حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية: "الصوفية" لن تنقض بيعتها مع "مبارك" وسترشحه لرئاسة مصر حتى لو عاش لعام 2100
نشر في مصر الجديدة يوم 31 - 07 - 2010


علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية
-احذر النظام من غضب مريدي الصوفية بسبب تحرش "الأوقاف" بهم في المساجد
- الوطني" لن يجبرنا علي التصويت لمرشحيه في انتخابات الشعب المقبلة
لن نؤيد جمال مبارك وسنفاضل بينه وبين البرادعي في الرئاسة إذا تعدل الدستور
- لست علي اتصال بشيعة السعودية.. اعتز بعلاقتي مع السفير الأمريكي.. "القصبي" زاد الشرخ داخل البيت الصوفي
- لن أترشح لعضوية الاعلي للطرق الصوفية والعزمية لم تحصل علي مليم واحد من لبيبا
- "القذافي" صوفيا مجاهدا و"ساو يرس" السياسي الأكثر حرصا علي الاقصي
بنوا أمية كفار وشاربو خمر وشاركوا في قتل علي والحسين
شهد البيت الصوفي حرب شرسة استمرت عامًا ونصف العام بدأت في نهاية نوفمبر عام 2008 عقب رحيل شيخ مشايخ الطرق الصوفية أحمد كامل ياسين ، ورفض عدد من المشايخ مبايعة الشيخ علاء أبو العزائم أن يكون شيخا لمشايخ الطرق الصوفية، بعد أن نقضوا عهدهم معه ، وأعطوا البيعة للشيخ عبد الهادي القصبي وهو الأمر الذي فجر حربا بين المشايخ هي الأولي في تاريخ الصوفية في مصر، ولجأ عدد من المشايخ للقضاء بحثا عن الشرعية ولتطبيق القانون وبقي الوضع معلقا حتي جاء القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس مبارك بتعيين الشيخ القصبي شيخا للمشايخ، واثار القرار الجمهورى حرب جديدة للطعن عليها لان هناك نزاع قضائى لم يحسم حتى الان وتفجرت الازمات من جديد بين مشايخ الصوفيه وقد اثار الشيخ علاء ابو العزائم فى الفترة الاخيرة المزيد من الجدل حول قراره بالاستقاله والتى قيل انها مسببه ثم عاد ونفى هذا تماما ليفتح ابو العزائم من جديدعدد من الملفات والقضايا الدينية والسياسية الساخنة ذات العلاقة بالصوفية خاصة علاقته بالشيخ القصبي وعلاقة الصوفية بالسلفيين والوهابيين والشيعة بالإضافة إلي علاقتهم بالحكومة والحزب الوطني وغيرها من القضايا "مصر الجديدة" قابلت محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية وكان هذا الحوار:
- لماذا تم تكريم نجيب ساويرس واعتباره شخصيه العام الهجرى؟
= اختيار المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال كشخصية العام الهجرى 1430 جاء من منطلق ترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية مضيفاً أنه بالرغم من الاختلاف العقائدى إلا أن ذلك لم يمنعنا أن نكرم شخصية قدمت الكثير للمصريين بغض النظر عن دياناتهم، فهو رجل وطني وغيور على مصلحة بلاده ويتبرع بمبالغ سخية للجمعيات الخيرية الإسلامية والمشروعات التي تخدم آلاف المسلمين، وكان حريصا على المسجد الأقصى من رجال أعمال وسياسيين كثيرين من المسلمين حيث عرض على الجامعة العربية شراء جميع الأراضي والعقارات المحيطة بالأقصى حتى لا يستولى عليها الصهاينة لتنفيذ مخططهم الرامي لتهويد القدس،
كما انه على مدار السنوات الماضية تم تكريم عدد من الشخصيات منهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية والدكتور زغلول النجار والسيد حسن نصر الله.
