بعد الاجتماع الوزارى الذى عقده د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أمس بمكتبه بالقرية الذكية لمناقشة أساسيات المخطط الشامل لتطوير منظومة التعليم العالى، كشف د. مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء عن وجود مخطط عام يقوم على إتاحة التعليم العالى للفئة المؤهلة علميًّا بما يحقق احتياجات المجتمع وبنسبة تتماشى مع الاتجاهات العالمية فى حدود 30% من الفئة العمرية المناسبة للدراسة بالجامعة. كما تتضمن التوجهات إتاحة فرص التعليم العالى فى جميع المناطق الجغرافية واستكمال هدف إقامة جامعة فى كل محافظة ومواءمة نظم التعليم مع سوق العمل. وصرح راضى عقب الاجتماع الذى حضره وزراء المالية، والتنمية الاقتصادية، والتعليم العالى، والتنمية المحلية بأن دكتور هانى هلال وزير التعليم العالى عرض منظومة التعليم العالى فى مصر بشكلها الحالى التى تقوم على التعليم وتضم نحو مليونين ونصف المليون طالب وطالبة وأكثر من مائتى ألف طالب دراسات عليا. وقال راضى: إن الوزير أوضح أن المنظومة الحالية تعتريها بعض الصعوبات والقصور فى عدة أمور، منها توجه الطلاب إلى العلوم النظرية بصورة أكبر من العلوم التطبيقية رغم ما تشهده سوق العمل من تزايد فى الطلب على العلوم التطبيقية، وأيضا ازدياد الأعداد بشكل أصبح يؤثر على مخرجات العملية التعليمية وقلة عدد الخريجين من العلوم التطبيقية، بالإضافة إلى عدم توافق مخرجات التعليم مع سوق العمل من ناحية مستوى التدريب والتعليم مما يتطلب إعادة النظر فى شكل المنظومة فى المستقبل لأخذ هذه النقاط فى الاعتبار. ومن جهته أكد نظيف على أهمية التركيز على المكون التكنولوجى فى العملية التعليمية، بما يتناسب مع التطورات الهائلة التى يشهدها هذا المجال وبالتوازى مع خطة التنمية التى تتبناها الوزارات المختلفة التى تستفيد بالطاقات البشرية، وطالب رئيس الوزراء بالتركيز على اللغات انطلاقا من حاجة السوق لهذه النوعية وأثرها فى التنمية الذاتية للقوى البشرية. وأكد على ضرورة رفع كفاءة خريجى كليات التربية انطلاقا من أنها تقوم بتخريج الكفاءات التى تقوم بدور مهم فى العملية التعليمية.