خبراء: قرارات الجبلي حبر على ورق وشركات الدواء العالمية تجرى تجاربها على المصريين بالمستشفيات الحكومية في غفلة من الرقابة والمتابعة انتشرت في الأسواق المصرية والصيدليات العديد من الأدوية المحظورة عالميا وذلك لخطورتها على المرضى بعد أن تعدت فوائدها المعمول بها إلى تزايد مخاطرها في الإصابة بأمراض السرطان والتليف الكبدي والجلطات القلبية ومنها ما يؤدى للوفاة . وخاصة بعد قيام الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتحذير طلابها وموظفيها من تناول عدد من الأدوية والعقاقير المتداولة بجميع صيدليات مصر مشددة على خطورتها على الصحة وذلك بعد أن حذرت إدارة الغذاء والدواء الامريكية من خطورتها على موقعها الالكتروني وشملت قائمة الأدوية تلك التي قامت الجامعة بإرسالها لطلابها وموظفيها في خطابات على إيميلاتهم الشخصية وشملت قائمة الادوية المحظورة 20 نوع دواء هى : " كونتا _ فلو" ، " انتى فلو " ، " نوفا _ سى _ام " ، " كولداكت " ، " فلوستوب " ، " فلورست " ، " رينوموك " ، " بارا رينول " ، " ميكاليون " ، " نوفلو " ، " كوريسيدين _ دى " ، " رينو جيسيك " ، " كونتاكت 12 " ، " اسكورنيد " ، " نايت آند داى " ، " فيجاسكين شراب للبالغين " ، " سينوتاب " ، " رينوبردنت شراب " ، " دينورال " ، " كوفلين " وكانت البداية بالحصول على مستندات تؤكد تجاهل وزارة الصحة المصرية للعديد من التقارير الدولية التي توصى بمنع تداول بعض العقاقير الدوائية لما تسببه من مخاطر على صحة متناولها مثل أدوية التخسيس التي تحتوى على مادة " السيبوترامين " والتي تباع في مصر تحت مسميات " ميريديا " و " سيبوترام " و " ريجبيبريم " و " دايت ماكس " و " سليماكس " و " ريداكتيل " و " ريديكسيد وزوليم " وهى الأدوية التي قررت الدول الأوربية ومعظم الدول العربية سحبها من الأسواق ومنع تداولها بعد تقرير وكالة الأدوية الأوربية التي رأت لجنة المنتجات الدوائية للاستخدام البشرى بها أن مخاطر تلك الأدوية أكثر من فوائدها وأوصت بإنهاء تصريح تداول هذا المستحضر في الأسواق الأوربية وذلك بعد الدراسة التي قامت بها الوكالة لمدة 6 سنوات على أكثر من 10 ألاف حالة وأظهرت أن تلك الأدوية تؤدى إلى تصاعد مخاطر الإصابة بمضاعفات أمراض الأوعية الدموية والشرايين " الأزمة القلبية والسكتة الدماغية " وان أثار تلك الأدوية لا يظهر إلا على المدى الطويل . أما في مصر فقد تغاضت وزارة الصحة الطرف عن تداول هذا المستحضر الدوائي ولم تعلق على الآمر سوى ببيان اعلامى صادر عن الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة بأن اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية ألزمت جميع الشركات التي تنتج تلك الأدوية بوضع ملصق على الغلاف الخارجي للعبوات الموجودة في الصيدليات وشركات التوزيع من تناول تلك الأدوية ومخاطرها للمرضى الذين يعانون من مشاكل قلبية وهذا ما لم يحدث حيث كانت تباع تلك الأدوية بدون هذا الملصق التحذيري في غفلة من التفتيش الصيدلي بالوزارة . وبعد عشرة أشهر من تغاضى وزارة الصحة عن تداول هذا المنتج منذ تحذير وكالة الأدوية الأوربية تحركت السبت قبل الماضي 9 أكتوبر فقط لتصدر قرارا بوقف تداول جميع المستحضرات الطبية التي يدخل ضمن تركيبها مادة "عقار السيبوترامين" بتركيزاتها المختلفة والتي تستخدم في علاج السمنة وإلزام جميع الشركات المنتجة والموزعة بسحب المستحضرات الموجودة في الأسواق المصرية . ذكرت الوزارة أنه قد ثبت بعد إعادة تقييم مخاطر "السيبوترامين" أن نسبة المخاطر الناتجة عن استخدامه تفوق المنافع العائدة منه وتنصح الصحة المرضى بمراجعة أطبائهم في اختيار الدواء البديل لعلاج السمنة . اللافت للنظر انه لم تتحرك وزارة الصحة لتتخذ هذا القرار إلا بعد أن قامت كل من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية ومنظمة الصحة الكندية ووزارة الصحة الاسترالية بوقف استخدام الدواء نظرا للضرر العائد منه على الجهاز الدوري والقلب . ولم يتوقف الامر عند أدوية " السيبوترامين " فقط بل تغاضت أيضا وزارة الصحة عن تقرير منظمة الغذاء والدواء الأمريكية حول خطورة تداول عقار " اورليستات " الذي يصرف أيضا لمرضى السمنة من اجل إنقاص الوزن والذي يحمل أيضا أسماء " زينكال " و " اورلى كبسول " والذي رأت المنظمة الأمريكية بأنه يسبب تليف الكبد للمرضى الذين يستخدمونه وان 32 حالة في أمريكا أصيبت بتليف الكبد جراء استخدام هذا الدواء وأصدرت الإدارة الأمريكية توصية بتغيير النشرة الداخلية لتلك الأدوية لتشمل معلومات أمان جديدة وتحذير للمرضى من الدواء وتم السماح بتداول العقار في مصر بدون أى رقابة أو تنبيه للمواطنين منه وتحذيرهم في حين قامت المملكة العربية الهاشمية بمطالبة الشركات التي تنتج هذا النوع من الأدوية بتنفيذ توصيات المنظمة الأمريكية كما هو وارد في المستند الذي حصلنا علية . ولم تتوقف قائمة الأدوية المحظورة التي يتم تداولها في مصر على أدوية السيبوترامين والاورليستات فقط بل تشمل العديد من الأنواع والطامة الكبرى ان اغلب تلك الأدوية أصدرت بشأنها قرارات وزارية من وزارة الصحة المصرية بمنع تداولها وسحبها من الأسواق بناءا على تقارير ودراسات المنظمات الدولية والعالمية في مجال الأدوية ولكن لم يعرف السبب في تغاضى إدارة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة بمراقبة تنفيذ تلك القرارات الوزارية من منع تداول تلك الأدوية وسحبها من الأسواق وإعدامها ولكن رغم ذلك مازالت تلك الأدوية تتداول حتى الآن .