مع قرب موسم الحج تتضافر الندوات والملتقيات والمحاضرات الدينية التي يلقيها كبار علماء الأزهر والأوقاف والدعاة لتوضيح مناسك الحج وتطبقها عمليا وشرحها نظريا للحجاج في هذا العام في كافة المؤسسات والهيئات والشركات المختصة في هذا الصدد إيمانا من العلماء يفضل هذه المناسبة العظيمة والتي هي من شعائر الإسلام ومن أهم قواعده وأسسه لذا فقد نظمت مؤسسة شعائر الإسلامية للحج والعمرة ندوة حضرها أكثر من مائتي حاج وقد حاضر فيها الدكتور محمد هداية الداعية الإسلامي والشيخ احمد هليل من علماء الأزهر والداعية الإسلامي بالفضائيات والشيخ عبد الله كامل المنشر والمبتهل الديني ووليد عبد الحميد رئيس مجلس إدارة المؤسسة وأكد الشيخ احمد هليل أن الإنسان الذي خرج للحج هذا العام أو في غيره هو اختيار من الله سبحانه للعبد في ظل هذه الصعوبات والغلاء فأناس كثيرين قد تقدموا للحج ولم ييسر الله سبحانه وتعالي لهم فريضة الحج محذرا الحجاج من إقتراف المحظورات التي تفسد الحج داعيا الدعاة والوعاظ بعدم التشدد في أداء الشعائر والنسك مستشهدا بقول النبي صلي الله عليه وسلم عندما كان يسأله سائل فيقول يا رسول الله فعلت كذا وكذا فيقول له افعل ولا حرج فالتشدد في أداء المناسك يؤدي إلي الوقوع في المحظور ومن جانبه أكد د محمد هداية أن من اخطر قضايا الدين في الوقت المعاصر هو عدم فهم الناس لواقع القران الكريم والسنة النبوية والناس بما لا يعلمون فالله سبحانه سال سؤال في القران ولم يجب عنه وتركه الناس حتى يتفكروا فيه وهو قوله تعالي قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون فالله سبحانه رفع قدر العالم وفضله علي الجاهل الذي لا يعلم اموردينه ولا دنياه موضحا ان الجميع عندما يتعثر في مسالة من امور الدنيا كان يمرض ابنه او ان يريد ان يشتري شيئا فيبحث عن متخصص اما في امور الدين فهو يستكبران يلجا الي العلماء ويسال عامة الناس من يدعون العلم ويتركون امور دينهم الذي ان تركوا السؤال عنها ظلوا واضلوا وان سالوا عنها نجوا من عقاب الله سبحانه وتعالي مؤكدا انه ما جاء به لهذه الندوة وما حاضر علي الفضائيات الا لتعليم الناس ما جهلوه من اسس في قواعد واساسيات دينهم القويم الا وهي فريضة الحج وعاب د هداية علي بعض الناس والدعاة الذين يفتون بان الحج عليالتراضي وقال ان من قال لك فهو لا يفهم مراد الله في قوله ولله علي الناس حج البيت لمن استطاع اليه سبيل والفرضية تكون علي الحج متي توافرت الاستطاعة والنبي صلي الله عليه وسلم يقول من مات ولم يحج فليمت ان شاء يهوديا او نصرانيا وحذر الحجاج من الجدال الذي يعد اولي محظورات الحج والذي صورة الله سبحانه في قوله فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ومن جانبه اكد وليد عبدالحميد رئيس مجلس ادارة مؤسسة شعائر الاسلام ان افضل نعمة ينعم بها الخالق سبحانه علي عبادة هي نعمة الرضا عنه وقبوله بان يؤدي فريضة الحج مشيرا الي ان الرضا يتاتي بغفران الله سبحانه وتعالي للذنوب العبد ولابد وان يخلص العبد النية لله حتي يتقبل منه صالح الاعمال وهو سبب لنجاة الامة والخروج من الازمات التي تواجهها سواء في الداخل او في الخارج وما حال الامة عنا ببعيد موضحا ان ما غلت الاسعار ولا انتشرت الامراض والاسقام والاوجاع وما انتشرت الرزيلة الا بالبعد عن المنهج الذي رسمه الله سبحانه ونبيه الكريم لنا وهو القران الكريم فالرسول صلي الله عليه وسلم قال تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدي كتاب الله وسنتي فالحج المبرور ليس له ثواب الا الجنة ولابد من الرجوع الي الله سبحانه حتي تخرج من هذه الازمات وتعود الامة الي عزها وسابق عهدها