- لماذا قلت أن الأمويين كفار أثناء الاحتفال بموالد الحسين ؟
= لأنهم شاركوا في قتل الإمام على والحسين كما أن الصحابة لابد أن يكونوا رأوا الرسول وامنوا به وتخلقوا بأخلاقه، لكن ابو سفيان ومعاويه لم يتخلقوا بخلق الرسول وشاركوا فى قتل سيدنا على وسيدنا الحسين، وإنهم لم يكتفوا بسب الإمام على والإمام الحسين على المنابر، بل أنهم حشدوا الجيوش لقتلهم، وهو ما يعتبر "كفرا سافرا"، وأفتى بأنهم "ليسوا مسلمين على الإطلاق وأنهم كانوا طامعين في الحكم والسلطة ولم يكن يهمهم الإسلام وعزته ورفعته"، على حد قوله، وإنهم شاربو الخمر وتاريخهم"منيل بنيله"، كما أن الصحابة من بني أمية لا يستحقون شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن بني أمية وعلى رأسهم أبى سفيان وابنه معاوية ليسوا من الصحابة ولا يستحقوا شرف أن يسبق لقب سيدنا أسمائهم، خاصة وأنهم من "الطلقاء" الذين عفا عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن فتح مكة، ولم يحظوا بشرف القتال مع المسلمين في غزوة بدر، وأنهم من المنافقين وفى الدرك الأسفل من النار لأنهم عندما يصلوا يقولوا على وهم من قتلوه
- ما ردك علي الاتهامات المتكررة بأنك لك علاقات قوية مع الشيعة ؟
= أكدت مرارا وتكرارا أنني سافرت فعلا إلي "طهران ومشهد وقم وأصفهان" بتشجيع من مباحث أمن الدولة حيث كنت أقوم بالتنسيق مع ضباط جهاز أمن الدولة الذين كنت أخطرهم قبل سفري والغرض من الزيارة ليس بهدف الحصول علي الإذن منهم ولكن بهدف أخذ النصيحة منهم، وأكبر دليل علي ما أقول أنني تلقيت دعوات لزيارة باكستان إلا أن المسئولين في جهاز أمن الدولة نصحوني بعدم السفر وألا ألبي الدعوة الباكستانية، وبالفعل استجبت للنصيحة ولم أسافر، وبعد ذلك تأكدت أن نصيحتهم كانت طيبة وفي محلها، حيث سافر الدكتور عبد الودود شلبي وهو واحد من كبار المسئولين في الأزهر لحضور أحد المؤتمرات في باكستان، وعندما رجع إلي مطار القاهرة اضطر للانتظار لأكثر من 4 ساعات، رغم أنه سافر لحضور المؤتمر بصفته المسئول الذي يمثل الأزهر الشريف وبموافقة الدولة.
- هل تسببت هذه الاتهامات في أن تقلص علاقتك بالشيعة للتخفيف من حدة الهجوم الذي تتعرض له؟
- الشيعة ينقسمون إلي عدة فرق ومذاهب فمنهم الزيدية وهي أقرب المذاهب لأهل السنة والفرق بيننا وبينهم لا يتجاوز 1% في الفروع وليس في الأصول، وهناك الشيعة الاثني عشرية أو الإمامية أو الجعفرية، والتي أكد علماء الأزهر أن الفروق بيننا وبينهم لا تزيد علي 5% في الفروع وليس في الأصول، وهناك الإسماعيلية والتي تفرع عنها البهرة والأغاخان وهم فئة معتدلة أو الأغاخان، وليس لدي معلومات كافية عن الشيعة الإسماعيلية، وكل ما أعرفه عنها أنها كانت موجودة في مصر في عصر الدولة الفاطمية وظلت منتشرة في مصر لمدة 260 عامًا، وطوال فترة وجود أتباع هذا المذهب في مصر لم تسجل كتب التاريخ عنهم أنهم ارتكبوا أي فعل ضد المصريين سواء من المسلمين أو غير المسلمين، وأحب أن أشدد هنا علي أمر مهم وهو أنني منفتح علي الجميع حتي علي السلفية غير الوهابية، لأننا كلنا سلفيون، حتي النصاري في مصر سلفيون لأن الكنيسة المصرية تستمد شريعتها من الإنجيل والذين نقلوا إلينا التوراة والإنجيل والقرآن هم السلف كما أنهم تولوا شرح هذه الكتب وتفسيرها، ولذلك أعود وأؤكد أننا كلنا سلفيون، وأرفض أن تتم خصخصة هذه الكلمة لحساب فئة بعينها لتكون حكرا عليهم.
