- مريان ذهبت لشراء الشبكة وطلقات الجانى إغتالت فرحتها - شهود عيان : الجاني دقق في وجوه المجني عليهم قبل اطلاق النار - والد الجانى : عامر غير متزن نفسيا ويعالج منذ سنوات لم يكن يعلم نبيل لبيب ذكي والد وزوج ثلاثة من ضحايا القطار 979 المقرر قيامه من المنيا ووصوله الي القاهرة ومعه خطيب نجلته أن إستقلاله لهذا القطار سيكون بمثابة الكابوس له ولبناته وزوجته وخطيب إبنته إالا لما كان إستقله إنما سار الي القاهرة علي قدميه بدلا من إستقلاله لهذا القطار الذي أصبح بالنسبه له ولأسرته" قطار الموت " نبيل لبيب62 سنه بالمعاش وكان يعمل بالتأمينات الاجتماعيه بالمنيا .. أب لثلاث أبناء ماريان وماجي ومينا تقدم إليه شاب يتمنى أن يكون زوجا لإبنته وطلب الإرتباط بنجلته مريان لأنه شاهد فيها الزوجه الفاضله التي تحدث عنها الكتاب المقدس " امرأة فاضله من يجدها ثمنها يفوق اللالئ" .. سعادتهم كانت فائقه بهذه الخطوبه لأن الله وفقهم في الإختيار لأفضل من تقدم اليهم وتكون السعاده علي يديه لإبنته وأنه أكمل رسالته الأبويه تجاة أحد بناته. اتفق جميع الأطراف علي كافة تفاصيل الزواج وايضا تم تحديد موعد السفر الي القاهرة لشراء شبكتهما كما يفعل كل خطيبين قبل خطبتهم. إتجه الأب الي شباك التذاكر ولم يكن يعلم أن مسئول الحجز كان يحدد له ولبناته الأماكن التي سيشاهدون الموت بها دون أن يقتربا منه لم يكن يعلم أن العربه رقم 9 والكراسي 3 ، 4 ، 5، 6 ما هي إلا وسيله تحدد لهم مصير لم ولن يكن يتخيله اكثر المتشائمين منهم أو من غيرهم. رويت مريان إبنته الكبري تفاصيل ما وقع بالحادث فهي فتاه في الثامنه والعشرين من عمرها تتمتع بقدر وافر من الجمال ودماثة الخلق والهدوء أنها أثناء جلوسها بعربة القطار فوجئت أثناء توقفه علي رصيف محطة سمالوط بصعود شخص قوى البنيان تطلع في وجوههم وبالتحديد اليهم جميعا واخرج سلاح كان يحمله وأطلق وابل من النيران عليهم . حاول أحد الركاب الإمساك به داخل العربه إلا أنه فر منه وكان يساعده والدي إلا أن قوة الجاني وإرتباك الجميع لم تجعلهم يتمكنو من اللحاق به. فيما روي أحد أقارب المجني عليها كارم عوض ان ماريان هي أكبر أخواتها وحاصله علي بكالوريوس الفنون الجميله والتي تعمل بالهيئه القبطيه الإنجيليه إصابتها بطلق نارى بمنتصف الفخذ الأيسر وله فتحة دخول وطلق نارى بالثدى الأيمن وله فتحة دخول وخروج. وكانت في طريقها إلي القاهرة لشراء شبكتها هي وخطيبها إيهاب أشرف كمال الذي أصيب معها وإصابته بجرح نافذ بالساعد الأيسر وكسر مفتت بالزند الأيسر وقد كان محدد موعد الخطوبه عقب عودتهم من القاهرة اي خلال هذه الايام.. سعادتهم كانت كبيرة ولكن للاسف اطفأ الجاني جميع مراسم الفرح التي إرتسموها في خيالهم كأى خطيبين ولم يكن يعلما أن هذا هو موعد القدر معهم. مريان وماجي شقيقاتها 27 سنه وإصابتهما طلق نارى بأعلى الفخذ الأيمن أدى إلى فتحه من الجهة الأمامية والخروج من الناحية الخلفية وجرح نافذ بالعضد الأيسر ومازالت كلا منهما طريحة الفراش بمستشفي معهد ناصر عقب نقلهم بالاسعاف الطائر وحالتهم مستقرة أما شقيقهم الأصغر مينا فكان بعيدا عن الحادث هو ووالده فلم يصابو باي سوء بدني وإن كان ما اصيبو به من ايزاء نفسي اقوي واشرس من اي شئ اخر وخاصة وانهم يشاهدون والدتهم بين الحياة والموت وهي السيده صباح سنيوت سيدهم 52 سنه تعمل بالشئون الاجتماعيه بالمنيا اصابتها ليست بالقليله فحسب ما جاء بالتقرير الطبي انها تعاني من طلق نارى بالبطن من الناحية اليمنى وتهتك بالفص الأيمن من الكبد وتمزق بالحجاب الحاجز وكسور بالضلوع القفص الصدرى من الجهة اليمنى وقد تم تركيب أنبوبة صدرية من الناحية اليمنى فهي ام كأي ام تسعد بل اسعد ايام حياتها وهي تشاهد وتعايش لحظات زواج ابنتها منذ بداية طلب يد الاخيرة حتي اغلاق باب منزلها علي زوجها لاكمال رسالتها كأم نحو بناتها الا ان رغبتها وسعادتها كادت ان تكون سببا لحزنها باقي حياتها لولا رعاية الله لهم وايمانها وثقتها في حمايتهم وانها ستكمل رسالتها كأم بزواج بناتها وزفاف نجلها الوحيد مينا بعد حصوله علي مؤهله بكالوريوس التجارة. الاسرة اسرة مصريه قبطيه كأي اسرة مسيحيه يومها ملئ بالاحداث