صورة أرشيفية إعتصم اليوم أكثر من 400 عامل من عمال شركة مصر المنوفية للغزل والنسيج بمنطقة مبارك الصناعية بمدينة قويسنا بمحافظة المنوفية. كان العمال قد اعتصموا فى المصنع احتجاجاً على عدم صرف باقى الرواتب التى لم تُصرف عن شهر أغسطس، حيث قامت الإدارة بصرف المرتب لنصف العمال بالشركة مما أثار حفيظة العمال الذين لم يحصلوا على رواتبهم وانتظروها حتى نهاية الشهر. كما فوجئ العمال أمس بمدير الشركة يخبرهم أن هذا هو آخر مرتب سوف يحصلون عليه وعليهم أن يبحثوا عن عمل آخر تمهيداً لتصفية الشركة وطرد وتشريد العاملين بها. يذكر أن عمال شركة مصر المنوفية للغزل والنسيج يعانون منذ سنوات طويلة من تأخر صرف المرتبات، وعدم ضم العلاوات، وتأخر صرف المستحقات المالية وتعثر العمل وتجاهل مُلاك الشركة وهم د/ عبد المنعم سعودى "رئيس اتحاد الصناعات السابق" وأشقاءه للشركة وللعمال للدرجة التى دفعت العمال لتنظيم وقفة احتجاجية كل شهر للحصول على مرتباتهم. كما تفاقمت الأوضاع بمديونيات الشركة للجهات الرسمية المختلفة (التأمينات والكهرباء وغيرها ...) دون مبرر واضح سوى رغبة المُلاك فى تصفية الشركة وتشريد العمال. وجدير بالذكر أن شركة مصر المنوفية للغزل والنسيج كانت إحدى الشركات الرائدة فى مجال خيوط الإكليريك فى مصر والشرق الأوسط منذ إنشائها فى أوائل الثمانينات قبل أن تتعرض للإهمال ومحاولات التصفية المتعددة التى انتهجها مُلاك الشركة. وكان يعمل بها أكثر من 2000 عامل قبل أن يصبح إجمالى العمالة الموجودة بها الآن ما لا يزيد عن 600 عامل بما فيهم العاملين بالإدارة. وبدأ العمال منذ أمس اعتصاماً أثناء فترة العمل داخل جدران الشركة مطالبين بصرف رواتبهم ومنع تصفية الشركة وتشريد العاملين بها. إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تقف ضد كل فصل وتشريد للعمال فى مصر، فإنها تتضامن مع عمال مصر المنوفية للغزل والنسيج ضد تصفية شركتهم وتشريدهم وأسرهم وتطالب كافة منظمات المجتمع المدنى بالتضامن مع عمال الشركة ضد التشريد والفصل.