بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم "الأربعاء" أعمال الاجتماع الاستثنائي للجنة الفنية العلمية الاستشارية للمجلس الوزاري العربي للمياه، برئاسة ممثل الأردن المهندس وليد سكر، مستشار وزير الموارد المائية وبمشاركة ممثلي وزارات المياه في الدول العربية. وصرح مصدر مسؤول شارك بالاجتماعات، في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع، أن اللجنة تناقش على مدى يومين على مستوى كبار المسؤولين ملاحظات الدول الأعضاء التي ترد إلى الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للمياه حول استراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية كالتنمية المستدامة وصياغتها في شكلها الأخير، وذلك تنفيذًا للقرار الصادر عن المجلس الوزاري العربي للمياه في دورته الاستثنائية في سبتمبر الماضي، لمناقشة الاستراتيجية في شكلها النهائي على أن تصبح قابلة للاعتماد وسيتم تعميمها على الجهات المعنية في الدول العربية لاعتمادها كتابيًا في موعد أقصاه العاشر من ديسمبر 2010 واذا لم ترد ردود على ذلك يعتبر ذلك موافقة ضمنية من الدولة. وردًا على سؤال حول وجود رغبة من بعض الدول العربية خاصة السعودية تأجيل اعتماد هذه الاستراتيجية؟ قال المصدر: بصراحة لاتوجد تحفظات من السعودية على الاستراتيجية بل إن السعودية موافقة عليها ولكنها تتمنى التأني في اعتمادها بصيغتها النهائية من قبل المجلس الوزاري العربي للمياه حتى يتم عرضها على مجلس الوزراء السعودي. وذكر انه بعد اعتماد الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية سيتم رفعها الى القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاقتصادية الثانية في شرم الشيخ يوم 19 يناير 2011، للموافقة عليها حتى تكون جاهزة لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة في المنطقة العربية. وتحدد الاستراتيجية العربية للأمن المائي التوجه العربي المشترك نحو تحقيق التنمية المستدامة، وهي تمثل برنامجا طويل الأمد والية عملية للتغلب على تحديات المستقبل في ميدان تنمية وادارة الموارد المائية المعروفة في الوطن العربي بمحدودياتها وتباين توزيعها الجغرافي وزيادة المنافسة على استخداماتها، اضافة الى اشكاليات منابع ومجاري ومصبات العديد من الروافد والأنهار بما فيها الانهار الكبرى كالنيل والفرات ودجلة والطبقات الحاملة للمياه الجوفيه وخضوعها لتقسيمات سياسية وادارية مختلفة فيما بين الدول العربية او بين دول عربية وغير عربية مجاورة، فضلا عن وقوع بعض المنابع والموارد المائية تحت الاحتلال. وتعتبر الاستراتيجة هي الاطار الذي يسترشد به ويعمل من خلاله المجلس الوزاري العربي للمياه، الذي تأسس استجابة للمتغيرات الجديدة على صعد الأمن المائي والغذائي والتغيرات المناخية وانعكاساتها على المنطقة العربية والذي كلف من قبل القمة الاقتصادية العربية في الكويت عام 2009 بتطوير استراتيجية التطوير المائي لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة .