أكد نوبورو ياماجوشي، المدير العام لشركة سيتيزن اليابانية، على أهمية سوق الإمارات للساعات والمنتجات اليابانية، وأشار ياماجوشي إلى تقرير هيئة التجارة الخارجية اليابانية ( جيترو) الصادر مؤخرا والذي أكد على أن الإمارات تعد السوق الخليجية الأكبر للصادرات اليابانية فقد ارتفعت المعاملات التجارية اليابانية مع الإمارات بنسبة 38,6 % للعام الجاري. وتظهر الإحصائيات أن الإمارات والسعودية هما الشريكان التجاريان الرئيسيان لليابان في منطقة الخليج فقد ارتفعا إلى المركزين التاسع والخامس بين أكبر الشركاء التجاريين لليابان على مستوى العالم. كما جاء في تقرير جيترو أن الطفرة الاقتصادية في الإمارات والسعودية رفعت وارداتهما من اليابان. وأشار ياماجوشي، مدير عام سيتيزن في المنطقة، إلى تعزيز العلاقات بين شركات الساعات اليابانية ومنطقة الشرق الأوسط. وأضاف إن الموقع الجغرافي الإستراتيجي مكن الدولة أن تصبح سوقاً دولية لتجارة السلع الفاخرة، مدعومة بزيادة معدلات السياحة إلى البلاد واستشهد ياماجوشي بالتقرير العالمي، الذي أشار إلى حجم سوق الساعات الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط والذي بلغ مليار دولار، استحوذت الإمارات منه على نسبة 50%. بينما بلغت حصة منطقة الشرق الأوسط من سوق الساعات الفاخرة في العالم تتراوح بين 4 و5%. وأكدت الدراسات في المنطقة على أن الإمارات تحتل المركز الثالث عالمياً من حيث حصة السوق من السلع الفاخرة على مستوى العالم، بعد روسيا وسنغافورة ومن المتوقع أن ترتفع حصة الإمارات من السوق الدولية لهذه السلع إلى 25٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة. الإمارات لديها ميزات تنافسية عالمية في ما يتعلق بجاذبيتها لتسويق وبيع السلع الفاخرة على مستوى العالم. كما أكد التقرير على أن سوق الساعات الفاخرة، شهد تأثراً ملحوظاً بسبب الأزمة المالية العالمية، لكنه في طريقه إلى التعافي الآن، حيث بدأت بوادر مرحلة التعافي تظهر منذ شهر أكتوبر الماضي. وتوقع التقرير نمو صناعة التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل سنوي تبلغ نسبته 9.5% خلال العامين 2011 و 2012. وبالنسبة لقطاع المنتجات الفاخرة فمن المتوقع أن يبقى تحت السيطرة. يعد قطاع التجزئة من أكثر القطاعات التي تشهد نموا كبيرا في الأسواق الخليجية التي تطمح للتحول من الاعتماد على النفط إلى الاقتصاد المتنوع، بفضل العديد من العوامل مثل النمو السكاني الطبيعي والصحي وارتفاع نصيب الفرد من الدخل ونمو الطبقة الوسطى بالإضافة إلى تعزيز قطاع الخدمات وازدهار السياحة والسفر. هذا بالإضافة إلى انتشار مراكز التسوق الحديثة ومناطق التجارة الحرة المتقدمة، مهرجانات التسوق المختلفة والإعفاء الضريبي وتبلغ حالياً مساحة مشاريع أسواق التجزئة أكثر من 6 مليون متر مربع من إجمالي المساحات القابلة للتأجير والتي ستنجز بحلول العام 2012. فيما أكد ياماجوشي على تركيز الخطط الإستراتيجية لشركة الساعات اليابانية سيتيزن، الاستثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام خاصة وأن المؤشرات والدراسات السوقية تشير إلى تأهب الأسواق في المنطقة للتعافي الاقتصادي ومع تزايد الثقة في الاقتصاد تزيد التوقعات بنمو الاستثمارات في قطاع المنتجات الفاخرة. ومع عودة الثقة في سوق العقارات والأملاك في دبي نتيجة جدولة ديون دبي العالمية التي أعلن عنها مؤخرا، بدأ قطاع المنتجات الفاخرة والسلع الثمينة يطبق إستراتيجية قوية للاستفادة من حالة تعافي السوق التي طال انتظارها. وقال ياماجوشي :" لم يتأثر كثيرا، قطاع المنتجات الثمينة على مستوى العالم بالأزمة الاقتصادية العالمية، حيث يسعى الأغنياء