- ما علاقتك بالرئيس الليبي معمر القذافي؟.
= أنا أحب هذا الرجل وأراه صوفيًا مجاهدا ويعمل بجد ومثابرة لنشر الدين الإسلامي من خلال جمعية الدعوة الإسلامية والقيادة الشعبية الإسلامية العالمية، حيث قيد الله رجال كل همهم الدعوة الإسلامية والدفاع عن الأقليات الإسلامية في العالم وحمايتهم، كما يساهم القذافي في حفر الآبار وشق الترع في الصحراء الأفريقية التي يسكن فيها المسلمون ومساعدتهم في مواجهة المجاعات التي تهدد حياتهم، ولم تقف جهود القذافي علي نشر الإسلام في القارة الأفريقية ومساعدة المسلمين المهددين بالموت في المجاعات، بل إنه جعل المثل الشهير الذي يستبعد سماع الأذان في مالطة حقيقة واقعة علي الأرض وبدأ الأذان يسمع بالفعل في مالطة بعد أن قام القذافي ببناء المساجد في مالطة والعديد من الدول الأوروبية.
- وما ردك علي الاتهامات الخاصة بحصولك علي ثلاثة ونصف مليون دولار من الرئيس القذافي؟.
= أنا من أسرة غنية ولا أحتاج لذلك، كما أنني كنت موظفا كبيرًا في هيئة البترول، بالإضافة إلي أن الطريقة العزمية التي أراسها هي من الطرق الغنية برجالها وبأموالها، وهذه الاتهامات ليست جديدة حيث سبق أن اتهمني الحاقدون بالحصول علي أموال من الشيعة وإيران، ثم جاءوا الآن ليقولوا إني حصلت علي ثلاثة ونصف مليون دولار من الرئيس القذافي، وأحب أن أوضح هنا أنني أحضر في المناسبات الدينية التي تنظمها القيادة الشعبية الإسلامية العالمية بصفتي العضو المسئول عن التصوف في جميع الدول العربية.
- هناك من يتهمك بأنك عميل لأمريكا وأنك تحصل علي دعم أمريكي؟.
= علاقتي بالأمريكان ترجع إلي الفترة التي كان السفير السابق ريتشارد دوني سفيرًا لواشنطن في القاهرة، وكان سفيرًا ذكيا وبدأت علاقتي به عندما عقدنا مؤتمرًا صوفيا تحت اسم «الدور الصوفي في دعم أمن واستقرار المجتمعات» ودعونا كل السفراء العرب والمسلمين، وفي اليوم التالي للمؤتمر نشرت بعض الصحف في تغطيتها لفعاليات المؤتمر أن الصوفية هاجموا السياسة الأمريكية، ثم فوجئت بأن السفير ريتشارد دوني يتصل بي هاتفيًا ويشيد بالمؤتمر ويقول إنه كان مؤتمرًا ناجحا للغاية، رغم ما نشرته بعض الصحف عن أن الصوفية هاجموا السياسة الأمريكية، ولم يكتف السفير الأمريكي بالإشادة بالمؤتمر بل ألح في المطالبة بأن يتم عقد مؤتمرات مماثلة له في جميع المحافظات، ثم توطدت علاقتي بالسفير الأمريكي بعد ذلك أثناء حضوره مولد السيد البدوي وسيدي إبراهيم الدسوقي وغيره من الموالد، فهذه هي حكاية علاقتي بالأمريكان.
- وماهو موقفك من مبايعه الرئيس مبارك للرئاسة ؟
= البعض يظهر ضيقه بسبب طول فترة حكم رؤساء الدول العربية، مع أن البيعة بالحكم تكون مدى الحياة، لكننا بايعنا الرئيس مبارك عام 1981، ولو عاش حتى 2100 فنحن معه ما لم يتنح عن الحكم فنحن كمسلمين مطالبون بألا نفض هذه البيعة"، والصوفية يعلمون جيدا أن البيعة في الإسلام تنقسم لقسمين: بيعة بالشورى، وبيعة بالوصية، والبيعة ليس لها مدة محددة، ونحن بايعنا الرئيس مبارك وهذه المبايعة تعني الموافقة عليه رئيسا إلى ما يشاء الله في عمر الرئيس ما لم يتنازل هو عن الحكم"، على حد تعبيره.
