أصدرت المحكمة العسكرية الأمريكية اليوم حكما بالسجن لمدة 14 عاما على السوداني إبراهيم القوصي، السائق والطباخ السابق لزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن. ولا يعد هذا الحكم نهائيا، إذ أنه يحتاج إلى المصادقة من البنتاجون، ومن المنتظر أن يتم تخفيف العقوبة بحق المحكوم عليه البالغ من العمر 50 عاما على خلفية الصفقة بين جانبي الاتهام والدفاع. والتي لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد. وكان القوصي المحتجز في جوانتانامو منذ أكثر من ثمانية أعوام ، قد اقر الشهر الماضي بأنه مذنب في محكمة جرائم الحرب في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بتهم التأمر مع تنظيم القاعد وتقديم دعم مادي للإرهاب ومساعدة بن لادن في الهروب من القوات الأمريكية. واعترف القوصي في بأنه كان يعلم أن القاعدة تنظيم إرهابي عندما كان يشرف على أحد المطابخ في مجمع نجم الجهاد التابع لابن لادن في أفغانستان. كما اعترف أنه التقى مع ابن لادن في السودان وسافر معه إلى أفغانستان وساعده في الهرب من القوات الأمريكية في جبال تورا بورا بأفغانستان ، لكنه نفى أن يكون يشارك في هجمات إرهابية كما أنه لم يكن لديه علم مسبق بها. والقوصي هو أول سجين في جوانتانامو يدان في عهد حكومة الرئيس باراك أوباما الذي عرقل الكونجرس جهوده لإغلاق هذا السجن العسكري ، كما يعتبر رابع سجين يدان أمام المجالس العسكرية التي شكلت لمحاكمة المشتبه في تورطهم في عمليات إرهابية من غير الأمريكيين بعد هجمات القاعدة في 11 من سبتمبر عام 2001، وقضى الأسترالي واليمني حكمين قصيرين بالسجن وأعيدا إلى بلديهما . والمدان الوحيد الباقي في جوانتانامو هو علي حمزة البهلول وهو يمني كان يعد رسوما لتسجيلات الفيديو للقاعدة، ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر مع القاعدة وتقديم دعم مادي للإرهاب.