لم تتورع قناة ميلودي دراما في عرض مسلسل إيراني يتكلم عن حياة النبي يوسف وسيدنا يعقوب وظهورهما مجسدان علي الشاشة ليس ذلك بل جسد الفيلم شخصية الوحي جبريل علي الشاشة وبالرغم من روعة التصوير والسيناريو إلا أن المسلسل حمل الفكر الشيعي في نهاية إحداثه عندما تحدث النبي يوسف مع شخصية أخري لم تظهر حقيقتها في أحداث المسلسل وقال انه يبلغ سلامه إلي آخر الأنبياء والموعود المنتظر والمقصود هو المهدي المنتظر وهو شخصية خيالية رسخها الشيعة في أذهان العالم الإسلامي وأنهم في انتظار المهدي المنتظر لتخليص العالم من الفاسدين وبالرغم من ظهور النية المقصودة من هذا العمل الدرامي إلا أن الأسر بلا إستثناء التفت حوله لمشاهدة سيدنا يوسف وقصته مجسده علي الشاشة الناقدة خيرية البشلاوي أكدت أنها تجسيد الأنبياء لأن هؤلاء الأنبياء لهم مكانة روحية داخل قلوبنا من المستحيل بأي شكل من الإشكال أن يتم تجسيدها علي الشاشة وإيصال هذا البعد الروحي للمشاهدين وهو الأمر الذي علي أساسه ترفض خيرية البشلاوي تجسيد الأنبياء علي الشاشة لكنها في ذات الوقت لا تجد ما يمنع من تجسيد الصحابة باستثناء أبو بكر وعمر رضي الله عنهما أن يتم تجسديهم علي الشاشة أما الفنان عزت العلايلي والذي جسد من قبل عدد من الشخصيات المبشرة بالجنة فأشار أن للأزهر الشريف آراءه التي تحترم من ناحية تجسيد الصحابة أو الأنبياء لكنه في ذات الوقت يرفض تجسيد الأنبياء علي الشاشة بأي شكل من الأشكال لأنه لن يقتنع بهذا الممثل في أداءه لشخصية نبي مهما بلغت براعة هذه الممثل السيناريست محمد الغيطي أشار أن العالم من حولنا يتطور ولابد للأزهر أن يتطور في مثل تلك الأمور ولا يضع قيدا علي الإبداع خاصة في مسالة تجسيد الصحابة أو المبشرون بالجنة ولم يعطي محمد الغيطي إجابة حاسمة في مسالة تجسيد الأنبياء علي الشاشة المثير أن احد شيوخ الأزهر أكد لنا انه لا يوجد نص شرعي يحرم تجسيد الصحابة أو الأنبياء علي الشاشة وانه مع تجسيد الرسول عليه الصلاة والسلام علي الشاشة وذلك للرد علي كل الإساءات البغيضة المريضة التي يبثها الغرب بين فترة وأخري تجاه رسول الإسلام سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وأشار إلي الأزهر يرفض تجسيد الصحابة والمبشرون بالجنة والأنبياء نظرا لان الممثل في كثير من الأحيان يشارك في ادوار من شانها الحث علي الرزيلة ويظهر في مشاهد أحيانا وهو مخمور وهذا يؤدي إلي الإساءة إلي الشخصيات الدينية إذا قام بتجسيدها