شهدت أمس مدينة أبوظبى انطلاق أكبر معرض من نوعه للصيد والفروسية بمنطقة الشرق الأوسط والذى يستمر حتى حتى الثالث من أكتوبر القادم، وكانت اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولى للصيد والفروسية قد عقدت مؤتمرا صحافياً للإعلان عن إنطلاق فعاليات المعرض الدولى للصيد والفروسية (أبوظبى 2009) تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية رئيس نادى صقارى الإمارات، وبتنظيم من نادى صقارى الإمارات ودعم من هيئة أبوظبى للثقافة والتراث، وبرعاية كل من مزرعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للتوليد نورماندى فرنسا، شركة صروح، ومجلس أبوظبى الرياضي. أكد محمد خلف المزروعى رئيس اللجنة العليا المنظمة، عضو مجلس إدارة نادى صقارى الإمارات، مدير عام هيئة أبوظبى للثقافة والتراث، فى كلمته التى ألقاها خلال المؤتمر على كون دولة الإمارات ولا تزال فى مقدمة الدول التى تعمل بشتى الوسائل للحفاظ على تراثها الغنى، الأمر الذى يحظى باحترام وتقدير عالمى واسع، إضافة إلى مُساهمتها المباشرة فى حماية التراث الإنسانى المشترك بين الأمم والشعوب التى تحرص على موروثها الثقافى وتأصيله فى مواجهة التحديات والمتغيرات العالمية، مشيراً إلى نجاح أبوظبى فى استضافة الاجتماع الرابع للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافى غير المادى باليونسكو بمشاركة 114 دولة، وبالتزامن مع فعاليات المعرض الدولى للصيد والفروسية (أبوظبى 2009)، هو أوضح دليل على مدى تقدير العالم لرصيدنا من التراث الثقافى ولدورنا فى تعزيز حوار الحضارات، وأيضاً تمكُّن دولة الإمارات من تنسيق الجهود بين دول العالم، لإقناعها بتقديم ملف الصقارة بشكل دولى مشترك، وذلك لضمان قبوله ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى بعد حوالى عام من اليوم. وصرح بأن المعرض يحقق فى كل دورة جديدة نجاحات متميزة، فقد ارتفع عدد العارضين وعدد الدول المشاركة بنسبة كبيرة جداً، وكذلك بالنسبة لمساحة المعرض التى تضاعفت عدة مرات حتى وصلت المساحة الصافية المخصصة للحجوزات هذا العام إلى حوالى 22 ألف متر مربع، مشيراً إلى المكانة المعروفة التى حققها المعرض الدولى للصيد والفروسية على الصعيدين الإقليمى والعالمي، ودوره المشهود فى الترويج للصيد المستدام كونه يمثل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة وصون التراث، ولجمع هواة الصيد والخيل والهجن والشعر والفن فى مناسبة واحدة. واختتم المزروعى كلمته قائلاً " وتمثل الرعاية الكريمة للمعرض من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم فى المنطقة الغربية رئيس نادى صقارى الإمارات، العامل الأساس فى تحقيق هذا النجاح الإقليمى والعالمى المشهود، وخاصة فى ظل الدعم الكبير الذى يحظى به من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والاهتمام الكبير الذى يوليه سموه لجهود المحافظة على التراث وصونه". وتمنى لجميع الضيوف من جميع أنحاء العالم مُشاركة مثمرة، وإقامة طيبة فى ربوع دولة الإمارات والاستمتاع بفعالياته.. كما وجه الشكر لجميع الرعاة والداعمين للمعرض، ولكبرى مضامير الخيل العالمية التى شاركت فى فعاليات المعرض وتواجد ممثليها فى المؤتمر، وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة على كأس زايد الأول فى أوروبا. وأعلن عبدالله القبيسى مدير المعرض الدولى للصيد والفروسية (أبوظبى 2009) عن أن عدد الشركات المشاركة فى المعرض هذا العام قد وصل إلى (573) شركة من ( 37 ) دولة. من جهته، أكد محمد إبراهيم المحمود أمين عام مجلس أبوظبى الرياضى على أن انعقاد معرض ابوظبى للصيد والفروسية بدورته الجديدة فى هذا العام يؤكد للجميع بان عام 2009 هو عام لأبرز الأحداث الرياضية التى تستضيفها العاصمة أبوظبى، ويضاف إلى سلسة البطولات العالمية المقامة خلال الفترة المقبلة ومن أبرزها جولة ابوظبى الختامية للفورمولا 1 فى نوفمبر المقبل وكاس العالم للأندية فى ديسمبر المقبل مما يجعل الأنظار العالمية تتجه نحو العاصمة ابوظبى باعتبارها أحدى الوجهات السياحية والرياضية المهمة على الخارطة العالمية وليتماشى مع خطط واستراتيجيات إمارة ابوظبى بتحقيق الازدهار والتقدم والانتعاش السياحى والاقتصادى ولجميع المفاصل المجتمعية فى ظل النقلة الحضارية التى تشهدها ابوظبى فى الوقت الراهن. وأضاف بأن معرض أبوظبى للصيد والفروسية يشكل رسالة بارزة لحدث بارز يعمل على تعزيز المسيرة الناجحة لرياضة الفروسية التى تخطت حدود المحلية وبدأت فى تحقيق الأرقام القياسية فى الانجازات الخارجية ، لاسيما بعد أن اكتسب المعرض اهتماما عالميا واسع النطاق، ونمواً فعالا فى جميع دوراته حتى بات اليوم من أهم وأضخم المعارض الخاصة بالصيد والفروسية على مستوى العالم ً، مما يؤكد على أن خطوة أقامته من الخطوات الرائعة وفرصة مميزة للترويج المثالى للعاصمة أبوظبى وإبراز التراث العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة.