أنطلقت مساء الاثنين في مدينة عدن، جنوبي اليمن، فعاليات "خليجي عشرين" لكرة القدم التي ستستمر حتى الخامس من ديسمبر القادم، في ظل مخاوف من قبل المشاركين والمشجعين للبطولة من وقوع حوادث أمنية قد تصاحب الفعاليات، إثر تهديدات من قبل ما يسمى ب"الحراك الجنوبي" لرفضهم إقامة البطولة. السلطات اليمنية من جانبها شددت إجراءاتها الأمنية، حيث نشرت نحو ثلاثين ألف جندي لتأمين البطولة التي تستضيفها في نسختها العشرين لأول مره، اثر انضمام اليمن إليها عام 2003 كما أقامت السلطات اليمنية العشرات من نقاط التفتيش في شوارع عدن ومداخل الفنادق والملاعب الرياضية، كما اعتمدت منظومة أمنية حديثة، خططت لها شركة أمريكية تمت الاستعانة بها لتأمين نشاطات البطولة. وكان رئيس اللجنة الأمنية العليا للبطولة، اللواء الركن صالح الزوعري، قد أكد أن أجواء خليجي 20 ستجري وفق خطة مرسومة منذ أشهر، مشددا على ان الكوادر الأمنية مدربه للتعامل مع مختلف الاحتمالات من جانبه، أعلن وزير الشباب والرياضة اليمني، حمود عباد، أن الملاعب الخاصة باستضافة الخليج العشرين أصبحت جاهزة بنسبة 100% ويذكر أن اليمن تستضيف بطولة الخليج للمرة الأولى، وتوزعها على ملعبين، أحدهما في مدينة عدن الساحلية، التي كانت خلال الشهر الماضي مسرحا لانفجاريين، أشارت أصابع الاتهام فيهما إلى جماعات وصفتها السلطات ب "المتمردة" لمطالبتها بانفصال الجنوب أما الملعب الثاني، فقد شيد حديثا في مدينة أبين، وهي محافظة جنوبية، شنت فيها القوات الحكومية مؤخرا حملة عسكرية ضد مسلحين من تنظيم القاعدة على نفس الصعيد، وصل الاثنين الآلاف المشجعين من المدن اليمنية المختلفة، ودول الخليج إلى مدينة عدن، حيث أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن عبور أكثر من 1500 سيارة منفذ حرض، وهي النقطة الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية، تحمل مشجعين لمؤازرة المنتخبات المشاركة مصادر سياحية في محافظة عدن، أكدت من جانبها أن "نسبة الحجوزات في فنادق محافظة عدن بمختلف مستوياتها بلغت 100%، أغلبها لصالح اللجنة المنظمة للبطولة وجهزت اليمن خلال افتتاح الخليجي اوبريت، هو عبارة عن لوحة فنيه مكونه من ثلاث لوحات شعرية مغناة أطلق عليها إسم "حلم الأجيال" بمشاركة عدد من الفنانين اليمنيين والعرب، وأكثر من 1500 راقص وراقصة، إلى جانب ثلاثة آلاف مشارك من طلاب المدارس والجامعات وفرق الرقص الشعبية وكان قد أعلن عن استخدم أكبر شاشة نهارية في العالم لنقل فعاليات الخليجي الذي لا يزال الكثير في حالة ترقب وتخوف من أي خروقات أمنية قد تصاحب الحدث
