سكوتر .. خشبة و حاطط لها عجلة .. جيتار ! هكذا يقول الشارع المصري للمتزحلقين عندما يرونهم في الشارع يحملون لوح التزحلق أو يتزحلقون به في الشارع .. رياضة التزحلق أو الSkating هي عبارة عن رياضة تعتمد على لوح تزحلق يركب فيه عجل ثم يقوم المتزحلق بالإنطلاق به في أي مكان في الشارع في النادي من فوق درجات السلم معتمدا على مهاراته الشخصية في إتقانه للحركات الفنية التي يؤديها .. قدمت لنا مجموعة "Radical Skateboarding " فيلما يعد الأول من نوعه للتعريف بهذه الرياضة ، و هم مجموعة من محبي التزحلق و لهم أيضا جروب على الفيس بوك بنفس الاسم ، أسم الفيلم "Cairo's Come Back " و الذي أشترك فى إنتاجه أشخاص تتراوح أعمارهم من 16 سنة إلى 44 و قدموا فيلما متميزا استغرقوا في إنتاجه سنتين لكي يخرج إلى النور لجمهور قاعة الكلمة بساقية الصاوي برعاية و ترحيب الأستاذ / محمد الصاوي المحب لهذه الرياضة المتميزة و يشير اسم الفيلم إلى عودة القاهرة إلى هذه اللعبة بقوة ذلك بعد أن رأى صانعوا الفيلم أنه لم يحدث أي تقدم في الفترة من 2007 إلى 2009 بالنسبة لمتزحلقي القاهرة في الوقت الذي وجدت الإسكندرية لنفسها و لمتزحلقيها و لمحبي هذه الرياضة مكانا ووجدت لهم شكلا خاصا بهم و طابعا يميل إلى الشكل التجاري إلى حد كبير إلا أن متزحلقي القاهرة لم يجدوا هذا الإتحاد بينهم أو إمكانية تنمية مهاراتهم بشكل جماعي فكل منهم ينمي مهاراته في اللعبة بشكل فردي و ربما يتقابلون في المناسبات إلا أنهم لم يستطيعوا بعد تحقيق الترابط بين محبي هذه الرياضة الرائعة .. عن الفيلم :- تميز الفيلم منذ بدايته بمناظر رائعة من القاهرة تصف بعض المعالم الأثرية و الدينية و الحضارية في القاهرة التي يدور الفيلم حول متزحلقيها ثم بدأ كل فرد من الفريق بالتعبير عن الطريقة التي يرى بها هذه الرياضة و مدى حبه لها بكلمات موجزة و ذلك قبل بدء الجزء المثير و المشوق في الفيلم و هو ممارسة رياضة التزحلق نفسها فأمتعوا الجمهور بمهاراتهم الفردية في التزحلق في أماكن متعددة كالمطار و عدة اماكن بمصر الجديدة و ذلك من خلال عرض لمهارات كل فرد من المشاركين في الفيلم مصاحباً ببعض الموسيقى و لم يقتصر مخرج الفيلم " هاني طلعت " على أعضاء فريقه الأساسي بل استضاف في فيلمه أصدقاء لهم يحبون التزحلق أيضا حيث قدموا مهاراتهم المتميزة كما كان هناك متزحلقين أجانب في الفيلم هم محبون أيضا للتزحلق و لكن الأمر الجدير بالذكر هنا أن مهارات المصريين كانت في نفس مستوى الأجانب و ربما تفوقت عليهم فهذه الرياضة تعتمد على أن يقوم المتزحلق بتعليم نفسه ، فليس لها مدرب تذهب إليه و يعلمك و إنما تقوم بنفسك بتعليم نفسك و تنمية مهاراتك و العمل على تحسين حركاتك التي ربما تأخذ منك أياماً لتتقنها و تظهر للناس في لحظات فيتخيلوا أنها سهلة .. صعوبات الرياضة :- كما رأينا فى فيلم "Cairo's Come Back "بعض الصعوبات التي واجهها فريق العمل أثناء تصوير الفيلم و بشكل عام أثناء ممارستهم للتزحلق و أهمها غياب التمويل لهذه الرياضة و عدم الإعتراف بها في مصر أو عدم توفير ملاعب خاصة " Skate Park " لها على الرغم من أنها رياضة معروفة عالمياً ،و نجد أفلاما على المستوى العالمي تقدم هذه الرياضة بشكل متميز لذلك فهم يعتمدون على أنفسهم تماما بدايةً من البحث عن لوح التزحلق الباهظ الثمن الذي يمكن أن يُكسر في يومين إن اسُتخدم بطريقة خاطئة و نهايةً إلى إيجاد مكان للتزحلق و هذه مشكلة أخرى حيث يضايقهم من لا يعلمون برياضة التزحلق و ربما يبعدونهم عن المكان كما يفعل رجال الأمن أو حارسي العقارات كما ذكروا ..