أطلق مجموعة من الشباب التونسي على الفيس بوك حملة " غدا سنبني وطنا " و ذلك في محاولة منهم لإصلاح ما تم تدميره و حرقه من قبل المتظاهرين الغاضبين حيث قالوا " سنخرج كلنا للشارع ، سنقوم بنتظيف و إصلاح ما تم تكسيره ،بدون عنف ، سيشاركنا الجيش و الشرطة في هذا الانجاز ، سنخرج للإصلاح و لا للتكسير ... هذه بلادنا !! لا سلب و لا نهب ، فقط اصلاح " ووجهوا نداءا إلى الشباب التونسي قائلين لا للتخريب و لا للفوضى ناصحين إياهم بالإبتعاد عن العنف و الحفاظ على ممتلكات الوطن مؤكدين على حقهم في التعبير عن رأيهم و ذلك من خلال الإحتجاج السلمي و قد عبر هؤلاء الشباب عن قلقهم من إحتمالية حدوث تدخل أجنبي فرنسي أو أمريكي على أرض تونس خائفين أن يكرر التاريخ نفسه معهم كما حدث مع العراق و فلسطين و استمروا في مطالبتهم بوقف التخريب و العنف حتى تظل تونس للتونيسين .. و قد تباينت آراء الشباب التونسي على الفيس بوك حول الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد خاصة بعد خطاب الرئيس التونسي " زين العابدين بن علي " الذي حث فيه الشعب التونسي على الهدوء و توقف المصادمات و أكد فيه على أنه سيغير و يحقق مطالبهم فنجد بعض الشباب لديه الأمل لتحقيق تلك الكلمات آملين فى نشر مبادئ الديمقراطية و كان من مطالبهم الهامة على الفيس بوك عدم التضييق و التشديد على الشباب الملتزم و ضرورة وجود حرية دينية كما تمنى البعض ألا يتم مضايقة المحجبات في تونس و المنتقبات و هكذا بدأ الشباب التونسي ينشر مطالبه على الفيس بوك كما شددوا على ضرورة الإنتباه لهؤلاء الذي يثيرون الشباب التونسي و يشجعونهم على العنف في التعبير عن الرأي حيث قال بعضهم أننا قمنا بالمظاهرات و حدثت حرائق بل و استشهد أناس و استجاب الرئيس ووعد بالإصلاح فعلينا ان نعطيه الوقت ليحقق المطالب فلماذا الإستمرار بالعنف ! كما عبروا عن سعادتهم برفع الحظر عن المواقع الإلكترونية التي كان قد تم حجبها من قبل في تونس إلا أنه في الوقت ذاته هناك عدد كبير من شباب تونس لم يقتنع بخطاب الرئيس و لم يتوقع الكثير منه فجاءت كلماتهم التي تكررت بالنص " عباد ماتت في سبيل مطالب الحرية و المساواة و عباد فرحانين باليوتيوب و الحليب عذراً يا بوعزيزي وعذراً يا 60 شهيد، هذي هي حال تونس! في دقيقة وحدة تتقلب 180 درجة " و قال آخر " موقع اليوتوب أغلى مواقع في العالم... الشعب التونسي شراه بما يزيد عن 60 شهيد " كما عبر بعضهم عن بساطة هذه المطالب و طالبوا بمحاكمة الفاسدين و طالب البعض بالإطاحة بالرئيس ووضع حد للجيش في حين استمر البعض في مطالبه المتعلقة بالجانب الديني حيث طالبوا بالإعتراف بتونس دولة إسلامية و بإتخاذ يوم الجمعة كعطلة رسمية لتونس بالإضافة لإلغاء القانون الخاص بخفض صوت الآذان و طالبوا بفتح الباب للعلماء لإلقاء دروس دينية و تعليم الشباب دينهم و غيرها من المطالب التي يبثها الشباب كل لحظة على الإنترنت ..