إفتتح بدر الرفاعي الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اليوم معرض " آثار الحضارات في الكويت " بمتحف الكويت الوطني ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي ال17.ويضم المعرض الآثار والمكتشفات التي وجدتها إدارة الآثار والمتاحف التابعة للمجلس بالتعاون مع عدد من فرق التنقيب الخليجية والعالمية خلال عمليات الكشف الأثري التي قامت بها في عدد من مناطق الكويت خلال السنوات من 1958 وحتى الآن والتي كشفت أن أرض الكويت كانت مقرا لسكن الإنسان منذ العصر الحجري الحديث وحتى الفترة الإسلامية ويبرز المعرض الجانب الحضاري للأمم التي سكنت تلك المناطق مثل العصر البرونزي والفترة الهيلينستية والعصر الإسلامي وفترة إنشاء الكويت الحديثة.ويسلط المعرض الضوء على التحف الأثرية من الدمى والتماثيل بإختلاف مادة الصنع وتنوعها من طين وحجارة وبرونز وحجر صابوني سواء تلك التي شكلت باليد أو التي صنعت بقوالب لما لها من أهمية ودلالتها على ماهية العبادات وطرق الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي كانت تسود المنطقة. ويضم المعرض مجموعة من الأحجار التي استخدمها الإنسان مثل حجر البازلت وحجر الاوبسيدين "الزجاج البركاني" والكوارتز وجزء من رحى كانت تستخدم لطحن الحبوب ووحدات سكنية أخذت الشكل البيضاوي استخدمت في بناء الصخور البحرية المحلية ومن أهم المناطق التي مسحت وكشف فيها مواقع أثرية الصبية وبرقان وأم العيش وتل الصليبيخات وبهيته وكاظمة ووارة والقرين ووادي الباطن إضافة إلى أم العيش وجزيرة عكاز وجزيرة أم النمل وجزيرة فيلكا. ووجد الباحثون المهتمون بدراسة الآثار الخاصة بالكويت أن معظم المنطقة المحتوية على الآثار تقع على الشريط الساحلي للكويت واستنتجوا أن الحضارات التي سكنت الكويت كان لها إرتباط وثيق بالبحر سواء في الأعمال الخاصة بالتجارة آنذاك أو غيرها من المجالات