللوم، عندما تكون تحت تهديد، على «أياد أجنبية» و«أجندات خفية» للثورات. ولفت فيسك إلى أن عناصر مكافحة الشغب، الذين أرغموا على الاختفاء من شوارع القاهرة قبل 9 أيام وعصابات المخدرات المأجورة، على حد قوله، يشكلان جزءاً من الأسلحة المتبقية للنظام المصري، الذي وصفه ب«الخطير والجريح» وتابع: «إن هؤلاء العناصر البلطجية، الذين يعملون بأوامر وزارة الداخلية، هم من يهاجمون المعتصمين في ميدان التحرير ليلاً». وأوضح «فيسك» أن الشعب المصري تخطى جيلين من النضج، وأن المهمة الأولى الأساسية للنظام المصري المستبد هي القيام بما سماه «أطفلة» شعبه، لتحويله سياسياً إلى طفل في العام السادس من عمره، بحيث يكون مطيعاً لوالده، أي حاكمه