- وما رأيك في المعارضة السياسية لنظام مبارك ؟
= الصوفية تتخذ منهج الإصلاح والمشاركة فيه وليس في معارضة السلطة معتبرا أن "المعارضة الحالية لا تؤدي لنتائج".
- وماذا عن رؤيتك لتطوير الطرق الصوفية:
= سيتم إنشاء المجلس الصوفي العالمي، لأنه هام جدا لعالمية الطرق الصوفية في مصر لتكون رائدة العالم الصوفي، كما سيتم البدء في إنشاء قناة صوفية معتدلة، بالإضافة إلى بناء مبنى الطرق الصوفية".
- وما موقفكم من النزاع علي منصب شيخ مشايخ الطرق الصوفية بعد صدور قرار رئيس الجمهورية بتعيين الشيخ عبد الهادي القصبي؟
= قرار رئيس الجمهورية حسم الأمر رغم أنه جاء متأخرا وهذا التأخير تسبب في زيادة الشرخ في البيت الصوفي.
- معني ذلك أنك استسلمت للأمر الواقع؟
= قرار رئيس الجمهورية يصب في مصلحتي الشخصية، ودعني أعلن للجميع أنني قررت عدم ترشيح نفسي في الانتخابات القادمة لعضوية المجلس الأعلي للطرق الصوفية المقررة في ديسمبر القادم لأن هذا الأمر يستنزف وقتي وجهدي اللذين تحتاجهما الطريقة العزمية، فما بالك لو كنت توليت منصب شيخ المشايخ الذي كان سيستغرق كل الوقت والجهد علي حساب الطريقة العزمية.
- وما مصير القضايا المرفوعة أمام محكمة القضاء الإداري بشأن النزاع علي منصب شيخ المشايخ؟
= ذهبت للمحامي الذي يتولي متابعة هذه القضايا لأطلب منه التنازل عنها، إلا أني فوجئت به يرد قائلا: إن هذه قضية رأي عام وفيها إهدار خطير للقانون، وقال لي إنه ليس من حقي التنازل عن هذه القضايا ، وإذا تم الحكم لصالحنا فان الأمر سيختلف ويكون قضاء الله وقدره ويبطل قرار الرئيس الجمهوري
- ما العلاقة بينك وبين الشيخ القصبي الآن؟
= علاقتي بالقصبي طبيعية من قبل صدور القرار الجمهوري بتعيينه شيخا للمشايخ ومن بعده وأنا كنت أول من اتصل به لأهنئه بالقرار الجمهوري.
- يتردد أن الحكومة حاربت لمنع وصولك إلي عرش الصوفية في مصر والجلوس علي كرسي شيخ المشايخ؟
= الدولة مش عاملة حساب لكل أتباع ومريدي الصوفية عشان تحاربني، والصوفية مش شاغلين مخ الحكومة من الأساس لكي تحارب هذا أو ذاك، ومش هتفرق كتير عند أجهزة الدولة أن يتولي المشيخة القصبي أو أبو العزائم.
- هل تتفق مع الرأي القائل بأن أصوات الصوفية مضمونة دائما لمرشحي الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية ؟
= كل واحد من أتباع الصوفية حر في اختيار من يقتنع به بدون أي إملاءات عليه من أحد سواء من الحكومة أو من مشايخ الطرق الصوفية، وأنا بصفتي شيخ العزمية سأتدخل فقط في حالة ترشح أحد أبناء الطريقة حينها سأعطي تعليماتي بأن يقوم جميع أبناء الطريقة بمساندته.
-هل سيصوت الصوفية لمرشحي الحزب الوطني إذا تلقوا تعليمات بذلك؟
= الحكومة لم تطلب منا هذا، ولا أعتقد أن أي جهة أو جهاز حكومي سيطلب منا هذا الطلب.