اليوميه التي يعيشها كل بيت بمصر لا يوجد بها ما يعكر صفوها ولكن منزل يملئه الدفئ من ام واب يعرفان معني الاخلاص ورسالتهم كزوجين وابوين لثلاث ابناء لم يعكر صفوهم سوي ما وقع لهم من حادث اليم يقشعر له الجبين . أما إيملي حنا تكلا 61 سنه ربة منزل اكثر المصابين ضرر لسببين الاول لفقدانها لزوجها فتحي سعيد عبيد غطاس 71 بالمعاش امام عينها هما زوجان مسيحيان استقلا قطار الموت بغرض السفر الي القاهرة ولم يكن يعلما ان تزكرة القطار هي تذكرة الموت . والضرر الثاني الاصابات التي لحقت بها وهي مصابة بنزيف داخلى بالبطن وتهتك بالطحال والكلى اليسرى والجزء النهائى من البنكرياس وثقب بالقولون المستعرض وقد تم استئصال الطحال والكلى اليسرى وجزء من البنكرياس وعمل فتحه قولونية على جدار البطن وتركيب أنبوبة صدرية يسرى اثناء حديث الخبر العربيه معها ومع زويها كانت في حالة اعياء شديد وانهيار عصبي وليس علي لسانها الا شئ واحد اين فتحي زوجي ولكي يتم تهدئتها مراعاة لحالتها ابلغوها انه في الغرفه الاخري الخاصه بالرجال وهي لاتعلم انه فارق الحياة عندما داهمه الجاني برصاص مسدسه الميري بالقطار المشئوم . حالتها لم تكن مستقره حتي اللحظات الاخيرة وكانت من الاسباب الاساسيه في نقل المصابين هي وصباح سيدهم عن طريق الاسعاف الطائر الي القاهرة تحديدا الي معهد ناصر وفي اقوالها اكدت ماروته ماريان من ان الجاني ركب القطار من مدينة سمالوط واخرج سلاحه الميري واطلق النار بشكل بشع واصابني الاغماء من شدة الالم الي ان افقت بالمستشفي دون ان ادري ماذا حدث بعد ذلك . وكما إلتقت " مصر الجديدة " مع المصابين وأسرهم إلتقت أيضا بشهود عيان للواقعه الاول يدعي حمادة احد عمال بوفيه المحطه بسمالوط قال : ان القطار جاء بموعده في الخامسه ولكن لم يقف بالرصيف المعتاد او العمومي انما الرصيف الفرعي وبعد لحظات سمعنا صوت اطلاق النار بشكل متتالي توقعنا انه حادث طارىء داخل القطار وعندما حاولنا الاقتراب من العربه التي جاء منها الصوت فوجئنا بشخص مفتول العضلات يجري مسرعا خارج العربه 9 الي خارج الرصيف والجميع يحاول اللحاق به دون جدوي وجاءت الاسعاف . اما الشاهد الثاني فهو احد ركاب العربه والذي ترك العربه عقب وقوع الحادث وتاكدنا من تواجده من تذكرة الركوب التي كانت معه ولكن رفض ذكر اسمه روي ان الجاني استقل القطار من مدينة سمالوط وطريقة ركوبه له لم تلفت نظر الكثير منا الا وفوجئنا بصوت طلقات الرصاص وهو يقوم بضرب المصابين حاول شخصان الامساك به ولكني لا اعرف اسمائهم الا ان قوة جسمانه مكنته من الفرار هذا كل ما وقع اما عن السبب الرئيسي وراء ما حدث لا اعرف ولكن كل ما استطيع ان اقوله ان هذة الواقعه من ابشع ما يمكن ان يصورة او يتصورة اي انسان وخاصة وانت تنظر مصرع اشخاص فلولا نفاذ الزخيرة لاصبح الجميع قتلي . ومن مستشفى الراعى الصالح تحدث "ميشيل . م" أحد موظفي المستشفي بسمالوط التي كان متواجد بها المصابين انه فوجئ بصوت هتافات من الشباب المسيحي خارج المستشفي يرددون بروح بالدم نفديك يا صليب وما الا لحظات وبدا القاء الحجارة علي ابواب وشبابيك المستشفي وعلمنا أن الأمن إشتبك مع المتظاهرين من الشباب المسيحي وبدا الامن في القاء القنابل المسيله للدموع واصيب اربعه من المتظاهرين وقامت المستشفي باسعافهم وقد تم القبض علي اغلبهم وحجزهم بمركز سمالوط يذكر أن زوجة الجاني وتدعي شيماء مراد اكدت خلال التحقيقات ان زوجها يعاني من مرض نفسي منذ سنوات ويعالج ومنذ عشر ايام كان عند الطبيب وطلب منه عدم الاجهاد وكانت له بعض التصرفات الغير سويه معي قبل الولاده اثناء حملي من محاولة ضربي ..الزوجه ادلت باقوالها بعد نقلها الي النيابه في حراسه مشدده خوفا من بطش اهالي المصابين بها او طفلها التي تحمله .وقد جاء والده وذكر في التحقيقات ان عامر ليس متزن نفسيا انما يتعالج منذ سنوات ولكن علاقاته مع جيرانه طيبه وحسنه وذكر انه كان جالسا خارج المنزل فور سماع اطلاق النار وعندما قمنا بالسؤال ذكر لنا احد المارة ان شخصا اخذ بالثأر في القطار 979 ولكن عندما ذهبت الي القطار وشاهدت جاكت ابني عرفت بل توقعت ما حدث وابلغت عنه انه متواجد في المنزل للقبض عليه .