بناءً على دعوة من الأمانة العامة للجامعة العربية وقطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بها، انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم "الأحد" أعمال الاجتماع المشترك العشرون بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته (63) والمسؤولين عن شئون التربية والتعليم بوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وكذلك اجتماع مجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين في دورته (63) على التوالي ولمدة خمسة ايام. من جانبه وضع السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، الحاضرين على صورة المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حيث أكد ضرورة استمرار العمل الحثيث لرفع العناء والمشقة والعذاب عن اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والتي لاتزال ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عدوانا متعدد الأساليب والأشكال على أبناء الشعب الفلسطيني لاجئين منهم وغير لاجئين والذي يلقي مزيدا من الأعباء على " الأونروا " في مختلف المهام الموكولة لها . وأوضح أن الشعب الفلسطيني تتواصل معاناته وعذاباته في ظل ظروف بالغة القسوة جراء الاحتلال الاسرائيلي، وعدوانه المتواصل على أرضه وكرامته الانسانية، والتي أدت الى تدهور في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية والتعليمية . ولفت إلى الاستهداف المتعمد من تدمير البنية التحتية الأساسية للاقتصاد الفلسطيني، قائلاً: " إن قطاع غزة لا يزال يعيش في ظل الحصار ويعاني أهله من تداعيات العدوان الاسرائيلي الوحشي الأخير عليه، كما يعاني أهل الضفة الغربيةالمحتلة من الاستيطان وعدوان المستوطنين، ونقاط التفتيش والحواجز، ومن الأثار المدمرة لجدار الفصل العنصري على كافة مناحي الحياة وما ألحقته كل هذه الانتهاكات والممارسات من ضرر على مسيرة التعليم في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة " . وأضاف: أن المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة جراء استمرار الاحتلال وتردي جميع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية انعكست بشكل مباشر على العلمية التعليمية فيها، فقد تدنى المستوى التعليمي للطلبة جراء النقص الحاد في الأدوات والكتب المدرسية نتيجة الحصار الاسرائيلي، والمعاناه من الاكتظاظ للنقص الحاد في عدد المدارس نتيجة تدمير بعضها والحاق ضرر بالغ بأكثرها وعدم القدرة على إعادة تأهليها نتيجة للعدوان والحصار الاسرائيلي على قطاع غزة. وحكى عن معاناة الطلبة في الضفة الغربيةالمحتلة من عدم القدرة من الوصول الى مدارسهم بسبب الحواجز الاسرائيلية والاغلاقات التي تفرضها قوات الاحتلال بصورة متكررة، وارتفاع مستوى الفقر بينهم مما يعرقل تواصلهم مع مدارسهم ومعلميهم. وبين أنه عندما دخلت إسرائيل على فلسطين عام 1948 وقامت بطرد الفلسطينيين ونهب أملاكهم، لن تظهر أعراض هذه الجريمة الا الآن ومن الأرشيف الإسرائيلي أتضح أن هناك 1800 شاحنة كانت محملة بالجثث والقتلى وظهر بها أياديهم المقطعة وذلك من أجل سرقة الخواتم والأساور، وهذا يدل على ما تقوم به العصابات الإسرائيلية الأن ليخفو جرائمهم، وأعرب صبيح عن تقدير الجامعة العربية لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين " الاونروا " ممثلة بمفوضها العام فيليبو جراندي، والى جميع كوادرها الدولية لجهودهم البناءة والدءوبة لمواصلة تقديم الوكالة لخدماتها للاجئين الفلسطينيين في المناطق العمليات الخمس، وخاصة أن وكالة الغوث تتعرض لضغط شديد، والجامعة العربية ممثلة بالأمين العام تدعم دور الوكالة دعما كبيرا، بالدور التي تقوم به . كما أثنى على دائرة التعليم في الأونروا مرحبًا بمديرها العام الجديد في منصبها الجديد الدكتورة كارولين بونتفركت، ومدراء التعليم في مناطق العمليات المختلفة على دورهم الكبير والفاعل وجهودهم البناءة في تعليم أبنائنا اللاجئين من الشعب الفلسطيني، معربًا عن تقديره للدول العربية المضيفة والمنظمات والاتحادات العربية والاسلامية المتخصصة على ما تقدمه من خدمات جليلة وما تتحمله من مسئوليات جسام لخدمة اخوانهم من اللاجئين الفلسطينيين وخاصة دعم المسيرة التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في الشتات والتصدي لمحاولات تجهيله التي لايغفل من أحد أن هذا التجهيل من أولويات سياسة سلطات الاحتلال الاسرائيلي وأهدافه ادراكا من هذه السلطة المحتلة أن تعليم الأجيال هو أحد أشكال النضال ضد أي احتلال. ويعتبر الاجتماع المشترك بين مجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين ومسئولي شئون التربية والتعليم في الأونروا أهم قناة تعاون بين الجامعة العربية والأونروا. من الجدير ذكره أن الاجتماعين من الدول العربية المضيفة للفلسطينيين وهي المملكة الأردنية الهاشمية، سوريا، فلسطين، لبنان، مصر، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، واتحاد الجامعات العربية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. ويمثل الأونروا في الاجتماع المشترك المدير العام لدائرة التربية والتعليم، ورؤساء برنامج التربية والتعليم في مناطق عمليات الأونروا الخمس ( الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، قطاع غزة).