- هل ستؤيدون جمال مبارك في حالة ترشحه لرئاسة الجمهورية؟
= إذا لم يتغير الدستور ويتم تعديل المواد 76 و77 و88 ففي هذه الحالة سيكون مرشح الحكومة والحزب الوطني هو الفائز سواء أيده الصوفية أم لم يؤيدوه فالمسألة ستكون تحصيل حاصل، أما إذا تعدلت هذه المواد في الدستور ففي هذه اللحظة سنفاضل بين برامج المرشحين.
- وما موقف الصوفية خاصة أتباع الطريقة العزمية من البرادعي؟
= البرادعي شخصية عالمية ولها ثقلها في المجتمع الدولي، وأفكاره الإصلاحية هي موضع ترحيب من الجميع، والناس رحبت به علي أمل أن تؤدي أفكاره الإصلاحية إلي محاصرة الفساد والاستبداد.
- وهل سيؤيد الصوفيون البرادعي إذا ترشح للرئاسة أم أنهم سيصوتون كالعادة لمرشح الحزب الوطني؟
= هذا يتوقف علي البرنامج الذي سيتقدم به البرادعي للناس، وحينها سنقوم بالمفاضلة بين برامج المرشحين ونصوت لصاحب البرنامج الأفضل للأمة، ودعني أشير هنا إلي أن البرادعي لديه مشكلة دستورية في ظل رفض الدولة تعديل المادة 76 من الدستور، وعندما يتم تعديل الدستور ويعلن البرادعي ترشيح نفسه سنعلن موقفنا بوضوح، حتي يقوم أتباع ومريدو الصوفية بالتصويت لصالح من يستقر الرأي علي تأييده.
- أثيرت في الفترة الأخيرة جدلا حول قيامك بالاحتفال بمولد والدة الرسول (ص) ؟
= الايه المذكورة في القران تقول" ما كانوا معذبين حتى نبعث رسول" وبذلك فهم لم يكونوا كفار بل كانوا موحدين بالله وماتوا على دين إبراهيم عليه السلام ويكفى إنهم والدي الرسول (ص) وسنستمر فى الاحتفال بالمولد مادمت على قيد الحياة
- كيف تنظرون لقرار وزارة الأوقاف الخاص بمنع حلقات الذكر ومنع الحضرات في المساجد؟
= يبدو أن الحكومة وجدت أنها تحظي بتأييد شعبي جارف، وأن الأمة كلها تلتف حولها وتؤيد سياستها، وعاوزة تعمل «فاسوخة» وتحط شوية ملح في عيون حسادها من المعارضة، فقررت «تقرف» الصوفية بالفاسوخة دي عشان تبعد الحسد عنها، وأنا أحذر الحكومة من اتخاذ قرارات غير مدروسة خاصة في الأمور المتعلقة بالدين وشعائره من شأنها إثارة غضب الناس، وأطالبها بإفساح المجال للطرق الصوفية لتمارس نشاطها لنشر مبادئ التصوف والمنهج الإسلامي الصحيح حتي يسود الأمن والأمان في ربوع المجتمع.
- وما سر صدور قرار منع حلقات الذكر في هذا التوقيت من وجهة نظرك ؟
= لقد تحدثت مع الشيخ عبد الهادي القصبي في هذا الأمر وقال لي إنه سيقابل وزير الأوقاف لمناقشته في الأمر، وبعد مقابلته للوزير أخبرني أن القرار سببه أن بعض المصلين اعتدوا علي إمام أحد المساجد وكانت النتيجة صدور هذا القرار، وهو الأمر الذي يجعلني أوجه هذا السؤال لوزير الأوقاف وأقول له «هل لا يصلي أحد في المساجد غير المنتمين للصوفية حتي يتم تحميلهم مسئولية ما حدث من اعتداء علي إمام المسجد».
- كيف سيرد الصوفية علي هذا القرار إذا أصرت وزارة الأوقاف علي التحرش بالصوفية ومنع حلقات الذكر في المساجد؟.
= سنتبع تعاليم الإسلام الحنيف وما أرشدنا إليه الرسول عليه السلام والذي قال لنا «من رأي منكم منكرا فليغيره بيده» وهذا من اختصاص الحاكم «وبلسانه» وهذا من اختصاص «العلماء» وبقلبه «وهذا لعامة المسلمين».. ولذلك فإننا في الطرق الصوفية ننتظر من الحكومة أن تقوم بإنهاء هذا الأمر وتتوقف عن التحرش بالصوفية وتسمح لهم بإقامة حلقات الذكر والحضرات.
