في وقت يتم التدقيق على كل كلمة و يخشى كل مصري من أن يتحدث بكلام قد يضعه في موضع المسائلة القانونية خاصة بعد أحداث الإسكندرية التي توفي فيها 7 أشخاص و أصيب 24 منهم 8 مسلمين و التي جاءت في ظل الإحتفالات بالكريسماس نجد صفحة على الفيس بوك تخرج علينا باسم " اول حادث انتحار في 2011 " هينتحر صاحبها بعد 48ساعة من إنشائها بتاريخ 31-12-2010 يقول مؤسس الصفحة في تعريفه عن نفسه الاسم مصري في البطاقة مصري لكن مش حاسس اني مصري الحقيقة مش حاسس اني انسان مش لاقي شغل كويس ولا مرتب كويس ولا عارف اتجوز ولا عارف اعيش واللي باخده من شغلي صفر علي الشمال من اللي باخدة من بيت اهلي ومش عارف اعمل ايه وسنين وانا عالحال دا وغيري كدا كتير وبعدين كل يوم بنسمع كلام وبنشوف كلام وبنقرا كلام وكله اي كلام فكلام وفساد وانا حاسس بإنهيار وتعبت من البحث عن بكره ومليت الضحك علي نفسي وبأمل بكرهخلاص ولا بكره ولا بعد بكره انا قررت خلاص انا اموت وارتاح واريح اهلي وبدعائكم ليا ان شاء الله ربنا هيغفرلي ماهو صعب العيشة كدا ومبقتش استحمل كدا ومفيش قدامي غير كدا شايف سواد قدامي وانا من زمان علي كداخلاص بقا كفايا كدا "هكذا تحدث مؤسس هذه الصفحة التي لا نعرف مصيره الآن ! هل حقا سينتحر أم أن هذه الصفحة للتعبير عن غضبه و إشعار الحكومة بالقليل من الذنب ! كما يقول مؤسس الصفحة المجهول الاسم و العنوان و الذي بلغ عدد متصفحي صفحته 1,571 " أنا في كامل قواي العقلية ولست تحت تأثير اي مخدر حتي هذه اللحظه ليست لدي اي علاقات نسائية ولا مشاكل جنسية ولا شارب للمخدرات ولا اي جريمة من اي نوع حتي وإن كان محضر عدم تعرض واقدمت علي هذه الفعله ليأس الكامل من الحياة الكريمة الخالية من مساعدة الغير وقد فصلت كل هذا في وقت سابق وان انعدام انصلاح الاحوال في مصر بشكل خاص في ظل سياسات لن ترحل عن البلاد ولن يرحل الفساد والظلم والعجز والفقر وموت الاحلام جنيناً " و قد تمنى الشباب الذين يتصفحون هذه الصفحة أن يكون هذا الولد يمزح أو لا يقول الحقيقة في الوقت الذي تزامن فيه هذا الموضوع مع الإنفجار الواقع في الإسكندرية الأمر الذي قد يؤدي بالقائم على هذه الصفحة بمواجهة تحقيقات و إتهامات من أمن الدولة إذا تم العثور عليه وذلك للإشتباه فيه فهل هو سيئ الحظ لهذه الدرجة ؟ أم أنه مازحا على الفيس بوك و ليس له علاقة بالأمر ؟