سادت حالة من القلق داخل النادي الأهلي، خوفًا من إنفراط عقد الفريق بعد نهاية الموسم، لرغبة عدد من اللاعبين في الرحيل لأسباب مختلفة، خاصة من النجوم الذين تم التعاقد معهم في بداية الموسم الحالي. ووصلت العلاقة بين محمد شوقي لاعب وسط الفريق، والجهاز الفني بقيادة زيزو إلي طريق مسدود، بعد استبعاده من الحسابات في المباريات الرسمية وآخرها أمام الاتحاد السكندري. ورغم المحاولات التي يبذلها سيد عبدالحفيظ مدير الكرة، لاحتواء غضب اللاعب الذي عبر عن استيائه بشكل واضح أمام زملائه قبل مواجهة الاتحاد، إلا أن المعلومات تؤكد أن اللاعب حسم قراره بالرحيل عن النادي عقب نهاية الموسم، مستغلا نسبة ال10% التي تنص عليها لوائح الفيفا، بمنح أي لاعب الحق في الرحيل في حالة عدم تحقيقه هذه النسبة في المشاركة بالمباريات.وكان شوقي تلقي عرضا من نادي أوليمبياكوس أفولا اليوناني، لضمه خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل عن طريق وكيله أحمد سويلم، إلا أن لجنة الكرة رفضته، واتفق اللاعب مع وكيله علي الانتظار حتى نهاية الموسم للرحيل. وفي المقابل أبدي زيزو عدم قناعته بمستوي شوقي، وقرر خروجه من حساباته في المباريات القادمة، لحين اكتمال لياقته البدنية التي يرى المدير الفني، أنه مازال يحتاج إلى وقت حتى يستطيع أن يشارك في المباريات مع الفريق. على جانب آخر كلف وائل جمعة مدافع الفريق، وكيل أعماله بالبحث له عن عرض احتراف خليجي بعد نهاية الموسم، لتأمين مستقبله بعد الأنباء التي ترددت داخل النادي، عن وجود نية لدى مسؤولي لجنة الكرة للإطاحة بعدد من نجوم الفريق الكبار. ورغم نفي عدلي القيعي مدير إدارة التسويق وجود هذا الاتجاه لدى اللجنة، إلا أن جمعة يرى أن أيامه في الملاعب لن تدوم طويلا حيث بلغ 35 عاما، ويجب أن يبحث عن عرض قوي لتأمين مستقبله والخروج من أزمة الأهلي التي عانى منها. مدافع النادي الأهلي، عقد اجتماعا مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالفريق، وطلب منه أن يعرض على لجنة الكرة بالنادي، طلبه بالرحيل عن الفريق في حالة وصول عرض احتراف قوي خلال الفترة القادمة. وائل جمعة حرص على أن يبلغ الرسالة إلي لجنة الكرة بالنادي، حتى يعلم وضعه مسبقا، فإذا وافقت لجنة الكرة على طلبه، يعني أنه على وشك الرحيل عن الأهلي، ويجب أن يرحل دون الاستغناء عنه، بينما إذا تمسك به مسئولو الأهلي فيعني هذا استمراره مع الفريق ورفض الرحيل. مدافع الأهلي الدولي، يشعر في الفترة الأخيرة بضغوط كبيرة، بعد أن تعددت الانتقادات له خلال الفترة الأخيرة، نتيجة تراجع نتائج الأهلي خاصة خط الدفاع، الذي يتحمل جزءا كبيرا من الأزمة التي يعاني منها النادي.