أعلن أحد المحققين الأربعة المكلفين من قبل الحكومة الافغانية متابعة الضربة الجوية التى نفذتها قوات حلف شمال الاطلسى فى 4 سبتمبر فى ولاية قندز ان ضحايا هذه الغارة هم 30 مدنيا و69 عنصرا من طالبان. من جانبه دافع قائد القوات الألمانية فى أفغانستان جيورج كلاين عن قراره شن الغارة الجوية التى استهدفت شاحنتى وقود استولت عليهما عناصر طالبان الأمر الذى أودى بحياة العشرات وتسبب فى توجيه انتقادات شديدة إلى ألمانيا. وقال كلاين فى مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة أمس الأحد "تحملت مسؤولية كبيرة خلال ما يزيد على أكثر من خمسة أشهر وهذه المسؤولية تطلبت منى اتخاذ قرارات صعبة عدة مرات". وأضاف "لم أتهاون مطلقا فى أى من هذا القرارات حتى أتمكن بعد ذلك من تحمل مسئوليتها أمام جنودى رجالا ونساء والشعب الأفغانى وضميرى أيضا". يذكر أن هذه هى المرة الأولى التى يعقب فيها كلاين على الغارة الجوية التى أوقعت أيضا ضحايا من المدنيين الأفغان والتى كانت محل جدل واسع النطاق طيلة الأسبوع المنقضي. وقال كلاين إنه يتفهم مسألة التحقيق فى واقعة الغارة الجوية التى أمر بها فى قندز يوم الجمعة قبل الماضى وأضاف:"أعتقد أنه من الصائب والضرورى أن يتم القيام بمثل هذه التحقيقات عند وقوع قتلى".