رفعت السعيد: هناك تحركات داخل المجتمع لإعطاء إيحاء أن هناك بدلاء للرئيس مبارك. حلمي سالم: الساحة السياسية تعاني من لغط كبير يظهر كلما اقتربت انتخابات الرئاسة جورج إسحاق: هناك أجنحة تتصارع الآن وتطلق أهداف معينة و"الأمن" لا يتعرض لها علي لبن: معظمها مناورات لمزيد من "التفسخ" داخل مصر ازدادت في الفترة الأخيرة مجموعة من الحركات والحملات علي مواقع الانترنت تتخذ من اسم معين لطلق به حمله انه مرشح الرئاسة القادم وكان آخرها ائتلاف دعم جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني والذي نفي أي علاقة له بهذا الائتلاف، ومن قبل جمال مبارك حركات لدعم حمدين صباحي، وأيمن نور. وهو ما جعل السؤال يتوارد إلي الكثيرين منا من وراء تمويل هذه الحملات خاصة إنها تعتمد علي الانتشار الجغرافي الكبير في شتي ربوع مصر. الخبراء السياسيون أكدوا ل "مصر الجديدة" أن المجموعة الحاكمة هي من تطلق هذه الحملات لمعرفة ردود أفعال الشارع المصري، وان حملة جمال مبارك ومن قبلها حملة تأييد صباحي ونور مجرد مناورات تصب جملتها في مصلحة مرشح الحكومة. محملين الحزب الحاكم مسئولية هذه التحركات لعدم إعلانه رسميا اسم مرشحه في انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في سبتمبر من العام المقبل. من جانبه أكد د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع التقدمي الوحدوي علي أن هناك تحركات داخل المجتمع المصري لإعطاء ايحاء أن هناك بدلاء للرئيس مبارك. وقال: علينا في البداية أن نبحث عن مصدر تمويل هذه التحركات، واكبر دليل علي ذلك الائتلاف الشعبي لدعم ترشيح جمال مبارك للرئاسة الذي يقوده مجدي الكردي الذي اعرفه جيدا فهو لا يستطيع تمويل ائتلاف بهذا الانتشار الجغرافي في محافظات مصر. وأوضح حلمي سالم رئيس حزب الأحرار إن الفترة الماضية شهدت لغط سياسي كبير وتحركات من بعض العناصر بعضها معلوم والآخر غير معلوم، وهذه التحركات تظهر علي فترات كلما اقتربت انتخابات الرئاسة المصرية والمزمع إجراؤها في سبتمبر من العام المقبل، بالإضافة إلي رفض الحزب الحاكم حتى الآن من الإعلان رسميا عن مرشحه القادم في الرئاسة، فجميع تصريحات قيادات الحزب الحاكم حول ترشيح مبارك لم تكن رسمية ولم يصدر بها بيان أو قرار. وأكد سالم علي أن هذه التحركات لا تأتي من فراغ وورائها جهات معينة غير معلومة أملا في التغيير. وأشار جورج إسحاق منسق حركة كفاية السابق وعضو الجمعية الوطنية للتغيير إلي أن هناك أجنحة تتصارع الآن وتطلق أهداف معينة، وبالرغم من إعلان الحزب الحاكم غير الرسمي أن مرشحه القادم هو الرئيس مبارك إلا أن الأمور لم تتضح بعد. وتعجب إسحاق من تعامل الأمن مع هذه التحركات وغيرها قائلا: "الأمن لا يتعرض لهذه التحركات خاصة وإنها تقوم بتعليق ملصقات ولافتات أمام أعين الجميع عكس تعامله مع التيارات والحركات المعارضة التي تتسم بالقوة". وقال أحمد عبد الحفيظ الأمين العام المساعد للحزب الناصري: إن ما يحدث من تحركات في الشارع مصدرها المجموعة الحاكمة لجس النبض سواء كانت هذه التحركات مخططه أوغير مخططه وذلك لقياس ردود الأفعال، مؤكدا علي أن مرشح الرئاسة لن يخرج عن هذه المجموعة. ويري عبد الحفيظ أن ما يحدث الآن بداية حقيقية للتعددية الديمقراطية. فيما أكد علي لبن عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين علي أن جمال مبارك وصباحي ونور "مناورات" لمزيد من "التفسخ" داخل مصر قام بهما مسئولين من الحزب الوطني لبث شعور لدي المصريين بأنه لا أحد يقدر علي مواجهة مرشحه. وأضاف لبن أن ترشيح محمد البرادعي أو جمال مبارك أو أيمن نور أو غيرهم مظهر من مظاهر البعد عن الإصلاح السياسي الحقيقي. ووصف لبن هذه التحركات ب "الغباء" لان الشعب المصري يدرك جيدا هذه الألاعيب.