كما عبروا عن صعوبة التصوير نظراً لعدم توافر المعدات المناسبة لذلك .. و على الرغم من أن إصابات هذه الرياضة ربما تؤدي لإحداث كسور مؤلمة لهم لإرتطامهم بالأرض مباشرة و على الرغم من كل هذه الصعوبات و المضايقات التي يسببها لهم من لا يعرفون عن هذه الرياضة إلا أنهم فضلوها عن غيرها من الرياضات ككرة القدم و غيرها من الرياضات الشعبية المنتشرة . أبطال الفيلم :- اشترك في الفيلم فريق عمل رئيسي هم فريق "Radical Skateboarding " و هم : هاني طلعت . ميسرة صلاح . عمرو شريف . يحيى أسامة . شادي عصام . توماس تورنيت . شانور كما استضافوا فايق حلمي . مايك . البيرت إلياس . مينا عادل . اليكس شحاته . سمير مجدي. و يحدثنا منتج الفيلم و مخرجه و أحد المتزحلقين أيضا " هاني طلعت " الطالب في المرحلة الثالثة تجارة E عن بداية معرفته بهذه الرياضة أنها كانت من خلال لعبة معينة في ال " play station " حيث كان يلعبها للتسلية ثم فوجئ بفيديوهات لأشخاص عاديين يقومون بالتزحلق فأراد أن يمارسها بشكل حقيقي ليس من خلال اللعب فقط فبدأ بتعلمها منذ 2007 و عند سؤاله عن الأهداف التي يسعى فريق العمل لتحقيقها من خلال عرض هذا الفيلم عبر لنا عن أمنيته في أن يتعرف الناس على هذه الرياضة و يصبحوا متفتحين أكثر فيما يتعلق بهذا الشأن .. و هذا هو ما أكد عليه باقي فريق العمل فهدفهم التعريف بوجود هذه الرياضة على الرغم من كون هذه الرياضة لها وضعها عالمياً حتى أن كل متزحلق في الولاياتالمتحدة له ممول خاص به . و عندما سألنا " هاني " عن كيفية تصويره لفيلم عن التزحلق بشكل يقرب إلى الإحترافية إن لم يكن إحترافي فقد كان على مستوى عال جدا من حيث التصوير و المونتاج فأكد أنه تعلم كل هذا من أجل الفيلم فقط حيث تعلم المونتاج و برامجه و بذل جهداً في التصوير حتى يخرج الفيلم بهذا المستوى . " مش لازم يكون لها اسم سموها رياضة ، هواية " إحنا بنحبها ! حقا هم يحبونها هكذا عبروا عن حبهم لهذه الرياضة في فيلمهم الأول فهم الممولين و المصورين و المتزحلقين مؤدين الأدوار في الفيلم و المنتجين و المخرجين فهم حقا يريدون أن يروجوا لرياضتهم التي يحبونها . و يقول " ميسرة صلاح " أحد المتزحلقين في الفيلم أنه قد بدأ هذه الرياضة منذ 7 سنوات و في فترة من الفترات فكر مع أصدقائه المتزحلقين بالقاهرة في تحقيق ما قامت الإسكندرية بتحقيقه من توفير ما يلزم للتزحلق من خلال تملك منفذ للبيع خاص بهم skate shop" " و ذلك للتيسير على محبي التزحلق في القاهرة و لكن الفكرة كانت ستأخذ وقتا طويلا في التنفيذ و تكلفة كبيرة أيضا فكان الفيلم هو السبيل الآخر للتعبير عن حبهم للتزحلق و الإعلان عن وجودهم .. كما عبر لنا الأستاذ " محمد كمال " 44 سنة عن حبه للعبة و ممارسته لها منذ عام 1978 حيث كانوا ينظمون مسابقات و يقومون بالتزحلق منذ ذلك الحين في أندية مختلفة كالصيد و الجزيرة كما عبر لنا عن أمله في إنشاء إتحاد للعبة يضم محبي التزحلق و يعترف بهم و يضمن لهم حقوقهم و أكد أنهم سيظلون يمارسون هذه الرياضة على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها .. أما أصغر عضو في الفريق " شادي " 16 سنة يؤكد أنه قد قام بتجربة ألعاب رياضية أخرى ككرة القدم و غيرها إلا أنه لم يستمتع كما استمتع في رياضة التزحلق .. كما يؤكد على أن ممارسته لهذه الرياضة لم تؤثر سلبا على وقته فهو يحسن تنظيم وقته خاصة أنه في مرحلة الثانوية العامة . جديرا بالذكر أن الحاضرين من أهالي المتزحلقين صانعي الفيلم كانوا سعداء للغاية و فرحين أن أبنائهم قد اختاروا ما يحبونه و لا يرون أنهم قد اخطأوا عندما تركوهم يتميزوا في شئ يحبونه و يسعون وراء تحقيق حلمهم بأيديهم و بأموالهم آملين أن يتم الإعتراف برياضتهم و لو بشكل ثقافي مبدئيا بين أفراد الشعب المصري بحيث لا يواجهون هذه التعليقات التي تسخر من رياضة التزحلق .. و هكذا سعى محبوا هذه الرياضة للتعريف بها و إخراجها إلى النور بأيديهم لم يتوقفوا أو يحبطهم شيئا ،فتحية لهم صناعاً للفيلم و متزحلقين و كل شخص طموح يسعى لتحقيق حلمه ولمشاهدة برومو الفيلم اضغط على الرابط :- http://www.misrelgdida.com/videos/48313.html