أظهرت بيانات حكومية أمريكية أن طلبات إشهار إفلاس الأفراد في أمريكا أرتفعت بنسبة فاقت ال14' خلال 12 شهراً. هذا الإرتفاع جاء متناقضا مع تراجع عدد طلبات إفلاس الشركات للمرة الأولى منذ بداية الركود الاقتصادي. وتم تقديم أكثر من 1.5 مليون طلب إشهار إفلاس من أفراد خلال السنة المالية هذه، مقابل 1.3 مليون العام الماضي. وقال صامويل غيردانو، مدير معهد إشهار الإفلاس الأمريكي، انه بينما يحاول الاقتصاد الخروج من الركود الحالي 'يواصل قطاع الأعمال والمستهلكين في تقديم طلبات إشهار الإفلاس لإعادة تثبت وضعهم المالي'. وتوقع غيردانو استمرار إرتفاع طلبات إشهار الإفلاس خلال الشهور المقبلة في ظل إرتفاع نسبة البطالة التي تشارف معدلاتها 10'، وتضييق فرص الحصول على تسهيلات ائتمانية. وواصلت طلبت إشهار الإفلاس المقدمة من الأفراد الإرتفاع بثبات منذ العام 2007، عند بدء أكبر حالة ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي. ورغم التعافي الاقتصادي الأمريكي البطيء، إلا أن الأمر لم ينعكس على سوق العمل. يذكر أن إجمالي طلبات إشهار الإفلاس التي تقدم بها الأفراد العام الماضي هي الأعلى منذ العام 2005 عندما تقدم 1.7 مليون أمريكي بطلبات كهذه. وبموازاة ذلك، هبطت طلبات إشهار إفلاس الشركات للمرة الأولى خلال العام المالي الحالي، إذ تراجعت بمعدل 0.7' إلى 58.322 طلباً مقابل 58.721 طلباً العام الماضي.