منزل متوسط الحجم من ثلاث طوابق تسكن فيه أسرة سيد محمد سيد بلال عبد الله في شارع القزاز نمرة 15 بمنطقة الظاهرية ... عائلة مثل ملايين العائلات التي يقوم على خدمتها أحد أبنائها ، لكن في ليلة انقلب المنزل من لباس الأبيض إلى الأسود. أهالي المنطقة مازالوا مصدومين غير مقتنعين بأن الشيخ "سيد" مات على يد أمن الدولة وهو الشاب الوديع الذي يلقي السلام على من يعرف ومن لا يعرف قال إبراهيم بلال شقيق المجني عليه" سيد بلال" الذي قتله ضباط أمن الدولة في قسم اللبان فجر الثلاثاء بعد الإشتباه في ضلوعه في حادث الكنيسة بسيدي بشر أن دم أخيه لن يذهب هباءً وقال إبراهيم أن لسيد أخيه ملف في أمن الدولة في كل فترة يستدعونه للسؤال عن مواضيع متفرقة ليعود بعدها بليلة أو ليلتان وعندما حدث التفجير أمام الكنيسة تلقينا اتصالاً يخبرنا أن " 500 أخ " !! قد قبض عليهم للإشتباه ومن بينهم سيد مؤكداً أنه لم يبالي بالأمر لأنه أمر طبيعي تعود عليه ولكن مع غياب "سيد" بدأ الشك يتسرب إلى الأسرة التي سألت عن الأخ المفقود في أمن الدولة فقالوا لهم اسألوا عنه في قسم اللبان واستعجب الأخ والأسرة فما دخل قسم اللبنان بهذا وعندما أبدوا تعجبهم من الأمر قيل لهم "أهو كده وخلاص" وبعد أيام اتصل بهم مركز اسمه مركز زقيلح يخبرهم أن جثة سيد لديه في المركز وتعالوا استلموها وعندما ذهبوا إليه قالوا أن سيد قد مات نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية ونزيف حاد فقاموا مسرعينً إلى قسم باب شرق وحرروا محضراً بالواقعة. بعد ذلك تم استدعاء أخو المجني عليه إبراهيم من أحد ضباط أمن الدولة ليقول له أن أخوك مات موتة طبيعية وروح إلغي موضوع البلاغ اللي عملته وإلا ... ! ، لكنه قرر الأخ أن ينتظر موقف النائب العام بعد البلاغ بينما أصاب الانهيار كيان أسرة المجني عليه وأصيب الكل بحالة ضيق واحتقان بينما هدد أحد ضباط أمن الدول شقيق المجني عليه في الفراعنة وقال له – طبقاً لروايته - سوف تلقى مصير سيد إذا لم تتنازل عن البلاغ وذلك بعد أن اتصل شخص آخر ووعده بمنح ابن أخيه مبلغاً من المال بالإضافة إلى سيارة جديدة ووظيفة في قطاع البترول بينما رفض إبراهيم وأكد أنه لن يتنازل عن حق أخيه ولن يهدر دمه ويذكر أن المجني عليه سيد بلال كان يعمل في شركة بترول ويشهد له الجميع بحسن الخلق حيث أكد عم فوزي بائع أمام مسجد الشهداء بالمنطقة والله سيد غلبان وعمره ما أذى حد ومنهم لله اللي قتلوه أما صبحي "حلاق" قال سيد صاحبي من 20 سنه وعمري ماشفت منه حاجة وحشة تخليهم يقتلوه ومن قالوهم إنه كان من الناس اللي خططوا لتفجير الكنيسة في حين قالت سعاد ربة منزل وجارة القتيل حسبي الله ونعم الوكيل على اللي قتلوه وربنا ينتقم منهم ووفقاً لما ذكره إبراهيم شقيق المجني عليه فقد أخذ ضباط أمن الدولة أوراقاً خاصة بسيد وقالوا له أن هذا من أجل إتمام إجراءات التشريح والدفن لكنه لم يرجعوا له أي من الأوراق التي أخذوها ومنا شهادة الدبلوم والميلاد ووثيقة الزواج