إلى تداول السلع الفاخرة، من دون النظر إلى سعرها في معظم الأحيان، ولفت إلى زيادة شغف السياح والمقيمين في الإمارات باقتناء السلع الفاخرة، وهو ما يدعم قوة السوق، ويجعلها أكثر جاذبية، حيث تستحوذ الإمارات حالياً على 10٪ من سوق السلع الفاخرة على مستوى العالم، واستطرد موضحا:" الإمارات هي البلد المثالي لتسويق السلع الفاخرة على مستوى الشرق الأوسط". كما بين أن السوق الخليجية مهمة، ودبي تعتبر مركزاً خليجياً وإقليمياً لهذا النوع من البضائع، بسبب البنية الأساسية التي تملكها في هذا المجال، حيث يوجد في دبي أكبر مراكز تجارية في العالم، ما يعمق من قوة هذه السوق. وقد أشارت التقارير الصادرة مؤخرا على نمو مبيعات السلع الفاخرة في دبي بنسبة 20%. وكد أن سيتيزن تشهد، نقلة نوعية هامة وذلك من خلال تخصيص تشكيلة من الساعات الفاخرة ذات الإصدار المحدود وذلك بفضل الخبرة السوقية والفرص المتاحة في سوق السلع الثمينة المتنامي بالرغم من التحديات الاقتصادية، تشير التوقعات إلى عودة سوق السلع الفاخرة إلى نشاطه المعهود سريعا وأكدت الدراسات والإحصائيات على حجم سوق السلع الفاخرة في الشرق الأوسط والذي يصل إلى المليار دولار وهو ما دفع سيتيزن إلى إطلاق ساعات فاخرة ذات مواصفات ومعايير خاصة. بدأت سيتيزن تطوير الساعات المتطورة (كونسبت) في العام 2008. كان التحدي دائما هو دمج تطورات توليد الطاقة في الساعات التي تجمع بين التقنية العالية والتصميم المميز. وكانت النتيجة هي تشكيلة من الساعات الرائعة ذات الكفاءة العالية، إيكو درايف رنج، إيكو درايف دوم، إيكو درايف فيرتو، إيكو درايف آيز، وإيكو درايف لوب. وقد أعلنت شركة الساعات اليابانية العالمية سيتيزن، مؤخرا عن افتتاح أول فروعها في مركز لامسي بلازا في دبي، والذي يأتي في إطار توسعات الشركة اليابانية في الأسواق الخليجية ومنطقة الشرق الأوسط والذي تقوم من خلاله سيتيزن بافتتاح عدة متاجر في دول مثل سلطنة عمان ومصر. أوضح ياماجوشي قائلا:" إن افتتاح الفرع الجديد تزامن مع العام ال 35 لشركة سيتيزن في الإمارات. وتابع: "كانت ولازالت الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط دائما سوقا هاما لشركة سيتيزن، وبفضل شريكنا المميز "جمعه الماجد"، كان حضورنا ناجحا في الإمارات على مدى 35 عاما". وإلى جانب هذا البوتيك الجديد، تمتلك الشركة 400 منفذ للبيع (POS)، على مستوى دول الخليج والتي تتمتع بمواقع هامة في أبرز مراكز التسوق ومتاجر السلع الفاخرة. وتتوجه سيتيزن في الفترة الحالية كأول شركة يابانية نحو إطلاق ساعات فاخرة بتصميم عالي الكفاءة والجودة. وخلال الافتتاح تم إطلاق كرونوغراف التحكم بالموجات العالمية، والذي يعد الكرونوغراف التناظري الأول القادر على استقبال إشارات التوقيت على الموجة اللاسلكية وتقوم آليا بضبط التوقيت حسب التوقيت الأدق وهو التوقيت الذري. تعمل الساعة بواسطة حركة إيكو درايف، التي تمثل المفهوم الثوري من سيتيزن حيث تستخدم الساعة الطاقة الضوئية من أي مصدر طبيعي أو اصطناعي وتقوم بتحويله إلى طاقة كهربائية. وخلال ال 80 عاما الماضية قامت سيتيزن بتوسيع أعمالها على مستوى العالم وحققت شهرة كبيرة كأبرز العلامات العالمية. وقد تزامنت فترة ال 30 عاما الماضية مع الطفرة الكبيرة التي شهدتها مكانة الشركة الحالية كأكبر شركات تصنيع الساعات في العالم، وهي المكانة المميزة التي نجحت سيتيزن في الحفاظ عليها سنويا منذ العام 1986. وإلى جانب الحجم الكبير، تتميز سيتيزن كذلك حول العالم كونها أبرز شركات الساعات في التقنية المتقدمة ومع إطلاق ساعة التحكم بالموجات العالمية، تؤكد سيتيزن مرة أخرى على مكانتها في قطاع تصنيع الساعات.