- وهل تعتقد أن للشيخ القصبي أي دور في صدور قرار منع حلقات الذكر؟
= لا أعتقد أن للقصبي أي دور في إصدار هذا القرار، والحكومة هي التي تتحمل مسئولية إصدار هذا القرار خاصة أنها تنظر حاليا للصوفية نظرة سلبية وأنهم «شوية دراويش بتوع فتة» والمسئولين في الحكومة مش عاملين أي حساب لردود أفعال أبناء الطرق الصوفية رغم أن عددهم يزيد علي 15 مليونًا منتشرين في جميع أنحاء الجمهورية، وأنا أحذر الدكتور زقزوق وزير الأوقاف من أن تكون قراراته القشة التي تقصم ظهر البعير، وأنصحه بألا يتسرع في إصدار مثل هذه القرارات خاصة أن معلوماتنا عنه أنه ليس وهابيا.
- ماذا فعل الصوفية لمواجهة المخالفات والبدع التي تحدث أثناء الاحتفالات في الموالد؟
= الذكر هو رياضة روحية للمسلم، وهذه الرياضة يقوم بها المسلمون بعد صلاة العشاء، وأنا أتحدي أن يتم رصد أي مخالفات تخالف الشريعة الإسلامية في مولد سيدي أبو العزائم سواء في السرادق الذي يقام في شارع مجلس الشعب أو في داخل المسجد أما ما يحدث في الشارع من مخالفات فأنا لست مسئولا عنه علي الإطلاق حيث إن الجهات الحكومية هي التي تتولي مسئولية ما يحدث في الشارع.
- ما خطتكم للتصدي للهجوم الإعلامي الذي تشنه عليكم الفضائيات الوهابية والسلفية؟
= الإعلام الصوفي مازال حتي الآن ضعيفا وغير مؤثر، ولا يوجد أحد يتصدي للإعلام الوهابي حاليا سوي القنوات الشيعية التي تقوم بالرد عليهم، ودعني ألفت الأنظار إلي أن الفضائيات الشيعية تقوم بالرد علي هجوم الوهابيين دون أن تعادي أهل السنة، أو تقوم برفع لواء التكفير ضد أي أحد من المسلمين حتي من الوهابيين.
- إلي أين وصلت جهودكم الخاصة بإنشاء قناة الصوفية؟
= مازلنا في مرحلة الاستعداد رغم أن البعض حذرني من التسرع في دعوة المصريين للاكتتاب في أسهم الشركة التي ستتولي إطلاق القناة خاصة أن الدولة سياستها مازالت غير واضحة المعالم وتقوم بتأميم كل شيء بما فيه الدين.
- البعض يقول إن شيعة السعودية سيمولون قناة الصوفية التي تزمعون إطلاقها؟
= أنا لم أسافر في حياتي إلي السعودية سوي إلي مكة والمدينة وجدة، كما أنني ليست لي أي اتصالات مع شيعة السعودية ولا أعرف أي شخص منهم علي الإطلاق كي أتعاون معهم.
