أتهمت سلسلة برقيات دبلوماسية أمريكية سوريا مباشرة بتزويد أسلحة متطورة، بينها صواريخ سكود البالستية، إلى حركة حزب الله الشيعية في لبنان. وقوبلت الإحتجاجات الأمريكية لدى دمشق بنفي سوري مستمر، وفق برقية مسربة من البرقيات السرية التي كشف عنها موقع "ويكيليكس" مؤخراً وطبقاً لبرقية أخرى، ففي إجتماع عقد بفبراير ، أثار دبلوماسي أميركي رفيع المخاوف الأمريكية مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد، "الذي قال صراحة إنه لا يعلم عن أي أنظمة أسلحة جديدة مرسلة إلى حزب الله" وبعد أسبوع فقط، كتبت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مذكرة عاجلة إلى السفارة الأمريكية في دمشق أشارت فيها إلى علم الولاياتالمتحدة بخطط سورية لتزويد حزب الله بصواريخ سكود البالستية، التي من شأنها تضخيم التهديد لإسرائيل وفي غضون 24 ساعة، أجتمع دبلوماسي أميركي رفيع المستوى في دمشق مع نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد، الذي وصفته برقيات أخرى بأنه "فوجئ بشكل واضح" من هذه الادعاءات وجاء فيها: "نفى بشكل قاطع أي دور سوري في تزويد حزب الله بأسلحة.. وأكد المقداد دعم إستقلال لبنان ونقلت برقية عن المقداد قوله: "قد تسمعون عن أسلحة إلى حزب الله، لكنها بالتأكيد لن تأتي من خلال سوريا." متسائلا "أكثر الأسلحة تطوراً تذهب إلى إسرائيل لاستخدامها ضد من؟ ودعت برقية أخرى من مكتب وزيرة الخارجية الأمريكية الدبلوماسيين الأمريكيين لحشد الحلفاء لدعم موقف واشنطن وقالت: "نريد فرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية والأردن وقطر لتجديد الدفع بشأن مخاوفنا مع سوريا.. ينبغي إعلام الحلفاء أن واشنطن تعتقد أن "سوريا قدمت أو ستقدم صواريخ بالستية موجهة قصيرة المدى لحزب الله والتي يمكن أن تستهدف ثلثي إسرائيل بما في ذلك تل أبيب، من مواقع للإطلاق شمالي نهر الليطاني واتهم مسئولون إسرائيليون، في إبريل سوريا بتزويد "حزب الله" بصواريخ سكود متطورة، وهو ما نفته دمشق جملة وتفصيلاً. ويعتقد محللون إقليميون أن ترسانة حزب الله تحوي قرابة 40 ألف صاروخ وعشرات الصواريخ من طراز "سكود" قدمت من سوريا.