أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، أن موضوع الإستيطان يمثل العائق الأساسي أمام استمرار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين . وقال بن حلي في تصريحات للصحفيين، عقب اختتام اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين اليوم "الأربعاء"، إننا نعول كثيرًا على الدور الأميركي والجهد الأميركي لإقناع إسرائيل بأن الاستيطان والمفاوضات خطان لا يلتقيان. وفي رده على سؤال حول احتمال عقد اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية على هامش اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة، قال بن حلي ان المجلس الوزاري هو الذي سيناقش موضوع عملية السلام والمفاوضات والقضايا الجوهرية التي من المفروض أن تناقش من قبل الوفد الفلسطيني والإسرائيلي في المفاوضات وعملية السلام بشكل عام . وأوضح بن حلي أن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين ناقش حوالي 27 بندا من بنود جدول الاعمال بدءا من فلسطين وتطورات عملية السلام والمفاوضات الجارية وموضوعات أخرى سياسية من بينها الوضع في العراق . وردًا على سؤال بشأن المفاوضات المباشرة التي عقدت جولتها الثانية بمدينة شرم الشيخ، قال ان هذا الموضوع سيكون حاضرًا في اجتماعات وزراء الخارجية العرب يوم الخميس، وذلك في ضوء العرض الذي يقدمه وزير خارجية فلسطين حول هذه المفاوضات . وأكد بن حلي أن هذا الموضوع طرح على مستوى المندوبين الدائمين ولكنه سيحظى بمناقشة معمقة في اجتماع وزراء الخارجية. ولفت الى أنه كان هناك تأكيد على ضرورة أن يعمل العراقيون على تشكيل حكومة وحدة وطنية لأن في ذلك مصلحة للجميع، فالعراق عاد بقوة الى العمل العربي المشترك، وذلك من خلال ترؤسه للدورة الحالية لمجلس الجامعة . وقال ان موضوع السودان حظي أيضا باهتمام كبير خاصة فيما يتعلق بالاستفتاء بشأن تعيين الحدود لمنطقة "آبيى" وكذلك الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب المقرر في يناير القادم، مشيرًا الى أن الجميع يتمنى أن ينحاز السودانيون الى خيار الوحدة كي يبقى السودان قويا ومستقرا . وأعرب بن حلي عن أمله فى أن يجري هذا الاستفتاء في جو من الشفافية والنزاهة وأن تحترم نتائجه . وردا على سؤال حول وجود أي مقترحات جديدة من جانب الجامعة بشأن هذا الاستفتاء قال نائب الأمين العام للجامعة العربية ان هناك دعما كاملا لحكومة الوحدة الوطنية في السودان لحل كل المشاكل العالقة قبل اجراء الاستفتاء . واكد ان الجميع يسعى لأن تكون قضية دارفور قد تم تحقيق اختراق سياسي كبير فيها، ومسار الدوحة الآن لايزال قائما وهناك مساندة ودعم لهذه الموضوع. وبالنسبة لقضية الصومال قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي انه تم رصد 10 ملايين دولار بشكل عاجل للحكومة الصومالية وهناك جهود ستبذل لمساعدة الصومال. وقال بن حلي ان هناك موضوعات أخرى مطروحة على جدول الأعمال لأول مرة من بينها التحضير للقمة الاقتصادية العربية الثانية التي ستستضيفها مصر وقضايا تتعلق بالمناخ والبيئة وقضايا اقتصادية واجتماعية ومتابعة تفعيل قمة الكويت الاقتصادية فيما يتعلق بالنقل والكهرباء وغيرهما ومشروع تشغي الشباب في المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وردًا سؤال حول الأوضاع في العراق خاصة وأن بغداد ستستضيف القمة العربية العادية في شهر مارس القادم، قال بن حلي انه تمت مناقشة هذا الموضوع من الناحية السياسية وسوف تتم مناقشة الترتيبات بين العراق والأمانة العامة . وأضاف أنه تم خلال اجتماع المندوبين مناقشة القضايا السياسية والبعد الإقليمي للعراق، معتبرًا أن خروج القوات الأجنبية نهاية 2011 من العراق يترك المجال للدول العربية لمساعدة العراق في الاضطلاع بمهامه الوطنية في كافة المجالات . وقال ان مجلس الجامعة ناقش أيضا على مستوى المندوبين الحوار العربي الأوروبي والاعداد للقمة العربية الافريقية الثانية المقرر عقدها في سرت في أكتوبر المقبل والترتيبات الجارية في هذا الخصوص. وأشار الى أن الدورة 134 للمجلس الوزارى لجامعة الدول العربية ستناقش التحضير للقمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها في سرت أيضا في 9 أكتوبر المقبل والتي ستتناول موضوعين الاول يتعلق بتطوير الجامعة العربية والثاني هو الذي كان الامين العام للجامعة قد تقدم به الى قمة سرت العربية الماضية والخاص برابطة الجوار العربي .