- هل يمكن أن تصل إلي حد أدني من التفاهم والوفاق مع السلفيين وحلفائهم الوهابيين والجماعات الإسلامية الأخرى؟
= الجماعات والجمعيات السلفية والوهابية في مصر ينظرون للأمة الإسلامية بنفس النظرة التي ينظر بها اليهود إلي المسلمين وباقي شعوب العالم، حيث يتوهم الوهابيون والسلفيون أنهم شعب الله المختار، وأكبر مثال علي ذلك هي جماعة أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية اللتان تنظران إلي المسلمين غير الأعضاء في جمعيتهم علي أنهم أعداء السنة المحمدية، ويحاولون إيهام الناس بأنهم الوحيدون المتمسكون بشرع الله وشريعته، وينظران لغيرهم علي أنهم بعيدون عن الشريعة، وهذا هو فكر شعب الله المختار، ليس هذا فقط بل إن الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية يفكرون بنفس طريقة شعب الله المختار وأنهم هم المسلمون وغيرهم خارج عن مظلة الإسلام، أما مسألة الوفاق معهم والتفاهم فدعني أشير هنا إلي أنني كتبت رسالة لجميع المذاهب والحركات والجماعات الإسلامية التي تتبع المذهب الشيعي أو السني ودعوت في هذه الرسالة إلي أن يتوافق الجميع ويتفقوا علي منهج لتربية المسلم، علي أن يبقي السني سنيًا والشيعي يظل شيعيًا، وأن نلتزم جميعا بمنهج تربوي واحد لتربية أبناء الأمة الإسلامية، إلا أن الواقع أكد أن تطبيق هذه الدعوة هو أمر صعب المنال خاصة أن حالنا يشبه حال الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية الذين اتفقوا علي ألا يتفقوا بسبب تضارب وتعارض المصالح لكل عضو.
- إلي أين وصلت مبادرتكم الخاصة بالحوار مع السلفيين ومناظرة رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية؟
= لقد وجهت أربع دعوات للدكتور عبد الله شاكر - رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية - لمناظرتي والدخول معي في حوار يقوم كل واحد منا بشرح أفكاره ووجهة نظره ولم يأتنا أي رد منه بالموافقة حتي الآن، وأنا مازلت مستعد في أي لحظة لمناظرته هو أو أي شخص من مدعي السلفية.
- لماذا يرفض السلفيون والوهابيون لقاءكم أو الدخول معكم في مناظرة علنية؟
= الوهابية نشأت كمذهب في الجزيرة العربية ودخلت في نزاع مسلح مع الخلافة الإسلامية في تركيا، وهو الأمر الذي جعل الخليفة العثماني يطلب من والي مصر محمد علي باشا القضاء علي الفتنة الوهابية، حيث قام الجيش المصري بقيادة محمد علي وأبنيه إبراهيم وطوسون بمطاردة الوهابيين في أرجاء الجزيرة العربية، إلا أنهم وبعد مرور قرن من الزمان عادوا وأسسوا الدولة السعودية، وهنا أتساءل عن الذي فعلته الوهابية لصالح قضية فلسطين منذ حرب 1948 حتي الآن؟ فالوهابيون لم يدخلوا في أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل منذ ظهورها عام 48، ولم يقف الأمر عند هذا بل إن فقهاء الوهابية أفتوا بأن الاستشهاديين الذين يقومون بعمليات تفجير داخل الكيان الصهيوني ليسوا شهداء، في الوقت الذي أفتوا بأن الذي يقتل في عملية انتحارية ضد الشيعة هو من الشهداء، فما المعايير التي علي أساسها يبررون قتل المسلم للشيعي ويحرمون العمليات الاستشهادية ضد الصهاينة، ولا يقف الأمر عند هذا بل إنهم جهلاء ويعادون العلم، وكلنا نتذكر الفتوي المتخلفة التي أصدرها ابن باز أشهر مفتي للوهابية والتي تقول إن «الأرض ليست كروية ولا تدور حول الشمس»، كما أنهم أصدروا فتوي بتكفير من يصعد للقمر، وعلي الجانب الآخر من الوهابية نجد أن الصوفية هم الذين حملوا لواء الجهاد وهزموا التتار تحت زعامة الصوفي الكبير الإمام العز بن عبد السلام، كما انتصر صلاح الدين الأيوبي علي الصليبيين وكان معه رجال الصوفية وكان شيوخهم يمدونهم بالمدد الروحي لشحن عزيمتهم للجهاد ضد الصليبيين، وكان علي رأس هؤلاء المشايخ سيدي عبد الرحيم القنائي من مصر وسيدي عبد القادر الجيلاني من العراق وسيدي أبو مدين الغوث من مراكش، كما كان من أبرز الصوفية الذين قادوا الجهاد ضد الصليبيين سيدي أبوالحسن الشاذلي وسيدي أحمد البدوي وسيدي إبراهيم الدسوقي، أما الوهابية فلم يقدموا شيئًا للمسلمين منذ عام 1812 حتي الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.